مكتبة الإسكندرية: انتهاء 60% من ترميم وثائق قناة السويس
آخر تحديث: الخميس 8 سبتمبر 2022 - 2:12 م بتوقيت القاهرة
هدى الساعاتي
قال الدكتور محمد سليمان رئيس قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، إنه تم انتهاء 60% من ترميم وثائق قناة السويس وعددها 1900 مجلد تاريخي، في الفترة من القرن التاسع عشر حتى منتصف القرن العشرين والتي تتضمن حركة الملاحة وأسماء الموظفين، وتم الإنتهاء نحو 60% منها ونهاية المشروع مايو 2024 وهو أكبر مشروع ترميم حاليا.
وأكد أن سيتم البدء في المرحلة الثانية من ترميم مخطوطات بطريركية الروم الأرثوذوكس، وتخصيص مكان ذات ضبط بيئي من حيث درجة الحرارة و الرطوبة لحفظ مجموعات مخطوطات المرحلة الأولي داخل البطريركية نفسها.
وأضاف سليمان، في تصريحات صحفية خاصة لـ"الشروق"، أن مشروع الترميم المقبل هو خاص بترميم السجلات التاريخية لمركز بحوث المياه و البدء في عملية ترميم الصور الفوتوغرافية، متابعا أن الجديد في معمل ترميم مركز المخطوطات مكتبة الإسكندرية أنه سيتم افتتاح خط إنتاج أوراق ترميم لأول مرة وإنتاج مماثل لأوراق الترميم "الكوزو" اليابانية المستوردة والمستخدمة حاليا، لافتا إلى أن الأوراق الجديدة من نباتات القطن والكتان المصري.
وأشار سليمان، إلى أن المشاريع الحالية ترميم سجلات تاريخية دار الآثار الكويتية و الديوان الأميري الكويتي ومركز البحوث الكويتي، علاوة على تدريب مرممين عرب وأوروبين بمعمل الترميم.
وتابع سليمان، أن التدريب على الترميم مستمر لطلاب الجامعات حول كيفية الحفاظ على الكتب، وسيتم خلال الفترة المقبلة التنسيق مع المدارس لتنمية ثقافة التراث والحفاظ على الكتب القديمة لدى لطلاب.
وكشف الدكتور شريف عفيفي رئيس قسم الصيانة والترميم، أنه يتم حاليا استخدام تقنية النانو تكنولوجي لعمل معالجات لبعض المواد الهلامية الغير مستخدمة والهادر من ورق الترميم الذي انتهي استخدامه لتحقيق "زيرو هادر"، وإنتاج ورق ذات مواصفات تقلل تلف أوراق المخطوط.
وأشار عفيفي، إلى أن تم حتى الآن ترميم 385 مخطوطا بإجمالي أكثر من 56 ألف ورقة منذ 2010 حتى الآن و3300 كتاب نادر بإجمالي 300 ألف ورقة، موضحا أن الهدف من الترميم رجوع المخطوط والكتاب النادر مع الحفاظ على الدلالات الزمنية وتوقف أي تلف حالي أو مستقبلي يتسبب في فقد الهوية.
وأوضح عفيفي، أن مراحل الترميم تبدأ بالتعقيم والفحص والدراسة ثم المعالجة الكيمائية، ويليها عملية ترميم الورق والخياطة يليها ترميم الغلاف ووضع المخطوط والكتاب النادر في حاوية وأخيرا التوثيق والالتزام التام بالمعايير العالمية، مؤكدا أن من أهم المخطوطات التي يعمل بها المرممين في الوقت الحالي حاشية على شرح الأشموري، منوها يوجد لدى معمل الترميم 30 مرمما.