طارق أدهم: الانفراجة الحقيقية للسياحة تبدأ منتصف العام المقبل

آخر تحديث: الأحد 8 أكتوبر 2017 - 1:26 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ طاهر القطان:

السياحة الألمانية أصبحت فرس الرهان للفنادق المصرية.. وعودة الروس فى علم الغيب
الضرائب والتأمينات ترفض تنفيذ قرارات مجلس الوزراء بتأجيل ديون المنشآت السياحية بدون فوائد

قال المهندس طارق أدهم، عضو غرفة فنادق البحر الاحمر: إن الانفراجة الحقيقية للحركة السياحة الوافدة لمصر ستبدأ منتصف العام المقبل خاصة بعد الاستقرار الذى تشهده مصر، وكذلك العلاقات القوية التى تربطها بكثير من دول العالم بفضل توجهات القيادة السياسية وهو ما ساهم فى تحسين الصورة الذهنية لمصر فى الخارج.
أشار أدهم فى تصريحات لـ«مال واعمال ـ الشروق» إلى أن القطاع السياحى مازال محملا بأعباء كثيرة بسبب انخفاض الحركة السياحية الوافدة للمقصد السياحى المصرى خاصة من أهم الاسواق المصدرة للسياحة وتحديدا من روسيا وبريطانيا.. لافتا إلى ان القطاع تعرض لخسائر تفوق الوصف خلال الـ6 سنوات الأخيرة منذ بدء تداعيات ثورة 25 يناير 2011.. إلا أنها فاقت الحدود بعد حادث الطائرة الروسية بسيناء نهاية اكتوبر 2015.
وأشاد عضو غرفة فنادق البحر الأحمر بجهود المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء ومبادرته لمساندة القطاع السياحى لحل المشاكل التى تعوق الحركة السياحية الوافدة لمصر باعتبار أن السياحة أحد أهم مصادر الدخل وكذلك أهم ركائز الاقتصاد الوطنى.. مؤكدا ضرورة إيجاد حلول طويلة الأجل تساهم فى اصلاح منظومة السياحة بما يدعم الاقتصاد الوطنى.
أكد أدهم أن وعود الحكومة بمساندة القطاع تحتاج للتنفيذ على أرض الواقع.. مشيرا إلى أنه بالرغم من قرارات مجلس الوزراء بتأجيل الديون الحكومية المستحقة على القطاع حتى نهاية العام الجارى دون فوائد ولحين تعافى القطاع.. إلا أن معظم الجهات الحكومية مثل الضرائب والتأمينات لا تنفذ هذه القرارات باستثناء شركات الكهرباء التى نفذت فعليا هذه القرارات وقامت بتأجيل الديون المستحقة على الفنادق والمنشآت السياحية بدون فوائد.. أما باقى الجهات فتؤكد أن هذه القرارات مجرد حبر على ورق ولم تصلنا قرارات رسمية بذلك وتصر على تحصيل مستحقاتها دون مراعاة للظروف الصعبة التى يمر بها القطاع خلال السنوات العجاف الاخيرة.
وطالب أدهم بضرورة تكثيف الترويج فى الاسواق الواعدة مثل الهند والصين وأمريكا وأسواق اوروبا الشرقية.. مشير ا إلى ان السوق الألمانية أصبحت فرس الرهان للفنادق المصرية ومازالت السوق الأولى المصدرة للسياحة إلى المناطق السياحية بالبحر الاحمر خلال الشهور الأخيرة وذلك بعد تراجع الحركة الوافدة من السوقين الروسية والانجليزية نتيجة لاستمرار حظر السفر إلى مصر.
وتوقع عضو غرفة فنادق البحر الأحمر بدء التعافى الحقيقى السياحة خلال النصف الأول من العام المقبل بعد عودة اهم الدول المصدرة للسياحة إلى مصر وهى روسيا؛ حيث إن السوق الروسية هى التى ستساهم فى تحسين الاوضاع السياحية الحالية.. قائلا: إن التعافى الحقيقى لن تظهر بوادره قبل منتصف 2018.
وحول موعد استئناف الحركة السياحية الوافدة من السوق الروسية أوضح طارق أدهم أن عودة السياحة الروسية مازالت فى علم الغيب، والقرار أصبح فى يد السلطات الروسية بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين.. إلا أنها بالتأكيد اقتربت من العودة بعد لقاء الرئيس السيسى بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين مؤخرا على هامش قمة «بريكس» بمدينة شيامين الصينية ثم تصريحاته عقب اللقاء بأن بلاده تريد استئناف الرحلات الجوية مع مصر بالكامل فى المستقبل القريب.
أشار أدهم إلى أن القطاع السياحى يمنّى نفسه بعودة الروسى اليوم قبل الغد بالرغم من ان كلام وزير النقل الروسى واضح وصريح أنه سيتم استئناف الرحلات الجوية بين القاهرة وموسكو خلال شهر من صدور قرار رسمى من الحكومة الروسية برفع الحظر السفر إلى مصر.
أكد عضو غرفة فنادق البحر الاحمر أن مصر من أهم المقاصد السياحة العلاجية ولديها امكانيات كبيرة وفرص واعدة لتكون من أهم مقاصد السياحة العلاجية، ويجب على الدولة الاهتمام بهذا المنتج السياحى وتذليل أية عقبات تقف أمام نموه وازدهاره؛ لأنه سيساهم فى زيادة عائدات السياحة للدخل القومى..
وأشار إلى ضرورة وجود خطة ترويجية واضحة وشاملة للأماكن السياحية والخدمات العلاجية لتستهدف المزيد من السائحين من مختلف الاسواق المصدرة للسياحة على ان يساهم فيها القطاع الخاص مع وزارة السياحة، وكذا مع جميع الوزارات المعنية؛ لأن غياب التنسيق بين القطاع السياحى والجهات المعنية للنهوض بهذا القطاع هو أكبر مشكلة تواجه القطاع.
أوضح عضو غرفة فنادق البحر الاحمر أن السائح العلاجى من أهم شرائح السائحين لأنه يتميز بالانفاق العالى، كما يتميز بطول فترة الاقامة والتى لا تقل عن 3 أسابيع، ولذا يجب التركيز على هذه النوعية من السائحين أى التركيز على الكيف وليس الكم.
كما طالب طارق أدهم بتوجيه القطاع السياحى إلى التسويق السياحى الالكترونى للحاق بالتطور العالمى فى هذا المجال؛ لأنه الطريقة السريعة والسهلة والمباشرة للترويج للمقصد السياحى وجذب المزيد من السائحين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved