عام على طوفان الأقصى .. اتفاقيات وقرارات دولية خالفتها إسرائيل في حربها على غزة
آخر تحديث: الإثنين 7 أكتوبر 2024 - 12:26 م بتوقيت القاهرة
عبدالله قدري
منذ بداية الهجوم الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023، هناك عدة اتفاقيات ومواثيق دولية قد خالفتها إسرائيل بناءً على تصرفاتها واستهدافها للبنية التحتية المدنية والسكان. فيما يلي قائمة تفصيلية بأهم القوانين والمواثيق الدولية التي خالفتها إسرائيل خلال حربها على غزة.
1. اتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكول الإضافي لعام 1977
اتفاقيات جنيف الأربع تحمي الأشخاص غير المشاركين في الأعمال القتالية، مثل المدنيين، الجرحى، والأسرى. غزة، باعتبارها منطقة نزاع، يُفترض أن تتمتع بحماية خاصة بموجب هذه الاتفاقيات.
المادة 3 المشتركة بين اتفاقيات جنيف تحظر الهجمات العشوائية التي قد تلحق أضرارًا بالمدنيين، وتحظر التعذيب، والاعتداء على الكرامة الشخصية، والإعدام خارج نطاق القانون.
وقد تعمدت إسرائيل في هجماتها على المدنيين والمرافق الصحية والتعليمية، والمنازل، والبنية التحتية، قتل عشرات الآلاف من المدنيين وتدمير المنشآت، وهو يعد انتهاكًأ لالتزامات المنصوص عليها في اتفاقيات جنيف والبروتوكول الإضافي.
2. القانون الدولي الإنساني
يضع هذا القانون قواعد تحد من آثار النزاعات المسلحة على المدنيين. يقتضي ضرورة التمييز بين المقاتلين والمدنيين والامتناع عن استهداف المدنيين أو الأهداف المدنية مثل المنازل والمدارس والمستشفيات
3. اتفاقية الأمم المتحدة بشأن حقوق الطفل
تنص هذه الاتفاقية على حماية خاصة للأطفال في جميع أنحاء العالم، خاصة في زمن الحرب.
المادة 38 تلزم الدول الأطراف بالالتزام بالقانون الإنساني الدولي الذي ينطبق على النزاعات المسلحة، وخاصة تلك المتعلقة بحماية الأطفال.
وقتلت إسرائيل آلاف الأطفال الفلسطينيين، وهدمت المدارس والمرافق التعليمية، وهو ما يشكل انتهاكًا لهذه الاتفاقية.
4. الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948):
على الرغم من أن هذا الإعلان ليس ملزمًا قانونيًا، فإنه يوفر المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، تنص المادة 3: لكل فرد الحق في الحياة، والحرية، والأمان، والمادة 5: لا يجوز تعريض أي فرد للتعذيب أو المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
أدت الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين والهجمات تؤدي إلى تدمير البنية التحتية الإنسانية والتي تتناقض مع الحق في الحياة والحرية والأمان.
5. ميثاق الأمم المتحدة (1945):
ينص الميثاق على ضرورة احترام سيادة الدول وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
المادة 2 تحظر استخدام القوة ضد سلامة أراضي أي دولة أو ضد استقلالها السياسي.
وتعتبر الهجمات على غزة استخدامًا غير مشروع للقوة، خاصة في سياق احتلال الأراضي الفلسطينية المستمر.
6. اتفاقية لاهاي (1907)
تحتوي هذه الاتفاقية على أحكام تتعلق بسلوك الحروب وحماية المدنيين، وقد أدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى تدمير الممتلكات بشكل عشوائي، واستهداف المنشآت المدنية، وهدم البنية التحتية وهو ما يُعد خرقًا لمبادئ هذه الاتفاقية.
7. اتفاقية الأسلحة الكيميائية (1997)
تحظر هذه الاتفاقية استخدام الأسلحة الكيميائية. وقد استخدمت إسرائيل في حربها على غزة الفسفور الأبيض وهو ما يعد خرقًا للاتفاقية.
8 . قرار مجلس الأمن رقم 2334
يدين هذا القرار الصادر في عام 2016 بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويعتبرها انتهاكًا للقانون الدولي، ويعتبر التوسع الاستيطاني المستمر وتدمير المنازل في غزة يُعتبر مخالفًا لهذا القرار.
9 . اتفاقيات وقف إطلاق النار و الهدنات الإنسانية
خلال الصراعات المسلحة، تُبرم اتفاقيات وقف إطلاق النار من أجل السماح بتقديم المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، لكن إسرائيل انتهكت الهدنات الإنسانية وأمرت بعدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ إلى غزة.
10. جرائم الحرب والإبادة الجماعية
المادة 8 من نظام روما الأساسي تُصنِّف الانتهاكات الجسيمة لاتفاقيات جنيف، مثل الهجمات المتعمدة على المدنيين والبنية التحتية المدنية، كجرائم حرب، وفقًأ لهذا النظام، تشكل الهجمات الموجهة ضد المدنيين أو التي تُلحق ضررًا واسع النطاق جرائم حرب.