قبل تصويت الكنيست على حكومة بينيت.. مخاوف إسرائيلية من العودة لمربع الصفر

آخر تحديث: الثلاثاء 8 يونيو 2021 - 9:50 ص بتوقيت القاهرة

عبدالله قدري:

تخشى إسرائيل من فشل نيل الائتلاف الحكومي بين نفتالي بينيت رئيس حزب "يامينا"، ويائير لابيد رئيس حزب "يش عتيد"، ثقة الكنيست الإسرائيلي، وهو ما سيدخل البلاد في دوامة العودة إلى صناديق الاقتراع للمرة الخامسة خلال سنتين ونصف.

وسبق أن حذر الرئيس الإسرائيلي السابق رؤوبين ريفلين، من تداعي فشل منح الثقة على الحكومة على بلاده، وقال، أثناء انعقاد الجلسة الافتتاحية للكنيست في أبريل الماضي: "الخلافات التي تتسبب في خلق التشرذم بيننا، حقيقية، والكثير منها ذات شأن، ولكن أحيانا يجب أيضا حسم الخلافات المريرة والصعبة والمؤلمة".

ومن المرجح أن يصوت الكنيست يوم 14 يونيو الجاري على الائتلاف الحكومي الجديد، الذي يمهد للإطاحة ببنيامين نتنياهو من رئاسة الوزراء، بعد تربعه عليها نحو 12 عاما، لكن الضغوط الهائلة التي يقوم بها نتنياهو زعيم حزب الليكود، تهدد قيام تحالف بينيت - لابيد، ومن ثم العودة إلى صناديق الاقتراع مجددا.

وعن الخلافات الداخلية حول تشكيل الحكومة، قال رئيس الكنيست ياريف ليفين: "إسرائيل بحاجة إلى حكومة مستقرة، هذا الأمر ينطوي أيضا على خطر كبير بما يتعلق بفقدان ثقة الجمهور بمؤسسات الحكم بالطريقة الديمقراطية نفسها".

فما هي الخلافات التي ضربت الكنيست خلال السنوات الماضية؟

ماذا سيحدث إذا تأخر تشكيل حكومة جديدة؟

تعاني إسرائيل من فراغ في بعض المناصب الوزارية، مثل وزارة الاتصالات، وتعيين وزير للقضاء، وذلك بسبب الصراع الدائر بين جانتس ونتنياهو، حيث يتمسك غانتس بمنصب القائم بأعمال وزير القضاء وزير الاتصال، وهي خطوة قوبلت بانتقادات واسعة في إسرائيل، كما امتنع غانتس، الذي يتقاسم السلطة مع نتنياهو، عن التوقيع على عقود لملايين اللقاحات المطلوبة للمستوطنين الإسرائيليين لأجل التطعيم المقبل، وهي خطوات تشير إلى فوضى في الحكومة الإسرائيلية.

وكان المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيخاي مندلبليت، حذر كلا من نتنياهو وغانتس، من الصراع الدائر بينهما، مطالبا كلاهما بتعيين وزراء دائمين مكان وزراء يتولون مناصب قائمين بأعمال آخرين انتهت ولاياتهم.

وشدّد مندلبليت، بشكل خاص، على أهمية تعيين وزير قضاء، قائلا إن "وضعا تبقى فيه وزارة القضاء بدون وزير يلحق ضررا شديدا بعمل الوزارة وأداء الحكومة، وبكل ما يقترن بذلك".

من جانبه، حذر الرئيس الإسرائيلي السابق، خلال افتتاحه جلسة الكنيست في دورته الشهرية الأخيرة، من أزمة شغور مناصب الوزراء في إسرائيل، معبترا أنها من بين أسوأ الأزمات التي شهدتها إسرائيل.

وقال: "لأكثر من عامين، تعمل الشرطة الإسرائيلية بدون مفوض دائم. لأكثر من عامين، إسرائيل بلا ميزانية، ونحن ندفع الثمن بخسائر فادحة في أنظمة الرعاية الاجتماعية والتعليم، وصرنا في خطر فقدان الجيل القادم. إن المصالح التجارية والمصانع تشل، وأصحابها يفلسون، والبطالة مرتفعة، والعجز آخذ في الازدياد، والنظام الطبي يئن تحت عبء المرضى. ومع تفاقم أزمة كورونا ازدادت الخلافات والانقسامات بيننا".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved