انطلاق مهرجان البحر الأحمر.. صفحة جديدة لسينما سعودية
آخر تحديث: الثلاثاء 7 ديسمبر 2021 - 10:00 م بتوقيت القاهرة
أحمد فاروق
تكريم جاك لانج وكاترين دينوف.. وليلى علوى تعلن دعمها للمهرجان وشباب السينمائيين السعوديين
هيفاء المنصور: السينما أعطتنى صوتى عندما كانت المرأة والفنون بلا مركز
رئيس المهرجان محمد الترك: لم نكن بعيدين عن السينما.. وكنا نترقب ونحلم بهذا اليوم
تحت شعار «أمواج التغيير»، افتتحت أمس الأول، الدورة الأولى لمهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى، فى مدينة جدة التاريخية القديمة بالمملكة العربية السعودية، المسجلة ضمن قائمة «اليونيسكو» للتراث العالمى، والذى تم الحفاظ على روح تصاميمها المعمارية والثقافية.
الحفل الذى قدمه المخرجة السعودية فاطمة البنوى، والممثل السعودى يعقوب الفرحان، انطلقت فعالياته بالسجادة الحمراء، التى استقبلت عددا من النجوم، منفى مقدمتهم الشخصيات السينمائية التى تم تكريمها خلال الافتتاح، وهم؛ النجمة الفرنسية كاترين دينوف، وجاك لانج رئيس معهد العالم العربى فى باريس، والفنانة ليلى علوى، والمخرجة السعودية هيفاء المنصور.
كما حضر أيضا عدد من النجوم، منهم هيلارى سوانك، وكليف اوين، ويسرا، ونادية الجندى، ولبلبة، وبشرى، وهالة صدقى ونيللى كريم، وإنجى المقدم، ومحمد هنيدى وأشرف عبدالباقى، وهند صبرى، وصبا مبارك، والمخرجين هانى أبو أسعد، وإيناس الدغيدى، والمنتج محمد حفظى رئيس مهرجان القاهرة، وتيرى فريمو رئيس مهرجان كان.
ورغم أن السجادة الحمراء استمرت لأكثر من ساعتين تقريبا، كانت مدة الحفل نفسه قصيرة، لم تتجاوز 30 دقيقة تقريبا، وبدأ بكلمة لرئيس لجنة مهرجان البحر الأحمر محمد الترك، أكد فيها على أن المهرجان يحتفل بعودة السينما، رغم أنهم فى السعودية لم يكونوا بعيدين عن السينما، فكانوا على مدار السنوات الماضية ينتظرون ويترقبون ويحلمون أيضا بهذا اليوم، وهى الكلمات التى توافقت إلى درجة كبيرة مع كلمة المخرجة هيفاء المنصور بعد تكريمها، والتى غلبتها الدموع أثناء إلقائها على المنصة، حيث قالت: «سعيدة وفخورة بهذا المهرجان الذى يحتفى بالفنون ولحظة جديدة فى المملكة العربية السعودية، فأنا عندما كنت طفلة مشاهدة فيلم بالنسبة لى كان حلما، وأن تصنع أول فيلم سعودى كان حلما، وأن أكون مكرمة فى أول مهرجان للسينما بالسعودية هو أيضا كان حلما».
وتابعت: «السينما أعطتنى صوتى، فأنا نشأت فى فترة كانت المرأة والفنون فى السعودية ليس لهما مركز، أم اليوم فأصبحنا نحن المركز، الآن فتحت صفحة جديدة، ولذلك أعتبر تكريمى كامرأة، هو تكريم لكل البنات فى السعودية، واللاتى أقول لهن لا تخفن من المنافسة، فنحن قادمات بقوة».
لم تكن كلمة الفنانة ليلى علوى بعد استلام تكريمها ببعيدة عن هذه الصفحة الجديدة التى فتحت للسينما السعودية، والمهرجان جزءا منها، حيث قالت إنها سعيدة بتكريمها وسط أهلى وجمهورى السعودى، وفى مدينة جدة التى لها مكانة فى قلب كل عربى ومصرى، مشيرة فى الوقت نفسه إلى أن الفن المصرى كان ولا يزال له مكانة فى المملكة العربية السعودية وشعبها.
وأضافت «علوى»، أن الجميع تابع التحول الكبير الذى طرأ على الفن فى السعودية خلال السنوات الأخيرة، من بناء قاعات جديدة للسينما، ودعم للصناعة، وكان الإقبال على الفعاليات تأكيدا على أن الجمهور السعودى كان متشوقا ومنتظرا لانطلاق السينما فى بلاده.
وأعلنت ليلى علوى على خشبة المسرح، دعمها للمهرجان والسينما السعودية والشباب السعودى، مؤكدة على أنهم سيكون لهم مكانة فى صناعة السينما العربية والعالمية.
وعقب انتهاء الحفل انطلق برنامج المهرجان بفيلم الافتتاح «سيرانو»، لتنطلق فى اليوم التالى عروض مسابقات وأقسام المختلفة التى تتجاوز 130 فيلما، من بينها 11 فيلما تشارك مصر فى إنتاجها، وهى «بره المنهج» إخراج عمرو سلامة، الذى يعرضه المهرجان فى ختام الفعاليات، 13 ديسمبر الجارى، بالإضافة إلى «أميرة» إخراج محمد دياب، و«ريش» إخراج عمر الزهيرى، و«كان لك معايا» إخراج روجينا بسالى، وفيلم الرسوم المتحركة «الهرم»، إخراج محمد غزالة، و«شرف» إخرج سمير نصر.
ورغم أن «صالون هدى» يشارك باسم السينما الفلسطينية فى المسابقة، كونه إخراج الفلسطينى هانى أبو أسعد، إلا أن مصر تشارك فى إنتاجه عبر الشركة المملوكة للمنتج محمد حفظى، كما تشارك مصر أيضا فى إنتاج فيلم «أنت تشبهنى» للمخرجة دينا عامر، و«خذنى إلى السينما» إخراج الباقى جعفر.
وتمتد المشاركة المصرية لقسم «كنوز البحر الأحمر» الذى يشهد عرض 4 أفلام هى؛ «دعاء الكروان» للمخرج هنرى بركات، و«الاختيار» إخراج يوسف شاهين، و«حرب الفراولة» للمخرج خيرى بشارة، و«قليل من الحب كثير من العنف» إخراج رأفت الميهى.