مفتي الجمهورية يتحدث عن زواج المحل منذ 7 أشهر: نبني الأحكام على ما يظهر

آخر تحديث: الخميس 7 أكتوبر 2021 - 6:22 م بتوقيت القاهرة

منال الوراقي

أثارت قصة مواطن مصري عن زواج "المحلل" جدلا كبير في مصر، بعد تصريحات المواطن محمد الملاح، من خلال أحد البرامج التلفزيونية، عن زواجه 33 مرة كـ"محلل شرعي"، من أجل إعادة الزوجات، اللواتي تطلقن ثلاث مرات إلى أزواجهن، واصفا أنه يقوم بذلك "كعمل خيرى لوجه الله بدون أي مقابل"، على حد قوله.

حديث المواطن المصري أعاد قضية زواج "المحلل"، التي أثارت جدلا كبيرا ومتكررا خلال الفترة الأخيرة، إلى الواجهة، لتصدر وسائل التواصل الاجتماعي وتعود التساؤلات حول حكم الدين والشريعة في طريقة زواج التحليل، خاصة بعد حالة الجدل التي رافقت فتوى نشرتها دار الإفتاء المصرية على صفحتها الرسمية في موقع "فيسبوك"، في فبراير 2021، جعلتها تقدم على حذفها، بعد وقت قليل من نشرها.

وقالت الدار في الفتوى، التي جاءت بعنوان "زواج المحلل": "الزواج إذا كان بشرط التحليل فهو حرام شرعا باتفاق الفقهاء"، مضيفة: "أما إذا كان منويًّا فقط من غير اشتراط في العقد أو عنده، كأن يتطوع شخص من نفسه وبدون اشتراطٍ في العقد ويتزوج المطلَّقة 3 طلقات، ليطلقها بعد ذلك لتعود لزوجها الأول، فإنه جائز ويكون العقد بذلك صحيحًا".

ولكن، في لقاء لاحق، أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن فتوى زواج المحلل التي نشرتها دار الإفتاء عبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، فهمت في غير سياقها وحرفتها بعض المواقع المشبوهة.

واستنكر مفتي الجمهورية، خلال استضافته في برنامج "نظرة"، عبر شاشة صدى البلد، منذ سبعة أشهر تناقل بعض المواقع للفتوى بطريقة خاطئة متهما البعض بسحب الفتوى في غير سياقها لإحداث بلبلة.

وعن المقصود من فتوى دار الإفتاء المحذوفة، أوضح الدكتور شوقي أنه حينما يطلق الرجل زوجته الطلقة الثالثة، والتي تعرف بـ "الطلاق البائن بينونة كبرى"، فلا يمكن عودة الزوجين لحياتهما الزوجية مرة أخرى وأصبح لا يحل لها ولا تحل له، ولكن، إذا أتى خاطب آخر وتزوجها ودخل بها ثم طلقها، فإنها يمكن أن تعود لزوجها الأول إذا رغبت بعد انقضاء عدتها بعقد تاني.

وتابع مفتي الجمهورية موضحا أنه إذا سُئل الزوج الثاني، الذي طلق زوجته، عن سبب زواجه بها بعد طلاقهما وأجاب أن نيته كانت لتحليل زواجها بالأول، فإنه في هذه الحالة يصح الأمر، متابعا: "هو لم يتلفظ ولم يكتب ولكنه استبطن، نحن لا نبني أحكام على مجرد نية، ولكننا نبني أحكام على ما ظهر، من اللفظ أو الكتابة أو الإشارة".

واستكمل الدكتور شوقي علام، أن الفتوى التي نشرت على وسائل التواصل الإجتماعي ليست عامة ولكنها "تخص الرجل الصامت الذي لم يفصح عن شيء في دواخله".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved