عضو بغرفة شركات السياحة يطالب بوضع خطة لجذب السياحة العربية خلال موسم الصيف

آخر تحديث: السبت 7 مايو 2022 - 2:35 م بتوقيت القاهرة

طاهر القطان

طالب هشام إدريس، عضو غرفة شركات السياحة وعضو مجلس إدارة شعبة أصحاب المطاعم والفنادق والمنشآت السياحية بالغرفة التجارية في الجيزة، بضرورة وضع خطة متكاملة لجذب السياحة العربية خلال موسم الصيف المقبل، والتركيز على المستجدات التى تشهدها صناعة السياحة المصرية، وإبراز المناطق السياحية الجديدة وما تتضمنها من مغريات تتناسب مع متطلبات السائح العربى.

وأستعرض مميزات السياحة العربية بالنسبة للسوق السياحى المصرى، فى مقدمتها أن متوسط إنفاق السائح العربي خلال زيارته لمصر تبلغ أضعاف ما ينفقه سياح بعض الدول الأوروبية، فضلاً عن طول متوسط الإقامة بالنسبة للسائح العربي التي تتراوح ما بين أسبوع و10 أيام؛ ما يرفع من نسب الليالي الفندقية المحققة.

وأضاف أن السياحة العربية تعتبر عائلية، تضم الأب والأم والأطفال؛ ما يجعل هناك تنوعا في الرغبات ويجعلهم يتنقلون لزيارة أكثر من مدينة ما بين شاطئية أو أثرية أثناء زيارتهم الواحدة لمصر، بالإضافة إلى أن قرب المسافة بين الدول العربية ومصر يسهل من فرص قدوم السائح العربي لمصر في أي وقت يريد دون الحاجة للإعداد للرحلة قبلها بوقت كبير، وهو ما يجعل من مصر دائما الوجهة السياحية المفضلة للسياح العرب.

وأشار إلى أن العادات والتقاليد ووحدة اللغة تتشابه، وتُعد واحدة بين السائح العربي والمصريين؛ ما تسهل من لغة التعامل وتجعل هناك ألفة بين العاملين والسياح.

وأوضح أن العوامل السابقة ترجح كفة السائح العربي على نظيره من الدول الأخرى، على الرغم من أن حركة السياحة العربية موسمية وترتبط بأوقات معينة من العام على عكس السياحة الوافدة من أوروبا، إلا إنها ذات تأثير كبير، مما يستوجب ويتطلب بذل المزيد من الجهود لمضاعفة الأعداد من السوق العربى.

وحذر من عودة ظاهرة التمييز السعرى بين الجنسيات التى تقوم بها بعض المنشآت الفندقية، ضد السائحين العرب، خاصة فى ظل تفعيل الحد الأدنى للإقامة.

وقال إن ممارسة هذه السياسة تضر بسمعة المقصد السياحى المصرى، كما تضر بمصالح الشركات السياحية الساعية لجذب المزيد من حركة السياحة العربية الوافدة لمصر، فى ظل تأثر مقاصد سياحية منافسة سواء عربية أو أوروبية بفيروس كورونا أو بالأحداث والاضطرابات السياسية الداخلية الساخنة، وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية، وتكون سبباً رئيساً فى عزوف السائحين عن زيارة هذه المناطق الملتهبة.

ودعا، الشركات السياحية والمنشآت الفندقية والسياحية، إلى ضرورة النظر لمصلحة مصر والارتقاء بسعر البرنامج السياحى وتوحيده وعدم التفرقة بين الجنسيات سعريا، موضحاً أن استمرار هذه الظاهرة السلبية ستزيد من الأوجاع والآلام التى يعانى منها القطاع السياحى منذ جائحة كورونا، وتهدد بتحويل بوصلة الأشقاء العرب الراغبين فى زيارة المقاصد السياحية المصرية إلى جهات سياحية أخرى حتى لو كانت بعيدة هروباً من هذه الممارسات الخاطئة.

وأشار إلى أن هذه السياسة حال استمرارها ستجهض كل المحاولات والمساعى الإيجابية التى تقوم بها الدوائر السياحية سواء الحكومية أو المنظمات الأهلية، والشركات الخاصة، لاستعادة حركة السياحة العربية لما كانت قبل كورونا، التى فاقت نحو 1.75 مليون سائح عربى عام 2019، موضحا أن هذه السياسة تمثل مخالفة لمبادئ منظمة السياحة العالمية التى تحظر التفرقة فى التسعير على أساس الجنس أو اللون، وتذكرنا بالتفرقة العنصرية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved