في ذكرى ميلاد أبو بكر عزت.. لماذا وصفه أحدهم بـ«الممثل الصايع»؟

آخر تحديث: الخميس 8 أغسطس 2019 - 1:52 م بتوقيت القاهرة

الشيماء أحمد فاروق

في مثل هذا اليوم -8 أغسطس- ولد الفنان أبو بكر عزت عام 1938 في حي السيدة زينب العتيق بالقاهرة، وهو ممثل صاحب مشوار فني طويل بدأ في الخمسينيات، وظل ممتدا حتى وفاته عام 2006؛ حيث أصيب بأزمة قلبية أثناء تصويره لمسلسله الأخير "ومضى عمري الأول".

بلغ الرصيد الفني لأبو بكر عزت أكثر من 200 عمل بين المسرح والسينما والتلفزيون، درس في قسم الاجتماع بكلية الآداب وهناك التقى زوجته الكاتبة كوثر هيكل، والتي كتبت السيناريو لعدد شهير من الأعمال مثل "حبيبي دائما" و"العذراء والشعر الأبيض".

وفي ضوء مرور 81 عاما على ميلاد الفنان الراحل أبو بكر عزت، ترصد "الشروق" المشوار الفني له بين الكوميديا والدراما.

• بداية المشوار

كانت بداية الفنان أبو بكر عزت على خشبة المسرح مع فرق المسرح الحر، ثم فرق مسرح التلفزيون، ومنه دخل إلى عالم السينما، وكانت أغلب أدواره في فترة الخمسينيات والستينيات تدور في فلك كوميدي.

كانت أدوار أبو بكر عزت في بداية مشواره صغيرة وثانوية وأخذت في التمدد مع الوقت، ولكن جميعها يقع على الخط الكوميدي، ومن الأفلام التي شارك فيها خلال هذه المرحلة "30 يوم في السجن" و"الحياة حلوة" و"معبودة الجماهير" و"إجازة صيف".

قال الكاتب محمود السعدني في كتابه "المضحكون" عن هذه المرحلة: "الممثل أبو بكر عزت فنان حساس للغاية، وهو المنافس الوحيد لحسن يوسف، وإذا كان حسن هو الولد الشقي، فعزت الولد الظريف الحبوب، فهو ممثل صايع وله قدرات تمثيلية كبيرة.. ولكنه وقع في فخر المضحكون الجدد وظن نفسه واحدا منهم.. وبدلا من أن يصبح عماد حمدي جديد أو شكري سرحان متطور دخل في حلبة المضحكين دون مسوغات تعيين".

وهاجم السعدني تفكير أبو بكر عزت في هذه الفترة ومشاركته في الأعمال الكوميدية قائلا: "لم يكن أبو بكر عزت يوما من المضحكين ولا يجب له أن يكون منهم، حاولت إقناع نفسي أن أبو بكر عزت ممثل كوميدي ولكن دون جدوى، وخيل لي أنني حمار أحياناً دون جميع البني آدمين الذين يضحكون على ما يقدمه، ولكن الأيام أثببت أنني لست حماراً وأن عزت ليس مضحكاً، وهو نفسه سيدرك هذه الحقيقة فيما بعد، وأعلنها على صفحات جريدة الأخبار أنه ليس فناناً مضحكاً".

ولكن هذا لا ينفي أن أبو بكر عزت قدم خلال هذه الفترة أدوار مسرحية ناجحة مثل مسرحيته الشهيرة مع الفنانة سهير البابلي "الدخول بالملابس الرسمية"، وهي التي أعادته لبيته المسرحي بعد غياب وانشغال في السينما.

• تصحيح المسار

تنبأ السعدني أنه مع نضوج الفنان أبو بكر عزت والخبرة التي اكتسبها مع النجوم الكبار الذين شارك معهم، ستتجه أعماله لمسار آخر.

ووصف الكاتب زكي مصطفى هذه المرحلة في كتابه "ورود لا تذبل.. شخصيات وحكايات من زمن فات": "أبو بكر عزت هو ممثل استطاع أن يجمع بين براعة الأداء وخفة الظل.. مما أهله فيما بعد ليصبح فنان الجوائز بامتياز، فحصل على جوائز وشهادات تقدير يصعب حصرها".

ومن الجوائز التي حصل عليها "عزت" جائزة جمعية فن السينما، وجائزة مهرجان أفلام التلفزيون عن دوره في السهرة التلفزيونية "استقالة عالمة ذرة"، وجائزة من جامعة الدول العربية عن دوره في مسلسل "الشاهد الوحيد"، وعن دوره في مسلسل "لا"، وحصل على جائزة أفضل ممثل من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن دوره في فيلم "المرأة والساطور".

ومن أعمال هذه المرحلة 3 أفلام مع أحمد زكي وهم "الإمبراطور" و"الهروب" و"ضد الحكومة" في التسعينيات، ووصفت مجلة "المحيط الثقافي" في تقريرها عن عزت هذه المشاركة بأنها: "دويتو غير مفهوم، حيث كانا متوهجين للغاية في أداءهما.. واستطاع عزت أن يسرق الكاميرا من زكي في بعض المشاهد".

ومن المسلسلات التلفزيونية الناجحة التي شارك فيها أبو بكر عزت "أرابيسك" و"حلم الجنوبي" و"رجل من زمن العولمة" مع صلاح السعدني، و"لا" و"زيزينا" مع يحيى الفخراني، وجسد دور اليهودي في عملين هما "السقوط في بئر سبع" مع سعيد صالح، و"رأفت الهجان" مع محمود عبدالعزيز.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved