مسلمو الروهينجا يطالبون فيسبوك بـ150 مليار دولار تعويضا عن نشره خطاب الكراهية ضدهم

آخر تحديث: الثلاثاء 7 ديسمبر 2021 - 4:50 م بتوقيت القاهرة

ياسمين سعد

قام أكثر ما يزيد عن 10 آلاف لاجئ مسلم من الروهينجا برفع دعوى قضائية ضد ميتا، الشركة الأم لفيس بوك، أمس الاثنين، مطالبين الشركة بدفع 150 مليار دولار كتعويض لهم، بعدما أكدوا في دعواهم على أن الفيس بوك ساهم في الإبادة الجماعية للأقليات المسلمة في ميانمار؛ بسبب نشره لخطاب كراهية ومعلومات مضللة ضدهم.

ورفعت هذه الدعوى إحدى لاجئي الروهينجا التي تسكن بولاية إلينوي نيابة عن مجتمع لاجئي الروهينجا بأكمله، والذين أعيد توطينهم في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2012م، مؤكدين أن الفيس بوك أهمل في أداء وظيفته بحذف المنشوارت التي ساعدت على اضطهاد الروهينجا، بالرغم من التحذيرات المتكررة بأن هذه المنشورات تساعد على إثارة العنف العرقي والديني، ومن المتوقع أن يتم رفع دعوى قضائية مماثلة ضد الفيس بوك في بريطانيا العام المقبل، هذا بحسب ما ذكر في موقع "واشنطن بوست".

وقال محاميي الفيس بوك، خلال مرافعتهم في القضية التي أقيمت أمس بمحكمة كاليفورنيا، أن وجود الفيس بوك في ميانمار قبل عقد من الزمان كان نقطة تحول رئيسية بالنسبة لشعب الروهينجا، مشيرين إلى أنه على العكس، قام الفيس بوك بإيصال صوتهم للعالم، بعدما تعرضوا لفترة طويلة من التمييز الديني، في الدولة ذات الأغلبية البوذية بجنوب شرق آسيا.

وأطلق جيش ميانمار في عام 2017م، حملة باسم حملة الأرض المحروقة لطرد سكان الروهينجا، والذين معظمهم من المسلمين، وبالفعل تم طرد ما يقرب من 750 ألف من رجال ونساء وأطفال الروهينجا المسلمين.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود وقتها، إن هناك ما لا يقل عن 6700 شخص من الروهينجا قتلوا نتيجة لهجمات جيش ميانمار.

وفي نفس وقت هذه الهجمات، نشر بعض الرهبان والشخصيات المؤثرة وكبار المسؤولين في ميانمار بنشر معلومات مضللة للعالم عبر الفيس بوك، تفيد بأن شعب الروهينجا هو من أحرق دياره بنفسه في هجمات إرهابية، نافيين حدوث أي إبادة جماعية كما يزعم البعض.

وصرّح موظفين سابقين بالفيس بوك للواشنطن بوست، بأن هناك تقريرا صدر من الأمم المتحدة، مؤكدان علاقة الفيس بوك بالجرائم التي ارتكبت في حق شعب الروهينجا، موضحان أنه بعد ذلك التقرير أصبحت المنطقة من أولويات الفيس بوك، وأغرقت بالموارد في عام 2018م، حيث تم حذف وحظر حسابات الأفراد والمنظمات الكبرى في ميانمار.

كما اعترفت إدارة الفيس بوك في الربع الثالث من عام 2018م، بأن هناك من استخدم المنصة في ميانمار لإثارة الانقسام والتحريض على العنف ضد شعب الروهينجا، مؤكدة أنه تم إزالة 64000 منشور انتهك سياسات الفيس بوك، وحرض على خطابات الكراهية ضد الروهينجا.

وتوضح الدعوى القضائية، أن الفيس بوك لم يعترف بمخالفاته ضد الروهينجا إلا في نهاية عام 2018م، بعد وقوع الضرر ومساهمته في قتل آلاف الأشخاص الأبرياء.

وأكدت الدعوى، أن الفيس بوك ما زال غير قادر على وقف نشر المعلومات المضللة إلى الآن، حيث أنه ساعد في نشر معلومات مضللة عن وباء فيروس كورونا في عام 2020م؛ لأن خوارزمية الفيس بوك غير قادرة على قراءة لغة ميانمار المحلية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved