تفاصيل 6 ساعات تحقيق مع وزير العدل الأسبق بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية

آخر تحديث: الجمعة 7 ديسمبر 2018 - 1:02 م بتوقيت القاهرة

كتب- محمد فرج:

سليمان ينفي صلته بالإخوان ويقر بظهوره في فضائيات اعتبرتها التحريات «معادية للدولة»


كشف مصدر قانوني تفاصيل تحقيق نيابة أمن الدولة العليا، مع المستشار أحمد سليمان وزير العدل الأسبق، فى اتهامه بتولي قيادة والانضمام لجماعة إرهابية محظورة.

وواجهت النيابة سليمان، في جلسة التحقيق الأولى والتي أجريت الأربعاء الماضي واستمرت لنحو 6 ساعات، قبل أن تقرر حبسه 15 يوما احتياطيا، بمحتوى تحريات الأمن عن توليه قيادة والانضمام لجماعة إرهابية محظورة، فأنكر سليمان، قائلاً إنه «عمل فى السلك القضائي لنحو 50 عامًا، وتقلد مناصب عديدة حتى وصل لدرجة رئيس بمحكمة استئناف القاهرة، وعمل رئيسا لمركز الدراسات القضائية، ووزيرا للعدل، فلا يمكن طوال هذه السنوات أن يتقلد كل هذه المناصب وهو ينتمي لأي جماعة أو فصيل سياسي».

وأضاف أنه فوجئ باختياره وزيرا للعدل إبان حكم جماعة الإخوان، وقبل المنصب بدافع وطني كونه منصب قضائي رفيع المستوى، ويأتي فى إطار صميم عمله.

وعن استبعاد نجله "أسامة" من النيابة العامة فى عام 2014 لأسباب أمنية، قال سليمان فى التحقيقات إن استبعاد نجله لم يكن لثمة وجود شبهة أمنية بحقه، وأنه استبعد لبلوغه سن 30 عاما، ما يجعل تعيينه غير قانوني، وذلك حسبما ورده من مذكرة الاستبعاد المقدمه له من مجلس القضاء الأعلى حينذاك، والذي أشار فى الحقيقات إلى أنها بحوزته.

وعن منعه من السفر عقب عزل مرسي عام 2013، أجاب الوزير الأسبق، بأنه فوجئ بمنعه من السفر أثناء ذهابه لدولة المغرب، بناء على دعوة تلقاها لحضور مؤتمر للعدالة الانتقالية هناك، موضحا أنه قام بعدها عن طريق محامي بالطعن على القرار، ليتبين فى النهاية أنه لم يكن مطلوبا على ذمة أي تحقيقات أو قضايا.

وأقر سليمان فى التحقيقات بظهوره على 3 قنوات خارجية اعتبرتها التحريات «معادية للدولة» تمثلت فى قنوات الجزيرة و الشرق والحوار، قائلاً إنه كان يجيب على اتصالاتهم ولم يكن يتصل بهم، للتعقيب على الأحداث الجارية بالبلاد، وإقرار ما يراه صائبا ومعارضة ما يراه خاطئا، وذكر منها وقائع ظهوره على تلك القنوات للتعقيب على قانون السلطة القضائية الجديد؛ الذي رفضه، لما يراه فيه من عيوب أسماها بتدخل السلطة التنفيذية فى تعيينات القضاة، ورغبته فى العودة للقانون السابق، فضلا عن إقراره بمصرية جزيرتي تيران وصنافير، على تلك الشاشات أيضاً.

وعن حساباته على مواقع التواصل الإجتماعي، أوضح سليمان فى التحقيقات أنه يملك 3 حسابات على موقع الفيس بوك، إحداها تم حجبه من إدارة الموقع بسبب نشره لرأي سياسي يدعم فيه حركة المقاومة الفلسطينية حماس، ويهاجم فيه دولة إسرائيل، والآخر قام بإلغائه هو شخصيا، لاحتوائه على منشورات كان يرغب في حذفها، بجانب حساب آخر جديد حالي يستخدمه.

ودفع محامي المتهم خلال الجلسة الأولى للتحقيق بأربعة دفوع، تمثلت فى «بطلان التحريات الأمنية باعتبارها مكتبية لاتعبر إلا عن رأي مجريها، وانتفاء ركن الإسناد لانتفاء الركن المادي للجريمة وما يعززها، بجانب انتفاء الركن المعنوي بركنيها العلم والإرادة، فضلا عن الدفع بعدم وجود ثمة أحراز تعزز الاتهام».

وعقب صدور قرار بحبسه، قامت قوات الأمن، بترحيله إلى سجن مزرعة طرة، وأكد دفاعه، أن النيابة ستستكمل تحقيقاتها معه الأسبوع المقبل فى القضية.

كانت نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار خالد ضياء، المحامي العام الأول للنيابة، قررت حبس سليمان 15 يوما على ذمة قضية متهم فيها بالانتماء لجماعة إرهابية ونشر معلومات كاذبة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved