ساعدته في محنته.. والد ضحية مذبحة الفيوم: لا استوعب أن يذبح أب زوجته وأبنائه بهذه البشاعة

آخر تحديث: السبت 8 مايو 2021 - 12:33 ص بتوقيت القاهرة

مصطفى البنا

"قلبي كان حاسس إني مش هشوفها تاني" هكذا بدأ حديثه الحاج عبد الباسط عبد الفتاح (58 سنة) والد زوجة السفاح المتهم بقتل زوجته وأبنائه الـ6 فجر اليوم الجمعة، بقرية الغرق التابعة لمركز إطسا في الفيوم، وسط حالة من الحزن والبكاء.

ويروى والد الضحية تفاصيل آخر لقاء مع ابنته منذ أسبوع عندما ذهب لزيارتها في شقتها، قائلا: "كانت بتقولي ابقى تعالى يا بابا خليني أشوفك، وقتها حسيت إن دي آخر مرة ومش ها شوفها تاني".

واستكمل حديثه، قائلا: "حتى الآن غير قادر على استيعاب هول الصدمة، أن يتجرد أب من كل مشاعر الإنسانية ويقوم بذبح زوجته وأبنائه الـ 6 دون أن تأخذه شفقة حتى في الأطفال الرضع".

وأضاف أنه علم بخبر مقتل نجلته عن طريق اتصال هاتفي من نجل شقيقه عقب أداء صلاة الفجر، وذهب مسرعا إلى شقة نجلته فوجد الشرطة تحاصر المكان وأكدوا له صحة الخبر، موضحا أن المتهم تزوج من نجلته منذ 3 أعوام وأنجبت منه بلال (عامين)، ومعتصم (8 أشهر) وكانوا يعيشون حياة طبيعية مع أبنائه الأربعة الذين أنجبهم من طليقته الأولى.

وأكد أن نجلته باعت الحلي الخاص بها "الذهب" من أجل مساعدته في شراء منزل، وبالفعل اشتراه ولكنه باعه أثناء زواج شقيقه، وبعدها اضطر إلى السكن في شقة بالإيجار بقرية الغرق بجوار محل "المخبوزات " الذي كان يمتلكه، وبعدها تراكمت عليه الديون وتدهورت أحواله المادية، مشيرا إلى أن المجني عليه كان يتعاطى المخدرات بعد أن تراكمت عليه الديون خلال الفترة الأخيرة.

وطالب والد الضحية بسرعة القصاص من القاتل وإعدامه حتى يكون عبره لغيره.

ويقول جمعة خير الله مهدي، أحد جيران والد المجني عليها، أنه لأول مرة يسمع بجريمة بشعة مثل هذه الجرائم، قائلا: "المتهم ماخدتوش شفقه ولا رحمه أنه يقتل طفل رضيع عنده 8 شهور".

وأضاف أنهم عقب صلاة الفجر فوجئوا بسماع بالخبر، وأن الأب ذبح زوجته وأبنائه، مؤكدا أنه لا يمكن أن يقتلهم هكذا إلا عن طريق تخديرهم، خاصة وأنه نجله الأكبر عمره 14 عاما.

وقال محمد آدم، من أهالي قرية الغرق، أنهم فوجئوا عقب صلاة الفجر بالخبر، مشيرا إلى أنه عقب قتل المتهم لأسرته توجه إلى محل المخبوزات الخاص به وحاول التخلص من حياته عن طريق لف حبل حول رقبته "الشنق"، ولكنه فشل وبعدها حاول إشعال النيران في المخبز إلا أن الأهالي تمكنوا من إخماد النيران قبل انتشارها، وبعدها توجه المتهم إلى نقطة شرطة الغرق وسلم نفسه لأجهزة الأمن.

وأكد أنه لم تكن هناك أية خلافات عائليه بين المتهم وزوجته التي كانت تتسم بحسن الخلق بين جيرانها وتساعد زوجها في عمله رغم تراكم الديون المالية عليه.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء رمزي المزين مدير أمن الفيوم، إخطارا من العميد أسامة أبو طالب مأمور مركز شرطة إطسا يفيد بمقتل ربة منزل وأبنائها بقرية الغرق التابعة لمركز إطسا.

وانتقل فريق بحث من إدارة البحث الجنائي تحت إشراف اللواء صبري عزب مدير إدارة البحث الجنائي، وكشفت التحريات أن المتهم يدعى "عماد أحمد رمضان" (40 سنة) صاحب فرن مخبوزات بقرية الغرق، ومقيم في شقة بالإيجار وذبح زوجته وتدعى مها عبدالباسط عباس وأبنائه الـ 6 وهم أحمد 14 سنة، محمد 10 سنوات، وألاء 6 سنوات، ويوسف 4 سنوات، وبلال 2 سنوات، ومعتصم 8 أشهر.

وتبين من تحريات المباحث أن الأب قتل زوجته وأبنائه داخل غرفتين وقت السحور، إذ استل سكينا من المطبخ وانهال على زوجته وأبنائه حتى تأكد من وفاتهم وبعدها هرع إلى محل المخبوزات الذى يمتلكه وحاول التخلص من حياته عن طريق الشنق ولف حبل حول رقبته ولكنه فشل ؛ فأشعل النيران في المخبز للتخلص من حياته إلا أن الأهالي تمكنوا من إيقافه وتسليمه إلى مركز الشرطة.

تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التي أمرت بنقل جثث الضحايا إلى المشرحة وانتداب فريق من الطب الشرعي لتشريح الجثث.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved