الكشف عن ودائع أساس ومخازن معبد رمسيس الثاني بأبيدوس

آخر تحديث: الأربعاء 8 أبريل 2020 - 4:35 م بتوقيت القاهرة

إسلام عبد المعبود

توصلت البعثة الأثرية العاملة بمعبد رمسيس الثاني في أبيدوس، والتابعة لجامعة نيويورك، برئاسة الدكتور سامح إسكندر إلى الكشف عن ودائع أساس ومخازن معبد رمسيس الثاني.

وقال مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن البعثة كشفت في الركن الجنوبي الغربي من المعبد، عن نماذج لألواح منقوش عليها اسم العرش للملك رمسيس الثاني مطلية باللون الأزرق أو الأخضر ونماذج لأدوات البناء وأواني فخارية وقطع أحجار من الكوارتزيت بيضاوية الشكل.

وأضاف وزيري، في تصريحات له اليوم، أنه تم دفنها عام 1279 قبل الميلاد في وقت احتفالات وشعائر تأسيس المعبد.

وأشار أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، إلى أن البعثة عثرت أيضا على عشرة مخازن كبيرة متصلة بقصر المعبد ومشيدة بالطوب اللبن، كانت في الأصل تحمل سقوفا مشيدة بالطوب اللبن، وتستخدم كصوامع ومستوداعات لحفظ احتياجات المعبد من قرابين وأدوات وغيرها، ووجد بداخلها مجموعة من رؤوس وعظام الثيران داخل محاريب مقطوعة في جدرانها ترجع إلى العصر البطلمى، بالإضافة إلى العثور على هيكل عظمي كامل لثور مدفون بعناية تحت أرضية قصر المعبد.

وأوضح الدكتور سامح إسكندر المشرف على البعثة، أن تلك الودائع الأساس التي تحمل اسم العرش للملك رمسيس الثاني تؤكد أن بناء هذا المعبد تم بالفعل خلال فترة حكمه وليس في وقت سابق خلال فترة حكم والده الملك سيتى الأول، مؤكدا أن تلك الاكتشافات غيرت من شكل الخريطة الأثرية لمنطقة أبيدوس وأضافت إلى مزيد من الفهم لطبيعة المعبد فى مصر القديمة واقتصادياته خلال فترة القرن الثالث عشر قبل الميلاد.

وأشار إلى أن وضع العديد من قرابين الثيران داخل جدران مخازن المعبد والمؤرخة بفترة العصر البطلمي تكشف عن أن المعبد كان لا يزال يحظى بالقدسية بين جموع المصريين حتى تلك الفترة وأن ذكرى رمسيس الثانى كانت لا تزال نابضة بالحيوية في الفكر المصري بعد ألف سنة من حكمه.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved