أوروبا تدعو إسرائيل لتحرك عاجل لوقف التصعيد بالقدس

آخر تحديث: السبت 8 مايو 2021 - 11:13 ص بتوقيت القاهرة

دعا الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، السلطات الإسرائيلية إلى التحرك "بشكل عاجل" لوقف التصعيد في القدس بعد الاعتداءات من قبل القوات الإسرائيلية والفلسطينيين، بحسب موقع "العربية".

وقال المتحدث باسم الاتحاد في بيان: "العنف والتحريض غير مقبولين ويجب محاسبة الجناة من جميع الأطراف"، مضيفا أن "الاتحاد الأوروبي يدعو السلطات إلى التحرك بشكل عاجل لخفض التوتر الحالي في القدس".

وأسفرت الاعتداءات التي وقعت ليلا من الشرطة الإسرائيلية في الحرم القدسي وفي أماكن أخرى في القدس، عن إصابة أكثر 205 أشخاص، حيث تصاعدت التوترات في الأسابيع الأخيرة، حسبما أفادت خدمة الطوارئ الفلسطينية في ساعة مبكرة من صباح السبت.

وفي بداية شهر رمضان المبارك، اندلعت احتجاجات ليلية على القيود التي تفرضها الشرطة في مكان للتجمع الشعبي، واشتعلت مجددا في الأيام الأخيرة بسبب التهديد بإجلاء عشرات الفلسطينيين من منازلهم في القدس الشرقية، التي يطالب بها الجانبان في الصراع طويل الأمد بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

يستعد الإسرائيليون والفلسطينيون لمزيد من الاضطرابات في الأيام المقبلة.

وقال الهلال الأحمر إن 88 من الجرحى نقلوا إلى المستشفى، بعدما أصيب العديد منهم بجروح في عيونهم ووجوههم جراء الرصاص المطاطي وشظايا قنابل الصوت، وقالت إسرائيل إن ستة شرطيين على الأقل أصيبوا.

وحمّل الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة" عما يجري في مدينة القدس عموماً والمسجد الأقصى خصوصاً.

ومن جانبها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن رفض المملكة لما صدر بخصوص خطط وإجراءات "إسرائيل" لإخلاء منازل فلسطينية بالقدس وفرض السيادة الإسرائيلية عليها.

وحثت الأمم المتحدة إسرائيل، الجمعة، على إنهاء جميع عمليات الإخلاء القسري بحق الفلسطينيين في القدس الشرقية، محذرة من أن أفعالها قد تشكل "جرائم حرب"، فيما أدان مجلس التعاون الخليجي استمرار إسرائيل في عمليات التهجير والاستيطان بالقدس.

في بداية شهر رمضان في منتصف أبريل، أغلقت إسرائيل مكانًا للتجمع الشعبي حيث يتواصل الفلسطينيون تقليديًا في نهاية صيامهم طوال اليوم. وأطلقت هذه الخطوة أسبوعين من الاشتباكات قبل أن ترفع إسرائيل القيود.

لكن في الأيام الأخيرة، تصاعدت الاحتجاجات على تهديد إسرائيل بإخلاء حي الشيخ جراح في القدس الشرقية من عشرات الفلسطينيين الذين يخوضون معركة قانونية طويلة مع مستوطنين إسرائيليين يحاولون الحصول على عقارات في الحي.

قالت الولايات المتحدة إنها "قلقة للغاية" إزاء العنف والتهديد بإخلاء الحي، وإنها على اتصال بالقادة من كلا الجانبين لمحاولة تهدئة التوترات.

وأضافت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان "من الأهمية بمكان تجنب الخطوات التي تؤدي إلى تفاقم التوترات أو تبعدنا عن السلام.. وهذا يشمل عمليات الإخلاء في القدس الشرقية، والنشاط الاستيطاني، وهدم المنازل، والأعمال الإرهابية".

يذكر أن الحرم القدسي الشريف هو ثالث أقدس موقع في الإسلام، ولطالما كان نقطة اشتعال للعنف الإسرائيلي الفلسطيني وكانت بؤرة الانتفاضة الفلسطينية عام 2000.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved