الإفتاء: إيواء الإرهابيين كبيرة يستحق أصحابها اللعن من الله

آخر تحديث: السبت 8 أكتوبر 2022 - 12:02 ص بتوقيت القاهرة

أحمد العيسوي

أفتت دار الإفتاء المصرية، بأن إيواء الإرهابيين كبيرةٌ من كبائر الذنوب يستحقُّ أصحابها اللعن من الله تعالى، ودعوى أن ذلك إعانة على الجهاد محضُ كذب على الشريعة.

وأوضحت دار الإفتاء، في منشور عبر حسابها بموقع فيسبوك، مساء الجمعة، أن "ما يفعله هؤلاء المجرمون من التخريب والقتل هو من أشد أنواع البغي والفساد الذي جاء الشرع بصده ودفعه وقتال أصحابه إن لم يرتدعوا عن إيذائهم للمواطنين"، منوهة بأن تسمة ذلك جهادًا "ما هو إلا تدليس وتلبيس حتى ينطلي هذا الفساد والإرجاف على ضعاف العقول".

وذكرت الدار، أنه "يجب على المجتمع بكل أفراده وطوائفه ومؤسساته الوقوفُ أمام هؤلاء البغاة الخوارج وصدُّ عدوانهم؛ كلٌّ حسب سلطته واستطاعته؛ فقد أمرت الشريعةُ الناسَ بالأخذ على يد الظالم حتى يرجع عن ظلمه وبغيه".

وأشارت إلى تحذير النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم من السلبية والتغاضي عن الظلم، وجعل ذلك مستوجبًا للعقاب الإلهي؛ وذلك لأن السلبية تهيئ مناخ الجريمة وتساعد على انتشارها واستفحالها دون مقاومة؛ قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ، أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللهُ بِعِقَابِهِ» أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وصححه وابن ماجه وابن حبان من حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه.


هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved