مصدر لحفظ المياه.. أشجار التنين النادرة في سوقطرة اليمنية لازالت تعاني

آخر تحديث: الثلاثاء 8 يونيو 2021 - 12:03 م بتوقيت القاهرة

أدهم السيد:

يتعرض من يصعد جبل هاجر بجزيرة سوقطرة اليمنية الواقعة قرب أفريقيا للكآبة، إذ تنتشر أكوام الأشجار النادرة اليابسة في أرجاء الجبل، وكأنها عساكر بولينج متناثرة والفضل يرجع للتغير المناخي الذي يهدد إحدي أكثر أنواع الأشجار ندرة والتي تمثل للأهالي الماء والدواء والحماية أيضا.

ويقول عدنان أحمد مدرس الحساب المقيم بسوقطرة والعاشق لبيئتها في حديثه لفرانس برس، إن أشجار التنين النادرة تمثل مصدرا لحفظ المياه التي سيصبح الأهالي في مأزق حال انقراضها.

وأضاف أن الأهالي يستخدمون حليب تلك الأشجار للعلاج ويحاولون الحفاظ عليها وعدم المساس بها لأي غرض.

ويتابع عدنان أن موجة من العواصف البحرية القوية بالسنين الأخيرة عملت على الإطاحة بالأشجار البالغة، بينما تولت الأغنام تناول الشتلات الصغيرة.

وتتواجد أشجار فرانكنسينس الشبيهة بالتنين والتي تفرز سائل أحمر قاني شبيه بالدماء في سوقطرة فقط، وبحسب إحدى الدراسات انخفضت أعدادها بـ78% خلال نصف قرن مضي.

ويقول كي فاندوما رئيس جمعية أصدقاء سوقطرة والبروفيسور بجامعة جينت البلجيكية، إن 10 من أشجار فرانكنسين النادرة تواجه الانقراض ومحتمل أن لا تتواجد خلال عقود قادمة سوى في المتحاف الزراعية.

ويقول عدنان، إن أشجار الفرانكسينس تحتاج لنصف قرن للنمو ما يصعب عملية استزراعها.

ويواجه أهالى سوقطرة عواقب تراجع أعداد أشجار التنين والمتمثلة في الانهيارات الأرضية المتكررة.

ويحاول عدنان فعل أي خطوة إيجابية لحماية الأشجار ليقوم بتسييج منطقة بمساحة ملعب كرة قدم لتكون محمية تنمو فيها الأشجار بمعزل عن رعي الأغنام.

ويقول فاندوما، إن سوقطرة تكاد تكون الجزيرة الوحيدة التي لا ينقرض أحد طيورها أو زواحفها، متمنيا أن تبقي على نفس المسار المبشر.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved