«جارديان»: اتهامات للمتحف البريطاني بأنه أكبر متلقى تحف مسروقة في العالم

آخر تحديث: الخميس 7 نوفمبر 2019 - 10:31 ص بتوقيت القاهرة

بسنت الشرقاوي

اتهم محامي بارز في مجال حقوق الإنسان المتحف البريطاني بعرض ممتلكات ثقافية مسروقة، داعيا المؤسسات الأوروبية والأمريكية إلى إعادة كنوز مأخوذة من "الشعوب الخاضعة" على حد قوله.

ونشرت صحيفة "الجارديان"البريطانية عن جيفري روبرتسون كيو سي، قوله، "إن أمناء المتحف البريطاني أكبر المستلمين للممتلكات المسروقة في العالم والغالبية العظمى من نهبهم لا يتم عرضها على الملأ".

ويستند روبرتسون في اتهاماته للمتحف على السماح بعرض أشياء تاريخية مسروقة بطريقة غير رسمية، منها ممتلكات ثقافية مثل رخام إلجين، وهو واحد ضمن مجموعة تماثيل كلاسيكية يونانية قديمة، وتمثال هوا هاكاناناي، والجدارية المنحوتة برونز بنين، وكلها ممتلكات تطالب اليونان وجزيرة إيستر ونيجيريا باستعادتها من المملكة.

وقال روبرتسون إن المتحف يقول سلسلة من الأكاذيب وأنصاف الحقائق، التي تم بناؤها بعناية حول كيفية إنقاذ الآثار مثل رخام إلجين، الذي جلبه من اليونان اللورد إلجين _سفير بريطانيا لدى الدولة العثمانية التي كانت تحكم اليونان في القرن الـ18_ بعد أن حصل عليه بحكم القانون، على حد قوله.

وبشكل عام انتقد روبرتسون المتاحف الموسوعية، مثل المتحف البريطاني، ومتحف اللوفر في باريس، والمتروبوليتان في نيويورك، واصفا إياها بالتي تحبس التراث القديم الثمين للبلاد الأخرى، التي سُرقتها دول هذه المتاحف من شعوبها بسبب حروب العدوان والسرقة والازدواجية.

وتظهر آراء روبرتسون ضد نهب التراث في كتابه الذي ألفه بعنوان "من يملك التاريخ؟ نهب الجين وقضية عودة الكنز المنهوب"، فكتب في صفحاته يقول: "قد يقدم السياسيون اعتذارات صادقة إلى حد ما عن جرائم إمبراطورياتهم السابقة، لكن الطريقة الوحيدة المتاحة الآن للإصلاح هي إعادة غنائم اغتصبتها المملكة من مصر والصين ومجتمعات إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية".

أما من الناحية الحكومية، فيتهم روبرتسون أمناء المتحف والحكومة بتمرير المبالغ المالية عندما يتعلق الأمر بالرد على طلبات إعادة الممتلكات الثقافي، ناقدا قلة التنوع بين أمناء المتاحف في بريطانيا.

يذكر أنه في وقت سابق وافق جوليان سبالدين، الرئيس السابق لمتاحف جلاسكو وشيفيلد ومانشستر، على أن يعيد المتحف البريطاني رخام الجين كونه واحد من أعظم الأعمال الفنية في العالم، لكن لم يتحقق هذا بعد.

بينما أكدت متحدثة باسم المتحف البريطاني أنها تسمح بجولات سياحية للتحف المسروقة، قائلة إن رخام الجين تم الحصول عليه بشكل قانوني، بموافقة السلطات العثمانية، لافتة الى أنه لم يتم اكتسابه نتيجة الصراع أو العنف، مستندة على التحقيق في أنشطة اللورد الجين من قبل لجنة برلمانية منتقاة في عام 1816 والتي بينت أنه القطعة جلبت بشكل قانوني تام.

يأتي ذلك، فيما يعترف المتحف البريطاني باحتوائه على بعض التحف المتنازع عليها، والتي تم الحصول عليها من خلال العمل العسكري والنهب.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved