سيد محمود: رواية بالأمس كنت ميتا تطرح أسئلة متعلقة بالحاضر.. وأعارض تصنيفها كرواية تاريخية
آخر تحديث: الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 - 9:32 م بتوقيت القاهرة
محمود عماد
قال الكاتب والناقد سيد محمود إن رواية "بالأمس كنت ميتا" للكاتبة والروائية رضوى الأسود تطرح أسئلة متعلقة بالحاضر، خاصة وسط الأحداث التي تمر بها المنطقة.
جاء ذلك خلال فعاليات حفل توقيع ومناقشة رواية "بالأمس كنت ميتا" للكاتبة والروائية رضوى الأسود، ويناقشها الكاتبة الدكتورة مي التلمساني، والكاتب والناقد سيد محمود، وذلك بمبنى قنصلية بوسط البلد.
وتابع محمود أن الرواية تناقش عملية الإبادة التي تعرض لها الأرمن سنة 1915، والتي أدت إلى شتات الأرمن في مناطق كثيرة بالعالم، وذلك من خلال كونها رواية أجيال.
وأوضح أننا في الرواية نسير في زمنين، زمن عثماني، حيث هنالك صداقة بين كردي وأرمني تمتد في الزمن المعاصر، داخل السياق المصري الذي تدور فيه الأحداث.
وتحدث عن السرد في الرواية قائلا بإن هنالك تعدد للأصوات، حيث استطاعت الكاتبة أن تأخذ شخصيات الرواية لتعطيهم نفس ملحمي، وتوزعهم على رقعة جغرافية كبيرة في أحداث الرواية.
وتابع أن هنالك قدرة كبيرة للكتابة على استخدام التكنيك، وذلك رغم كونه تكنيك واحد، كما أنها مزجت الأصوات الكثيرة، وتنقلت بين الزمن بحرفية، ووصف لغة الرواية أنها أحيانا صحفية ومتدفقة، وأحيانا أخرى بها فكر وشاعرية.
وأكد سيد محمود أنه أمرا مدهش أن نرى كاتبة عربية تناقش مفهوم الإبادة الجماعية، من خلال إبادة الأرمن، وشدد أن الصداقة من أهم نقاط الرواية، وهي تنمو في الأحداث.
وأختتم حديثه بأنه ضد تصنيف هذه الرواية على أنها رواية تاريخية، موضحا أنها رواية تستند على التاريخ، ولكنها رواية أسئلة في المقام الأول، مؤكدا أن الرواية تكشف حجم الجهد الذي بذلته الكاتبة، وهي علامة مميزة في مسيرتها.
حضر حفل التوقيع والمناقشة أميرة أبو المجد العضو المنتدب بدار الشروق، الكاتب والمترجم أحمد عبد اللطيف، الكاتب الدكتور سامح الجباس، الإعلامي خالد منصور، الكاتب الصحفي محمد عبد الرحمن، الشاعر عمر شهريار، الكاتبة شيماء غنيم، نانسي حبيب مسؤول النشر بدار الشروق، عمرو عز الدين مسؤول التسويق بالدار، ومجموعة من القراء والمثقفين من محبي رضوى الأسود.
ومن أجواء الرواية نقرأ:
"ولائم من خيبات، ودموع، وحب مهزوم. جغرافيًّا تتوزع على أراضٍ شاسعة بحجم الآلام البشرية... زمن يمتد لأكثر من قرن وربع، تختصره هذه الملحمة على لسان شخوصها، فنقرأ عن الإبادة الجماعية للأرمن، كما عن التاريخ الكردي".