قالت صحيفة "تليجراف" البريطانية، إن شرطة لندن كشفت عن فرقة اغتيال أرسلتها إيران إلى لندن لقتل مراسلين بريطانيين يعملان في محطة تلفزيونية ناطقة بالفارسية ومقرها المملكة المتحدة.
وقالت قناة "إيران الدولية" التلفزيونية، اليوم الاثنين، إن ضباط مكافحة الإرهاب بشرطة العاصمة حددوا "تهديدات قاتلة" ضد صحفيين يعملان في القناة.
واتهمت القناة، في بيان، الحرس الثوري الإسلامي باستهداف اثنين من مراسليها الصحفيين لإطلاق النار عليهما في "تصعيد خطير" لحملة التخويف التي تشنها طهران، على حد تعبيرها.
وقال التلجراف إنه تم فتح التحقيقات بعد رصد "فريق مراقبة إيراني معاد" الأسبوع الماضي خارج منازل ومكاتب المراسلين في القناة التلفزيونية.
وقامت شرطة مكافحة الإرهاب بعد ذلك بإبلاغ الصحفيين "بالتهديدات الجدية على حياتهم".
وتصاعدت التوترات بسبب الاحتجاجات في الشوارع الإيرانية بعد وفاة مهسا أميني ، وهي فتاة تبلغ من العمر 22 عامًا كانت شرطة الآداب الدينية قد ألقت القبض عليها بعد رفضها ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، وتتهم الشرطة الإيرانية بقتلها.
وقالت إيران الدولية إن خطاب النظام الموجه للقناة قد تم تصعيده منذ بدء حركة الاحتجاجات.
وحذرت طهران الشهر الماضي من أن قناة "إيران الدولية" ستدفع الثمن مقابل نقلها لقطات للمظاهرات.
وقالت القناة في بيانها إن "إيران الدولية، القناة الإخبارية المستقلة الناطقة باللغة الفارسية ومقرها المملكة المتحدة، تشعر بالصدمة والقلق العميق من التهديدات الموثوقة التي تلقاها صحفيوها من الحرس الثوري الإيراني.
وتابعت القناة: "أخطرت شرطة العاصمة البريطانية رسميًا كلا الصحفيين بأن هذه التهديدات تمثل خطرًا وشيكًا وموثوقًا وكبيرًا على حياتهم وحياة عائلاتهم. كما تم إبلاغ أعضاء آخرين من موظفينا مباشرة من قبل شرطة العاصمة بتهديدات منفصلة"، وفقا لما نقلته الصحيفة البريطانية.
وتابعت القناة أن صحفييها يتعرضون للإساءة بشكل روتيني على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن "هذه التهديدات للحياة.. تمثل تصعيدًا كبيرًا وخطيرًا لحملة ترعاها الدولة الإيرانية لترهيب الصحفيين العاملين في الخارج".
ولطالما اعترفت شرطة مكافحة الإرهاب ووكالات الاستخبارات البريطانية، باعتبار إيران "جهة فاعلة" معادية قادرة على تنفيذ محاولات الاغتيال وعمليات القرصنة الإلكترونية في المملكة المتحدة. وفي عام 2015، تم ضبط خلية إرهابية مرتبطة بالمصالح الإيرانية تقوم بتخزين مواد متفجرة في مصنع قنابل سري تم الكشف عنه من الأجهزة الأمنية في بريطانيا.