«ليلة الوفاء» للمايسترو رفعت جرانة

آخر تحديث: الجمعة 8 يناير 2016 - 10:44 ص بتوقيت القاهرة

كتب ــ محمود مصطفى:

• البرنامج الثقافى يحتفى بمؤلف «النيل».. و«قصور الثقافة» تكرمه.. والأكاديمية ترشحه للتقديرية

احتفل منتدى إذاعة البرنامج الثقافى ــ ضمن نشاطه الشهرى ــ بالموسيقار الكبير المايسترو رفعت جرانة قائد أوركسترا التليفزيون العربى عام 1960، وقائد أوركسترا فرقة القاهرة الاستعراضية، وصاحب العديد من المؤلفات التى عبرت عن ثقافة موسيقية مصرية راقية ومنها «النيل»، و«انتصار الإسلام»، و«النوبة»، و«بورسعيد»، و«23 يوليو» و«لحن شعبى»، و«رقصات شرقية».

وفى قاعة سعد الدين وهبة بهيئة قصور الثقافة أقيمت احتفالية بعنوان «ليلة وفاء» تم تكريم الموسيقار الكبير، شارك فيها عدد كبير من تلاميذه من أساتذة وطلاب الكونسرفاتوار، ومحبى الموسيقى الجادة وعشاقها، الذين تحدثوا عن المشوار والفكر الإبداعى الموسيقى عند رفعت جرانة، من بينهم الإذاعى محمد إسماعيل مدير عام إذاعة البرنامج الثقافى، ونجلة د. مصطفى جرانة عميدة معهد الكونسرفاتوار، والإذاعية أسماء سمير، والناقد والمؤرخ الموسيقى د. زين نصار، ود. محمد شبانة وكيل معهد الفنون الشعبية وأستاذ الغناء، ومحمد أبوالمجد رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية بهيئة قصور الثقافة، والكاتبة والناقدة د. إيناس جلال الدين، والكاتب الصحفى طلعت إسماعيل.
فيما تضمن الحفل فقرات موسيقية من مؤلفات المايسترو رفعت جرانة، كما شهدت تكريم الموسيقار الكبير بإهداء درع من هيئة قصور الثقافة تقديرا لمشوار وتاريخه الفنى الكبير.
وبدت حالة من السعادة على وجه الموسيقار رفعت جرانة بتلك الاحتفالية، والتى قال عنها: «لم أتوقع أن أرى أناسا تتذكر جرانة فى هذه الأيام، فهذا الأمر يسعدنى كثيرا ويجعلنى أشعر بالفخر والامتنان الشديد»، موجها الشكر للحضور على الاحتفاء به وتكريمه.
وواصل جرانة: «بلدى مصر أعطتنى الكثير فأنا عاشق لأم الدنيا، ولم أبخل بشىء تجاهها طوال حياتى.

وقال الإذاعى محمد إسماعيل: رفعت جرانة صاحب مدرسة متميزة فى التأليف الأوركسترالى مزج فيها بين التيمات الشعبية المصرية الشعبية والدينية والتأليف الموسيقى الكلاسيكى.
وأكد إسماعيل سعادته بالتواجد فى هذه الاحتفالية مطالبا وسائل الإعلام بالاهتمام بهذه الموسيقى العظيم أكثر من ذلك خلال الفترة المقبلة.
ومن جانبه طالب الكاتب طلعت إسماعيل مدير تحرير «الشروق» أسرة جرانة بإنشاء صفحات على مواقع التواصل باسم الموسيقار الكبير لتعريف الأجيال الجديدة بموسيقى مصرى عظيم له تاريخ وباع طويل فى الموسيقى الأوركسترالية.
بينما أشار محمد شبانة إلى أهمية تكريم رجل له تأثير كبير فى الموسيقى السيمفونية، والتأليف الأوركسترالى، وقال إن جرانة يستحق الكثير من التقدير لما قدمه من فن راق ومحترم.
أما الناقد الفنى د. زين نصار فقال إنه تم ترشيح جرانه من قبل أكاديمية الفنون لجائزة الدولة التقديرية للفنون، وهو ما يعد من أهم رواد القصيد السيمفونى فى مصر، وظهوره فى هذا الوقت تأكيد على غياب دور الدولة فى تقديم الرواد بشتى مجالات الفكر والإبداع.
واستعرض نصار جزء من تاريخ رفعت جرانة الذى ولد بحى السيدة زينب بالقاهرة فى 29 يناير 1924م، وعشق الموسيقى منذ صغره، والتحق بالمعهد العالى للموسيقى المسرحية وتخرج عام 1948م فى قسم الآلات بامتياز، ثم عمل بالفرق المختلفة كعازف ترومبيت.. وفى عام 1952م عين مدرسا للموسيقى بوزارة المعارف.
وأضاف نصار: الموسيقار الكبير درس علوم التأليف الموسيقى لمدة عشر سنوات، وفى عام 1960م، وعين قائدا لأوركسترا التليفزيون المصرى، ثم عين عام 1962م قائدا لأوركسترا فرقة القاهرة الاستعراضية، مؤلفاته الموسيقية مستوحاة من التراث الشعبى والدينى، وله مؤلفات موسيقية لعدد من الأفلام التسجيلية، ولبعض المسرحيات مثل (الخرتيت) و(الكراسى).. وفى عام 1960

وأوضح أن جرانه أول من كتب سيمفونية عن ثورة 23 يوليو وسجلها تحت قيادته لأوركسترا التليفزيون، ثم كتب السيمفونية العربية مجسدا فكرة الوحدة العربية، وكونشرتو التشيلو عام 1963 بناء على طلب عازف التشيلو العالمى «ناجى الحبشى»، ثم كونشرتو القانون الملىء بالألحان الدينية، كما كتب عدد 6 قصائد سيمفونية من بينها قصيد النيل 1972 ويصور فيها رحلة النيل من المنبع إلى المصب، وقصيد السادس من أكتوبر 1974 يصور فيها معركة أكتوبر، إضافة إلى العديد من المقطوعات للآلات المنفردة والمجموعات الصغيرة.
وأشار نصار إلى أن جرانة مثل مصر فى عدة مؤتمرات ومهرجانات دولية، وحصل على جائزة الدولة التشجيعية فى التأليف الموسيقى عام 1966، وحصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1967.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved