مرصد الإسلاموفوبيا يستنكر الإحراق المتعمد لمسجد عمر بمدينة ليون الفرنسية

آخر تحديث: السبت 8 أغسطس 2020 - 8:04 م بتوقيت القاهرة

أ ش أ

استنكر مرصد الإسلاموفوبيا، التابع لدار الإفتاء المصرية، بشدة الاستهداف المتعمد للمقدسات الإسلامية وأماكن العبادة في فرنسا، إذ أشعل أحد العناصر المتطرفة النيران في مسجد عمر بمدينة ليون الفرنسية؛ مما أحدث أضرار جسيمة به.

وأوضح المرصد - في بيان اليوم السبت - أن معدلات الإسلاموفوبيا تتزايد في فرنسا؛ فقد شهد عام 2019، زيادة قدرها 54% مقارنة بالعام السابق له؛ نتيجة لتضاعف نشاط التيارات اليمينية المتطرفة واستغلالها الأحداث وتطويعها لخدمة أجنداتها في المساعدة على الانتشار الجغرافي لخريطة الإسلاموفوبيا، بتغذية الكراهية ضد المسلمين واستهداف مقدساتهم وأماكن عبادتهم، والربط بين الإسلام والإرهاب من خلال الأسماء المطلقة على المنظمات الإرهابية.

وأشار المرصد إلى أن فرنسا تأوي أكبر جالية إسلامية في أوروبا؛ إذ يمثل المسلمون فيها حوالي 6 ملايين نسمة، وأن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها التي يتم فيها الاعتداء على المساجد والمراكز الإسلامية، ففي يوليو الماضي تم الاعتداء على واجهة مسجد "أجين"، بوضع علامات شعارات نازية وعبارات نابية على واجهة المسجد. ويُلاحَظ أنه منذ عام 2008، يتزايد النشاط المعادي للمسلمين، إذ قام المخربون بتدنيس 148 قبرًا للمسلمين بمقبرة عسكرية في شمال فرنسا.

وأفاد المرصد بأن الجالية الإسلامية في فرنسا أعربت عن استنكارها أعمال العنف ضد المسلمين وأماكن عبادتهم، وحذرت من انتشار الاعتداءات التي تؤثر في عبادتهم وفي نسيج المجتمع الفرنسي، ودعت إلى تجمع موحد وسلمي يوم السبت القادم للتعبير عن رفض أعمال الكراهية والعنف ضد المسلمين وأماكن عبادتهم.

وحذر المرصد من خطورة تزايد سعار الإسلاموفوبيا في أوروبا، وتأثير ذلك على النسيج المجتمعي، وتهديده لقيم التعايش والحرية الدينية واحترام الآخر، وخلق حالة من الاستنفار والاستفزاز لدى المسلمين.

وطالب المرصد الجهات المسئولة في أوروبا بتشديد الرقابة والحماية على أماكن العبادة المضطهدة، والعمل على التخلص من التمييز ضد الأقليات الدينية والأجنبية، وبذل قصارى الجهد في تتبع الجناة، وفرض عقوبات شديدة لتحجيم الاعتداءات على المساجد، كما دعا المجتمع الفرنسي إلى التعاون والتلاحم فيما بينهم، ونبذ التيارات المتطرفة الداعية للعنف، وعدم السماح لهم بنشر العنف والتطرف داخل المجتمع.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved