بعد تهديد ترامب بالانتقام.. الهند تعود لتصدير دواء الملاريا لأمريكا
آخر تحديث: الأربعاء 8 أبريل 2020 - 10:57 ص بتوقيت القاهرة
محمد حسين:
مع وصول تفشي فيروس كورونا المستجد بالولايات المتحدة الأمريكية لمنحنى خطير منذ قرابة الشهر، يتابع الأمريكيون مؤتمرا يوميا للرئيس دونالد ترامب، يعرض فيه تفاصيل الجهود الحكومية لمجابهة الأزمة، ويطلق تحذيراته للمواطنين.
وفي خطاب يوم الاثنين، أشار ترامب لطرف غير أمريكي، وهو رئيس الحكومة الهندية ناريندرا مودي، في إشارة حملت جانبا كبيرا من التهديد؛ حيث قال: "لم أكن على علم بأن مودي قد حظر تصدير دواء الملاريا، وأنني طلبت منه الحصول على إمدادات، وإذا رفض فقد يكون هناك انتقام".
هذا الاهتمام الكبير من الرئيس الأمريكي بشأن الدواء، لا يعد أمرا غريبا، فترامب أول من دعم فكرة هذا الدواء ليكون علاجا موقتا لكورونا قبل نحو شهر، حينما دعا في البداية، إدارة الغذاء والدواء (FDA)، لإزالة الحواجز التي تحول دون وصول مضاد الملاريا إلى المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد، وعلى الرغم من أن التجارب بخصوص هذا العقار وفعاليته لازالت جارية، إلا أن إدارة الغذاء قد منحت طارئة لتوزيع هذا العقار من المخزون الوطني على الأطباء، ليصفوه لمصابي كورونا بالمستشفيات الأمريكية.
وتواصل اهتمام الرئيس ترامب بدواء الملاريا واشتد دعمه له، قائلا إنه قد يتناول هذا الدواء ويشجع آخرين بموافقة الأطباء على أن يفعلوا ذلك.
وطلب ترامب من الحكومة الهندية، لقي استجابة سريعة، حيث أفادت مصادر حكومية هندية مسئولة لموقع "ذا جابان تو داي"، بأن نيودلهي قد استجابت ورفضت حظرها عن الدواء المذكور، والذي علقت تصديره منذ يومين، وذلك في إطار تلبية الطلب المحلي الهندي أولاً، ثم تتجه لتصدير الدواء لأسباب إنسانية في ظل تفشي الوباء.
وأضاف المسئول الهندي، أن الوضع يشير إلى أن الطلب سيتضاعف على العقار؛ لذا سيكون هناك خطط لمضاعفة الإنتاج بما يوازي الطلب، وأن تصديره أيضا لن يكون حكرا على الولايات المتحدة الأمريكية، بل سيكون لكل الدول المتضررة من الوباء.
ويشار إلى أن دواء الملاريا قد حقق نتائج واعدة ولكنها غير حاسمة في تجربته لعلاج مصابي فيروس كورونا المستجد؛ مما دفع عدد من الدول مثل الهند والبرازيل والولايات المتحدة، لاستخدامه في علاج المصابين إلى أن يتسنى الحصول على مصل متخصص للفيروس الجديد، والذي تعمل المختبرات البحثية حول العالم على قدم وساق للتوصل له في أسرع وقت ممكن.