والد ضحية مذبحة الفيوم لـ«الشروق»: قلبي كان حاسس إني مش هشوفها تاني.. وباعت ذهبها لمساعدته

آخر تحديث: الجمعة 7 مايو 2021 - 11:26 م بتوقيت القاهرة

مصطفى البنا

«قلبي كان حاسس إني مش هشوفها تاني».. هكذا بدأ الحاج عبد الباسط عبد الفتاح (58 سنة) والد زوجة السفاح المتهم بقتل زوجته وأبنائه الـ6 فجر اليوم الجمعة بقرية الغرق التابعة لمركز إطسا في الفيوم، حديثه وسط حالة من الحزن والبكاء.

يروي والد الضحية تفاصيل أخر لقاء مع ابنته منذ أسبوع عندما ذهب لزيارتها في شقتها، قائلًا: «كانت بتقولي ابقى تعالى يا بابا، خليني أشوفك.. وقتها حسيت إن دي أخر مرة ومش هشوفها تاني».

وأضاف في تصريحات لـ«الشروق»، أنه غير قادر حتى الآن على استيعاب هول صدمة أن يتجرد أب من كل مشاعر الإنسانية، ويذبح زوجته وأبنائه الـ6 دون شفقة حتى على الأطفال الرضع.

وقال والد الضحية إنه علم بخبر مقتل ابنته عبر اتصال هاتفي من نجل شقيقه، عقب أداء صلاة الفجر، فذهب مسرعاً إلى شقتها، ليجد الشرطة تحاصر المكان، وتؤكد له صحة مقتلها.

وأضاف أن المتهم تزوج ابنته منذ 3 سنوات، وأنجبت منه بلال (عامين)، ومعتصم (8 أشهر)، وأنهم كانوا يعيشون حياة طبيعية مع أبنائه الأربعة الذين أنجبهم من طليقته الأولى.

وأكد أن ابنته سارعت ببيع الحلي الخاص بها "الذهب" من أجل مساعدته في شراء منزل، وبالفعل قام بشرائه، قبل أن يبيعه أثناء زواج شقيقه، والسكن في شقة بالإيجار بقرية الغرق بجوار محل "المخبوزات " الذي كان يمتلكه، قبل أن تتراكم عليه الديون وتتدهور أحواله المادية.

وذكر أن الجاني كان يتعاطى المخدرات بعد أن تراكمت عليه الديون خلال الفترة الأخيرة، مطالبا بسرعة القصاص من القاتل وإعدامه حتى يكون عبره لغيره.

ويقول جمعة خير الله مهدي أحد جيران والد المجني عليها، إنه لأول مرة يسمع عن جريمة بتلك البشاعة، مضيفًا: «المتهم ماخدتوش شفقة ولا رحمة إنه يقتل طفل رضيع عنده 8 شهور».

وقال محمد آدم من أهالي قرية الغرق، إنهم فوجئوا عقب صلاة الفجر بالخبر، مؤكدًا أنه عقب قيام المتهم بقتل أسرته توجه إلى محل المخبوزات الخاص به، وحاول التخلص من حياته عن طريق لف حبل حول رقبته "الشنق"، لكنه فشل، بعدها حاول إشعال النيران في المخبز إلا أن الأهالي تمكنوا من إخماد النيران قبل انتشارها، وبعدها توجه المتهم إلى نقطة شرطة الغرق وقام بتسليم نفسه لأجهزة الأمن.

ولفت إلى عدم وجود أي خلافات عائلية بين المتهم وزوجته التي كانت تتسم بحسن الخلق بين جيرانها، وتساعد زوجها في عمله رغم تراكم الديون المالية عليه.

وتلقى اللواء رمزي المزين مساعد وزير الداخلية، ومدير أمن الفيوم إخطارا من العميد أسامة أبو طالب مأمور مركز شرطة إطسا، يفيد بمقتل ربة منزل وأبنائها بقرية الغرق التابعة لمركز إطسا.

وانتقل إلى موقع الجريمة فريق من مباحث مركز شرطة إطسا برئاسة المقدم محمد بكري مفتش المباحث والرائد أحمد الشريف رئيس المباحث أن المتهم يدعى عماد أحمد 40 سنة، صاحب فرن مخبوزات بقرية الغرق، ومقيم في شقة بالإيجار وذبح زوجته وتدعى "مها.ع" وأبنائه الـ 6 وهم: أحمد، محمد، يوسف، آلاء، التوأمان "معتصم وبلال"، تحت تأثير تعاطيه مادة الاستروكس المخدرة.

وتبين أن الأب القاتل قتلهم داخل غرفتين في منزله الذي يسكنه وقت السحور واستل سكينا من المطبخ وانهال على زوجته وأبنائه حتى تأكد من وفاتهم وبعدها هرع إلى محل المخبوزات الذي يمتلكه وسكب وحاول إشعال النيران فيه والتخلص من حياته إلا أن الأهالى تمكنوا إيقافه وتم تسليمه إلى مركز الشرطة.

وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.