لقاح سبوتنيك في الروسي يشعل الخلافات بين موسكو وبراتسلافا

آخر تحديث: الخميس 8 أبريل 2021 - 11:55 م بتوقيت القاهرة

موسكو/ براتسلاف - د ب أ

اندلع نزاع بين سلوفاكيا مع روسيا بسبب لقاح (سبوتنيك في) الروسي المضاد لمرض كوفيد-19، بعدما اتهمت الدولة العضو بالاتحاد الأوروبي موسكو، بتسليم جرعات مختلفة عن تلك المستخدمة في دراسة خضعت لمراجعة من جانب نظراء.

ونشر المعهد الوطني للرقابة على الأدوية في سلوفاكيا تقريرا ينتقد فيه لقاح /سبوتنيك في/ الروسي.

ووفقا للتقرير الذي اطلعت عليه (د.ب.أ)، اليوم الخميس، لم تكن جرعات اللقاح التي تم تسليمها إلى سلوفاكيا مطابقة لتلك المواصفات المحددة في مجلة "ذا لانسيت" الطبية البريطانية.

وكتب المفتشون السلوفاك أن "الأمر الوحيد الذي تشترك فيه تلك اللقاحات هو اسمها"، مضيفين أنهم اتهموا أيضا شركة التصنيع بتقديم معلومات غير وافية.

ورفض مطورو سبوتنيك المزاعم بوجود "معلومات مضللة"، وقالوا إن كل شحنات اللقاح تتمتع بنفس الجودة وخضعت لعملية رقابة شديدة على الجودة.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المطورين على تويتر قولهم إنه "في انتهاك للعقد القائم وفي عمل تخريبي، تكفل المعهد الحكومي للرقابة على الأدوية باختبار /سبوتنيك في/ في معمل ليس تابعا لشبكة معامل الاتحاد الأوروبي الرسمية للرقابة على الأدوية".

وفي الأول من مارس، تلقت سلوفاكيا الشحنة الأولى من اللقاح الروسي غير المرخص به بالاتحاد الأوروبي، بلغ حجمها 200 ألف جرعة.

ورفضت روسيا المزاعم وطالبت براتسلافا بإعادة 200 ألف جرعة كانت أرسلتها لها. وقد يمثل النزاع انتكاسة في جهود استخدام /سبوتنيك في/ بشكل واسع النطاق في أوروبا.

وسلوفاكيا واحدة من الدول الأعضاء القليلة بالتكتل التي سعت لاستخدام لقاح طورته روسيا للمساعدة في تسريح حملة التطعيم البلاد.

كان وزير الصحة السلوفاكي، مارك كرايتشي، الذي استقال منذ ذلك الحين، قد أمر بعدم البدء بالاستخدام الفعلي للقاح الروسي، إلا بعد صدور تقييم إيجابي من المعهد الوطني للرقابة على الأدوية السلوفاكي.

وتسببت توترات سياسية بشأن استخدام ما وصفه أحد المنتقدين بأنه "أداة في حرب هجين"، في أزمة بالبلاد، كلفت رئيس الوزراء إيجور ماتوفيتش منصبه.

وانتقد ماتوفيتش الذي أصبح وزيرا للمالية تقارير إعلامية سلبية على حسابه على فيسبوك، واعتبرها مؤامرة خبيثة. وكتب رئيس الوزراء السابق الشعبوي المحافظ إن البعض يحاول فيما يبدو منع استخدام /سبوتنيك في/ "لأسباب سياسية".

ولا تزال الجهات الرقابية بالاتحاد الأوروبي تراجع طلب استخدام سبوتنك، وقد تستغرق هذه العملية عدة أشهر، ما يدفع ببعض الدول إلى مباشرة فحوصاتها الخاصة بها لتسريع عملية الموافقة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved