«الحياة الجديدة»، و«القلعة البيضاء» جديد أورهان باموق مع دار الشروق

آخر تحديث: السبت 7 ديسمبر 2019 - 5:41 ص بتوقيت القاهرة

 شيماء شناوى:

طرحت دار الشروق، الترجمة العربية لكتابى «الحياة الجديدة»، و«القلعة البيضاء»، للأديب التركى الفائز بنوبل للآداب أورهان باموق، من ترجمة عبدالقادر عبداللى.
وتدور أحداث رواية «الحياة الجديدة»، فى القرن السابع عشر، يقع شاب إيطالى أسيرا فى يد الأتراك بعد أن تمَ الاستيلاء على السفينة التى تُقلُه من البندقية إلى نابولى. وعندما يُحقِق معه أحد الباشوات الأتراك، يتضح أن الإيطالى الأسير يملك معرفة بعلوم الفلك والطب؛ وهى العلوم التى يهتم بها الباشا التركى؛ فتنشأ لديه الرغبة فى التعرف أكثر على الحضارة الغربية من خلال أسيرە الإيطالى. عندئذٍ يتعاون الاثنان على صناعة العديد من الآلات الجديدة، وابتداع الحكايات المسلية للسلطان.
و«القلعة البيضاء» رواية أورهان باموق الثالثة التى تُعد بداية طريقه نحو العالمية، حتى إن جريدة نيويورك تايمز كتبت عن المؤلف بعد صدور الرواية آنذاك «لقد ارتفع نجم جديد فى سماء الشرق». وفيها يغوص المؤلف عميقا فى ثنايا العلاقة التى جمعتِ الثقافتيْن الغربية والتركية، عبر قصص البطليْن ــ الأسير والباشا ــ وتَجْوَالهما فى شوارع إسطنبول؛ ليكتشف الاثنان تشابها غريبا فى شخصيتيْهما، يُعينهما على الإجابة عن سؤال مُفادُە: «لماذا أنا هو أنا؟».
وهى الرواية ذاتها التى كتبت عنها جريدة الإندبندنت: «تفكير تاريخى وفلسفى صُنع بدقة وظرافة حول العلاقة بين الشرق والغرب»، وقالت جريدة الجارديان، عنها وعن صاحبها: «تكمن مهارة باموق فى شمولية الأفكار وكثرتها التى أدخلها فى رواية بهذا القِصَر، وهذە البساطة».
أما رواية «الحياة الجديدة»، والتى يستهلها «باموق» بعبارة «قرأتُ كتابا فى يومٍ ما فتغيرتْ حياتى كلُها»، فمعها يبدأ البطل رحلة بحثه عن تأثير هذا الكتاب فيمن قرأە من قبله. وفى هذە الرحلة، يُزاوج المؤلف ببراعة بين الرومانسية والفلسفة والألغاز؛ فيتساءل القارئ عن ماهية هذا الكتاب الذى غير من حياة البطل، ومَن هى الفتاة التى رافقته فى رحلته عبر مدينته التى تجمع بين الأصالة التاريخية والحداثة الغربية فى مزيج فريد.

«الحياة الجديدة»، نصٌ مفتوحٌ على الماضى والحاضر؛ بُغية إعادة قراءتهما فى ضوء جديد مُتحرِر من الأحكام المُسْبقة، رائيا فى العقل طريقه إلى حريَة الاكتشاف، وصوغ العلاقة الجديدة بالحياة، من خلال رحلة بطلى الرواية: «جانان» الفتاة التى رأى معها البطل الكتاب لأول مرة، والراوى الذى لن تعرفَ اسمه إلا فى النصف الثانى من الرواية. عبر هذە الرحلة والمغامرات التى يخوضانها فى إسطنبول؛ يُبحر البطل باحثا عن حياة جديدة تليق بالكتاب الذى غير حياته.. فهل تُغيِر قراءة كتاب «الحياة الجديدة» من حياة قارئه؟

أورهان باموق؛ روائى وأكاديمى من مواليد 1952. حصل على جائزة نوبل للآداب عام 2006. يُعَدُ من أبرز الكُتَاب الأتراك، وباعت أعماله فوق 11 مليون نسخة، وتُرجمت إلى 63 لغة. درس العمارة ثم الصِحافة حتى أدرك أنه يريد أن يكون روائيا؛ فترك كل شىء وبدأ يكتب. نشر روايته الأولى «جودت بيك وأبناؤہ» فى 1982، وحاز فى العام ذاته جائزة أورهان كمال للرواية. من أشهر رواياته: «اسمى أحمر»، و«الكتاب الأسود»، و«متحف البراءة» و«جودت بيك وأبناؤە».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved