أول حادث قتل لناشطة أفغانية في عهد طالبان.. من هي فروزان صافي التي دمر الرصاص وجهها؟

آخر تحديث: الأحد 7 نوفمبر 2021 - 9:55 ص بتوقيت القاهرة

إلهام عبدالعزيز

بعد اختفاءها منذ منتصف أكتوبر الماضي، وجدت أسرة الناشطة الأفغانية البارزة، فروزان صافي، جثتها داخل أحد المستشفيات، لتكون أول وفاة معروفة لإحدى المدافعات عن حقوق المرأة منذ وصول طالبان للسلطة في أغسطس الماضي.

من هي فروزان صافي؟ وما هي أبرز مواقفها للدفاع عن النساء في أفغانستان في ظل حكم طالبان؟ وما قصة اختفاءها وقتلها؟

• من هي فروزان صافي؟

نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الناشطة والمحاضرة الاقتصادية، فروزان صافي، البالغة من العمر 29 عاما، قتلت بالرصاص في شمال أفغانستان، لتكون أول وفاة معروفة للمدافعة عن حقوق المرأة منذ وصول طالبان إلى السلطة قبل 3 أشهر.

• الرصاص يدمر وجهها

وبحسب الصحيفة، عثرت أسرة الناشطة فروزان صافي على جثتها في مشرحة بمدينة مزار الشريف، بعد أن فُقدت في 20 أكتوبر الماضي، وقالت شقيقتها "ريتا" الطبيبة، لـ"الجارديان": "تعرفنا عليها من ملابسها، لقد دمر الرصاص وجهها".

وقال والدها عبدالرحمن صافي، 66 عاما، إن جثة فروزان عثر عليها في حفرة ليست بعيدة عن المدينة، وسجلها عمال المستشفى على أنها "غير معروفة".

• الرصاص يملأ الجثة وسرقة خاتم الخطوبة

وتابعت "ريتا"، في حديثها لـ"الجارديان": "كانت هناك جروح طلقات نارية في كل مكان، في رأسها وقلبها وصدرها وكليتيها ورجليها، ولم يعد بالإمكان حصر هذه الطلقات"، وأضافت أنه "تم الاستيلاء على خاتم خطوبتها وحقيبتها".

• احتجاجات في مزار شريف

نظمت النساء احتجاجات منتظمة على مستوى البلاد ضد حركة طالبان؛ للمطالبة باستعادة حقوقهن وحمايتها، فلا يمر يوم في أفغانستان دون تقليص حقوق المرأة، فالفتيات ممنوعات، بحكم الأمر الواقع، من الالتحاق بالمدارس الثانوية، وخلت الحكومة الجديدة من العنصر النسائي، وتم منع النساء من ممارسة معظم الألعاب الرياضية والعمل.

وكانت الناشطة فروزان صافي، ضمن المشاركات البارزات في احتجاجات النساء بمدينة مزار شريف، المنددة بحكم حركة طالبان، وقالت "زهرة"، وهي منظمة احتجاج مستخدمة اسم واحد فقط لدواعي أمنية، إنها كانت مع فروزان في أحدث احتجاج في مزار الشريف ضد حكم طالبان، وتم اختراق "الواتس آب" الخاص بها، وأكدت أنها لن تجرؤ على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي الآن.

• مكالمة مجهولة

نهاية أكتوبر الماضي، تلقت فروزان مكالمة هاتفية من رقم مجهول، طلب منها عمل دليل على عملها كمدافعة عن حقوق الإنسان والمغادرة إلى منزل آمن.

وتابعت ريتا: "كان هذا منطقيًا بالنسبة لها، حيث اعتقدت (فروزان) أن طلبها للحصول على اللجوء في ألمانيا تمت الموافقة عليه، فعزمت على الذهاب ووضعت بعض الوثائق، بما في ذلك شهادتها الجامعية، في حقيبة، وألقت وشاحًا أبيض وأسود على رأسها، وغادرت المنزل".

• جثث مجهولة

قال الطبيب ميراج فاروقي، إن قوات الأمن التابعة لطالبان أحضرت يوم الخميس الماضي جثتي امرأتين مجهولتين قتلتا بالرصاص، إلى مستشفى بلخ الإقليمي.

وقال ذبيح الله نوراني، مدير الإعلام والشؤون الثقافية في حركة طالبان بإقليم بلخ، إنه تم العثور على جثتي رجلين في منزل بمزار الشريف، الذي أشار إلى أنهما كانتا ضحيتين "لخلاف شخصي"، ومازالت التحقيقات قائمة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved