توقع الدكتور فخري الفقي، مساعد المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي سابقًا، حدوث نموًا في الاقتصاد العالمي خلال السنوات الثمانية المقبلة، بسبب انخفاض أسعار البترول عالميًا، مما سينعكس بالإيجاب على قناتي السويس الحالية والجديدة.
وأضاف «الفقي»، خلال لقائه في برنامج «تلت التلاتة»، المذاع على «أون تي في»، الجمعة، أنه حتى في حالة عدم حدوث نمو في حركة الاقتصاد العالمي، فإن حفر قناة السويس الجديدة سيعود بالنفع على مصر، فهي ستؤدي إلى زيادة عدد السفن التي تعبر القناة، خاصة وأنها قللت من معدلات انتظار السفن بقناة السويس، كما ستزيد من تنافسية القناة مع ممرات العالم بشكل كبير.
وأكد أن مشروع قناة السويس الجديد ليس مجرد «تفرعية»، ولكنه أنتج قناة جديدة جائت في وقتها المناسب حتى تواكب النمو المرتقب في حركة التجارة العالمية، قائلا: «حفر القناة جهد جبار نفذه المصريين بإرادتهم وأموالهم وعقولهم، فطولها يعادل طول قناة (بنما)، لكن قناة السويس الجديدة تم حفرها في عام واحد فقط».
وقال الخبير الاقتصادي، إنه يجب الإسراع في إنشاء الانفاق التي تربط شرق قناة السويس بغربها، مؤكدًا أن هذه الأنفاق هامة جدًا لأنها ستخدم حركة تنقلات آلاف المواطنين الذي سيتدفقون للعمل في مشروع تنمية محور قناة السويس، بالإضافة إلى التركيز على إقامة مشرعات تكرير البترول والصناعات التجميعية، وإنشاء مركز لوجستي عالمي بمحور القناة".
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد افتتح أمس، قناة السويس الجديدة، في حضور رؤساء وقيادات عدد من دول العالم، وممثلين عن معظم فئات المجتمع.