بعد زيادة سعر حديد بشاي.. توقعات بارتفاع أسعار الحديد محليا رغم تراجع الخامات عالميا
آخر تحديث: الأحد 7 أغسطس 2022 - 6:01 م بتوقيت القاهرة
محمد فوزي
بعد تراجع أسعار الخامات عالميا خلال شهري يونيو ويوليو الماضيين بنسب متفاوتة تجاوزت الـ40%، أعرب بعض التجار عن غضبهم من قرار مصانع الحديد والصلب بتثبيت الأسعار في بداية شهر أغسطس الجاري رغم هذا الانخفاض العالمي، وبعد أول أسبوع من الشهر الحالي ارتفع سعر طن حديد بشاي 400 جنيه اليوم 7 أغسطس 2022، وهناك ترقب لارتفاعات أسعار حديد التسليح في بقية المصانع، وفقا لبعض العاملين بالقطاع.
وأعلن مصنع حديد بشاي عن زيادة أسعار طن حديد التسليح بقيمة 400 ليسجل 17900 جنيها تسليم أرض مصنع، شاملة الـ14% ضريبة القيمة المضافة، بداية من 7 أغسطس 2022، وفق أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية.
وكان علق بعض المصنعون لـ«الشروق» على قرار تثبيت الأسعار رغم تراجع الخامات في البورصات العالمية بنسب وصلت إلى 40%، بأن العرض والطلب هما أساس تحديد السعر في السوق المحلية، مشيرين إلى أن رغم انخفاض الخامات عالميا إلا أنهم لا يستطيعوا استيراد تلك الخامات نظرا لصعوبة توفير العملة الصعبة وتأخر فتح الاعتمادات المستندية.
وقال أيمن هيكل، مدير عام مجموعة العلا للصلب، إن هناك العديد من المصانع النصف متكاملة «الدرفلة» توقفت عن العمل بسبب نقص مستلزمات الإنتاج، مشيرا إلى أن هذا أدى إلى نقص كبير في المعروض من الحديد.
وأضاف هيكل، أن ارتفاع سعر صرف الدولار يعوض الفارق الكبير في انخفاض السعر العالمي، كما أوضح أن ارتفاع أسعار الشحن وتكاليف التأمين على البضائع أفقد ميزة انخفاض أسعار الخامات عالميا وتأثيرها على السوق المحلية، كما توقع ارتفاع جديد في أسعار الحديد لدى بقية الشركات.
ومن جهة أخرى قال أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، إن هناك تلميحات من بقية المصانع بزيادة الأسعار مرة أخرى، رغم استمرار تراجع أسعار الخامات عالميا.
وأضاف الزيني، أنه ليس من العدل أن يحصل المصنع المحلي على الطاقة بسعر مدعم بـ5.75 دولار لكل مليون وحدة حرارية من الغاز، أي أنه أقل بكثير من سعر الغاز الذي يحصل عليه المصانع في الأسواق العالمية، وفي نفس الوقت يزيد سعر حديد التسليح في مصر بـ3 آلاف جنيه عن السعر العالمي.
وكان حسن المراكبي، عضو مجلس إدارة مجموعة المراكبي للصلب، قد أوضح في وقت سابق لـ«الشروق»، أن تأخر استيراد الخامات يرفع من تكلفتها بنسبة كبيرة، فمسرا ذلك بأنه يتم دفع أرضيات كثيرة في البلد المصدر ويتم دفع فوائد تأخير المبلغ المستحق نظرا للتأخر الشديد في فتح الاعتمادات بالإضافة إلى زيادة أسعار الشحن والتأمين.
وأضاف المراكبي، أنه من الصعب تراجع السعر المحلي ليواكب الهبوط العالمي مثل العالمي، نظرا لتأثر السعر بالأسواق المحلية بعدة عوامل كثيرة وليس السعر العالمي فقط، مشيرا أيضا إلى ارتفاع سعر الصرف بنسبة كبيرة في الآونة الأخيرة تجعل السعر المحلي يفوق العالمي بكل تأكيد.