مدير مصلحة الأمن العام: خروج الطلاب من الحرم الجامعى «خط أحمر»
آخر تحديث: الأربعاء 8 أكتوبر 2014 - 6:18 م بتوقيت القاهرة
ممدوح حسن
- تنسيق كامل مع شركات الأمن الخاصة.. والشرطة مهمتها تأمين الأسوار.. وتخصيص قوات للتدخل والسيطرة على الشغب داخل الجامعة بأمر من رئيسها
قال اللواء سيد شفيق، مساعد وزير الداخلية لمصلحة الأمن العام، إن الشرطة لن تسمح بخروج الطلاب فى مظاهرات خارج الحرم الجامعى، مؤكدا أن هذا «هذا خط أحمر».
وحذر «شفيق»، الطلاب من أن يسعى أحدهم لإثارة الفوضى والشغب فى الجامعات، موضحًا أن وزارة الداخلية ستتعامل بكل حسم مع أي خروج طلابى عن الحرم الجامعى، ولن تسمح لأحد بقطع الطرق أوتعطيل المواصلات العامة مع بداية العام الدراسى الجديد.
وأضاف مساعد وزير الداخلية، فى تصريحات لـ«الشروق»، أن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، اعتمد الخطة التى أعدتها الوزارة، وترتكز على الحفاظ على سلامة الطلاب وحماية الجامعات من أي تخريب ومساس بالعملية التعليمية، التى هى أساس الجامعات المصرية. وأوضح أن مديرى الأمن فى المحافظات عليهم مسئولية تأمين الجامعات من خارج الأسوار والشوارع المحيطة بها فقط، بالتنسيق مع مصلحة الأمن العام.
وأشار إلى أن وزارة الداخلية عقدت عدة اجتماعات مع مسؤولى الجامعات فى كل المحافظات، وتمت مناقشة جميع المعوقات التى تواجه الجامعات فى عملية التأمين، منها تدريب رجال الأمن الخاص والتنسيق بينهم وبين رجال الشرطة، وزياردة عدد كاميرات المراقبة فى الجامعات، خاصة المبانى الإدارية والأبواب الخارجية والطرق المؤدية إلى الجامعات، لرصد أي تحركات عدائية وعنف يتم اتخاذه من قبل الطلبة الإخوان.
وأكد «شفيق» أن وزارة الداخلية أشرفت على تدريب عدد كبير من رجال الأمن الخاص وتثقيفهم أمنيا، حتى يتمكنوا من تأمين الجامعات.
وبحسب «شفيق» ارتكزت الخطة الأمنية أيضا، على أن تكون هناك قوات ثابتة خارج أسوار الجامعة، يترأسها لواء شرطة، وتكون مسئوليتها تأمين الجامعة من الخارج، وتظل طوال الوقت على أهبة الاستعداد فى حالة طلبها رئيس الجامعة للتدخل، إذا حدث هجوم على أحد مبانى الإدارة، أو لفض مشاجرة بين الطلاب داخل الحرم، وذلك مشروط بخطاب رسمى موقع من رئيس الجامعة يطلب فيه المساعدة الشرطية.
وأضاف مدير مصلحة الأمن العام، أن شركات الأمن الخاص ستكون مهمتها تأمين الجامعه من الداخل، وتنظيم دخول الطلاب المقيدين، ولن تسمح بدخول أى شاب دون كارنية أو إيصال مصاريف أو إثبات أحقية فى دخول الجامعة، وسيخضع الطلاب أثناء دخولهم للبوابات الإلكترونية التى تم تركيبها فى أغلب الجامعات المصرية.
وأوضح مساعد وزير الداخلية، تخصيص غرفة عمليات بمصلحة الأمن العام لتتلقى أي بلاغات عن أحداث شغب في أي جامعة، وسيتم تدعيم الأمن بقوات إضافية لتطويق أي محاولات للعنف الطلابي، فضلا عن كلاب بوليسية لتمشيط الحرم الجامعى.
في السياق نفسه، عقد اللواءان كمال الدالى، مدير أمن الجيزة، وعلى الدمرداش، مدير أمن القاهرة، اجتماعات مستمرة مع القيادات الأمنية المسؤولة عن تأمين جامعتى القاهرة وعين شمس.
وقال اللواء كمال الدالى لـ«الشروق»، إن مديرية أمن الجيزة انتهت من الترتيبات النهائية فى خطتها لتأمين جامعة القاهرة، والجامعات الخاصة بمدينة أكتوبر والشيخ زايد، فضلا عن زيادة عدد الكاميرات حول جامعة القاهرة من الخارج.
وأوضح «الدالي»، أن قوات الشرطة ستكون على مسافة 500 متر من أسوار الجامعة لمنع أي محاولات طلابية للخروج عن الحرم الجامعى، مؤكدًا أنه سيكون متواجدا بنفسه خلال اليوم الأول للدراسة أمام الجامعة لمتابعة عمليات التأمين.
وأشار إلى أن القوات لن تحمل أى أسلحة نارية نهائيا، وفقا للإجراءات التى تتبعها وزارة الداخلية فى عمليات التأمين.
وقال اللواء على الدمرداش، إنه تم الدفع بأعداد إضافية من قوات الشرطة فى منطقة العباسية والشوارع المؤدية لجامعة عين شمس، لمنع أى محاولات لقطع الشوارع المؤدية للجامعة، مشيرا إلى أن هناك ترتيبات أمنية أخرى، اتخذتها مديرية أمن القاهرة فى تأمين جامعة الأزهر من الخارج عن طريق الكمائن الثابتة والمتحركة، فى الشوارع المؤدية إلى جامعة الأزهر والمدينة الجامعية وتلك الكمائن مزودة بكاميرات.