تنافس مصر على صدارته عالميا.. ذهب مصر الأخضر يتألق بأول مهرجان زيتون في القاهرة

آخر تحديث: الأربعاء 7 ديسمبر 2022 - 4:10 م بتوقيت القاهرة

أدهم السيد

ارتبط اسم ثمرة الزيتون بمصر منذ زمن، إذ جاء ذكر الزيتون في القرآن الكريم مرتبطا بأشجار سيناء المصرية، واستمرت علاقة مصر بثمرتها المباركة حتى أصبحت "أم الدنيا" تنافس على المركز الأول بتصدير الزيتون عالميا.

وفي حديقة الأورمان، تألقت ثمرة الزيتون في أول مهرجان مصري للاحتفاء بالذهب الأخضر، ليجتمع عشرات العارضين من سيوة غربا وسيناء شرقا، وآخرين من منتجي الزيتون العرب يرصون علب متنوعة مليئة بزيت زيتون يكاد يضيئ ولو لم تمسسه نار.

 

 

وتستعرض جريدة "الشروق" بعض المشروعات الواعدة لمنتجين زيتون مصريين من أراضيه الخصبة في سيناء وسيوة، بجانب إلقاء نظرة على الإنجازات العلمية لمركز البحوث الزراعية المصري في تطوير زراعة الزيتون.

يقول المهندس عثمان طلعت، مدير تسويق أقدم شركة بشمال سيناء لتصدير زيت الزيتون، إن الشركة تصدر الزيت لإسبانيا وتركيا وفرنسا، وجميعها من الدول الأعلى استيرادا للزيتون بالعالم.

ويوضح أن سبب إقبال تلك الدول الكبيرة على الزيتون السيناوي، هو لمدى جودة الزيتون السيناوي واحتفاظه بـ3 فيتامينات هامة لصحة الجسم، متابعا أن تلك الدول المذكورة تستورد الزيتون السيناوي وتقوم بمعالجته بشكل مناسب لبيعه بأسعار أعلى حول العالم، لافتا إلى ضرورة تكرار فكرة معرض الزيتون لاستقطاب المستثمرين الأجانب للقطاع المصري.

 

 

وبدت الجهود العلمية لتطوير قطاع الزيتون المصري واضحة، إذ التقت "الشروق" بمدير قسم بحوث الزيتون في مركز البساتين المصري، الدكتور محمد العراقي، الذي يعمل مع فريقه على تطوير أصناف زيتون مصرية مقاومة للتغير المناخي، وهي الأزمة التي أتلفت محاصيل زيتون مصرية في السنوات الماضية.

ويقول الدكتور عراقي، إن الفريق تمكن على مدار عقود من تطوير 18 صنفا مصريا، والعمل على تسجيل 11 صنفا منها رسميا، ليتم توزيعها على أصحاب المشاتل الذين بدورهم يتعاملون مع منتجين الزيتون.

وعن تحديات المناخ لقطاع الزيتون، أوضح أن البلاد أصبحت تشهد موجات صقيع طويلة غير معتادة تتسبب في إفساد الزيتون، ومن المرجح استمرار الظاهرة بسبب التغير المناخي.

ويتابع أن الأصناف المصرية المقاومة للتحديات المناخية أثبتت إنتاجية عالية خلال الاختبارات، بينما تنقسم الأصناف لنوع زيتي ونوع لزيتون المائدة.

 

 

 

ورصدت "الشروق" إسهام المراكز البحثية المصرية في مشاريع التنمية المستدامة للمجتمعات المنتجة للزيتون، إذ تعمل الدكتورة شيرين عادل، من مركز بحوث الصحراء المصري، على تعظيم القيمة المضافة لثمار الزيتون بتدوير مخلفات زراعة وعصر الزيتون لصناعة المربات والسلطات وصابون البشرة.

وتقول الدكتورة شيرين، إن إدخال الزيتون في تصنيع المأكولات يتيح نشر فوائده الصحية بين أكبر قطاع ممكن، حيث يمتنع البعض عن إطعام الأطفال للزيتون أو الذين لا يتحملون ملوحته المرتفعة.

وتتابع أن مخلفات الزيتون تم تطوير استخدامها لتدخل مجال الأعلاف والأسمدة الصديقة للبيئة والموفرة في استخدامها لمنتجي الزيتون، مضيفة أن تجربة إعادة تدوير مخلفات الزيتون تم استخدامها بمحافظة مرسى مطروح، ونالت استحسان المنتجين من الأهالي.

 

 

ورصدت "الشروق" خلال جولتها بحديقة الأورمان، الجناح الخاص بزيتون سيوة ذات الصيت المعروف بمجال الزيتون، ليقوم يوسف مندوب تسويق الجناح بشرح مزايا زيت الزيتون، إذ يقول إنه مستحضر جيد للبشرة وللعناية بالصحة، كما تزداد فوائده حين يتم مزجه بمواد عطارة أخرى.

ويوضح يوسف طريقة معرفة الزيت النقي، إذ يقول إنه يجب ألا تزيد حموضته عن 8%، كما يمتاز بلونه الأخضر المميز ورائحته النفاذة وطعمه اللاذع الذي بغيابه يكون الزيت مخلوطا بزيوت أخرى.

وقال إن الزيت ذو حموضة 8% هو النوع المستخدم للبشرة، بينما تكون باقي الأنواع لأغراض الطهو.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved