بيرو: احتدام المنافسة بين الماركسي بيدرو كاستيلو والشعبوية اليمينية كيكو فوجيموري

آخر تحديث: الثلاثاء 8 يونيو 2021 - 8:54 ص بتوقيت القاهرة

د ب أ

لا يزال من الصعب التكهن بالفائز في جولة إعادة الانتخابات الرئاسية في بيرو مع تبقي 5% فقط من الأصوات التي يجري فرزها، يوم الاثنين، وسط تقدم الماركسي بيدرو كاستيلو على منافسته اليمينية الشعبوية كيكو فوجيموري بهامش ضئيل.

وحصل كاستيلو على 1ر50% من الأصوات، حسبما أعلن المكتب الانتخابي يوم الاثنين بعد فرز ما يقرب من 95% من الأصوات، في حين حصلت فوجيموري على 89ر49% من الأصوات.

ومن المرجح أن تقرر بضعة آلاف من بطاقات الاقتراع نتيجة الانتخابات.

وكان كاستيلو واثقا من الفوز. وقال لأنصاره: "سيتم احترام إرادة الشعب".

ولدى كاستيلو العديد من المؤيدين، وخاصة في الريف. وفي البداية، كانت فوجيموري في المقدمة، ولكن الأمور تبدلت عندما تم فرز الأصوات من المناطق الريفية.

ودُعي أكثر من 25 مليون مواطن بيروفي للتصويت في الانتخابات.

ويريد كاستيلو بناء دولة اشتراكية وتشديد السيطرة على وسائل الإعلام وإلغاء المحكمة الدستورية فى حالة فوزه في الانتخابات.

وتؤيد فوجيموري، التى تعتزم العفو عن والدها الرئيس الاستبدادي السابق البرتو فوجيموري في حالة فوزها في الانتخابات، سياسة اقتصادية ليبرالية جديدة واستراتيجية أمنية متشددة.

وفي السنوات الأخيرة، تم حبسها عدة مرات وقد تواجه حكما بالسجن لمدة طويلة في محاكمة فساد جارية.

ويقضي ألبرتو فوجيموري حكما بالسجن لمدة 25 عاما بتهمة ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. وخلال السنوات العشر التي تولي فيها فوجيمورى منصبه، قامت قوات الأمن باتخاذ إجراءات صارمة ضد القوى اليسارية والتخريبية المزعومة، وتم تجريد البرلمان من سلطته .

وعلى الرغم من أن كاستيلو وفوجيموري يمثلان طرفي نقيض في توجههما السياسي إلا أنهما ليسا مختلفين في وجهات نظرهما فيما يتعلق بالشان الاجتماعي والسياسي: حيث أن الاثنين يمثلان صورة محافظة للأسرة ويعارضان زواج المثليين والإجهاض. كما أنهما يركزان على استغلال الموارد الطبيعية ولا يهتمان بحماية البيئة وحقوق الإنسان.

وسيواجه الفائز تحديات هائلة.

وتتضرر بيرو بشكل خاص من جائحة فيروس كورونا ، وهي واحدة من الدول التي لديها أعلى معدل وفيات في العالم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved