«يونس ومريم» و«الصندوق» و«فوات الحيوات» و«صعيدية فى أثينا».. جديد دار الشروق

آخر تحديث: الجمعة 8 نوفمبر 2019 - 10:29 م بتوقيت القاهرة

شيماء شناوى

أصدرت دار الشروق، خلال الأيام الأخيرة الماضية أربعة من أحدث مؤلفاتها الأدبية. تنوعت ما بين الرواية والمجموعات القصصية هى: رواية «مريم ويونس»، للإعلامى والروائى محمد موافى، وثلاث مجموعات قصصية قصيرة، الأولى بعنوان «فوات الحيوات» للكاتب الدكتور يوسف زيدان، والثانية «الصندوق»، للكاتبة والقاصة العراقية ميسون ملك، والثالثة «صعيدية فى أثينا»، للكاتبة المهندسة عائشة السعدى.
و«يونس ومريم» قصة حب سجّلتها الرحلات وأغفلها التّاريخ، فأحياها خيال كاتب لا يزال يفتتش عن سر السّعادة، عن الهدف من الحياة والموت، وكيف لجريمةٍ أن تفتح باب البهجة؟، وكيف يُمكنُ لغريقيْن أنْ يصيرا توءمَ روح، فيسبحا باتجاه شط الهوى. عبر المكان والزمان لا يهدأ يونس، من غزة للمحروسة، من المحروسة للفيوم، للواحات.. من البحر للصحراء، عبْر جبالٍ شاهدة، وبشرٍ متشابهين.. من الجناية للولاية، ومن العقل للجنون.
رحلة الفتى السحرية؛ حيث اكتشاف أسرار النّفس على يد ابن عطاء الله والشّاذلى، وقراءةُ الطّالع مع الكواكبى.. وتقريرٌ المصير بالحبِّ، وإعلانُ العشق بلغةٍ شعرية تمزجُ بين الدّم والأنسجة، بين أريج العودِ وزيتِ المسك؛ فيذوبُ السُكَرُ فى ماء رسائل عاشقيْن، ويُصبحُ «يونس ومريم» قصيدة يعزفها القدر. حتى إذا انطلقا أتيا مَقامًا، وما استقرّ بهما الُمقام. حينئذ يُدركُ أو يُدركان أنّ حياة تبدأ عند نهايتها، وأنّ النهاياتِ بداياتٌ، والأسى بابُ السعادة، والطّلاقَ نقطة الانطلاق.. فيغنيان: «طُوبى لمَنْ أحبّ ما يُحبُ حبيبُه».

و«فوَات الحَيْوات» هى المجموعة القصصية الثانية التى تطرحها دار الشروق للدكتور يوسف زيدان، هذا العام، بعد «حل وترحال»، فضلًا عن رواية «فردقان» التى طرحتها الدار نهاية عام 2018، واحتلت قائمة الأكثر مبيعًا لفترة طويلة، كما وصلت إلى قائمة الكتب الأكثر قراءة على موقع «جودريدز» المتخصص فى الكتب.
وتضم المجموعة الجديدة 16 قصة قصيرة، مقسمة علىى أربع مجموعات، الأولى بعنوان «صَدى ناقوسٍ صدِئ» وتتضمن ثلاث قصص هى «رحيلُ الحمير، حيوة أخرى، عنّين ــ بكسر العين» أما المجموعة الثانية فتحمل عنوان «فضلُ السراب»، وتتضمن خمس قصص هى: «هجيرُ الهجرة، وَهجُ السنابل، واجبٌ مفروض، ثُريا، وَجْدُ الجلاّد»، بينما تضمن المجموعة الثالثة قصة واحدة بعنوان «قصارُ الأقاصيص»، لتضم المجموعة الرابعة بعنوان «الحكمةُ المؤنث» سبعة قصص قصيرة هى: «ترانيمُ «إِستْ» المسماة التباسًا إيزيس، «هيباتيا» الفاضلةُ ــ الفاصلة بين عصرين، هَرَجُ الدُّهُور ــ بعد تَقْدِيسِ «سيرابيس» وتدنيس «حتحور»، استعادةُ الفَجْرِ الفائِت بذكْرِ جلال الرَّبَِّة ماعت، اللاهوت والناسوت فى سيرة حتشبسوت، اغترابُ تى ــ وغُربةُ نفرتيتى، الاختيارُ الأخطرُ: هَيَمَانُ كليوباترا ــ أم هَيْمَنَةُ العسكر؟.

وعن المجموعة القصصية الجديدة يقول الدكتور يوسف زيدان: «تعكس فى مجموعها خواء حياة الناس فى زماننا الحالى، الشحيح، وسُدى واقعنا الهزلى الذى لا حكمة فيه، ولا حكمة خلفه».

وعن المجموعة القصصية «الصُّندوق.. وقصص أُخرى» تقول د. فريال غزول، الناقدة وأستاذة الأدب: تقدم الكاتبة والقاصة العراقية ميسون ملك، تسع قصص قصيرة أخَّاذة بطابع محلى وعربى وعالمى فى آن. فقصة «الصُّندوق» تمثل رحلة إلى العراق الجوَّانى أيام الحرب العراقية الإيرانية، وإنما من وجهة نظر المرأة العراقية بكل معاناتها ومقاومتها.
تقدَّم بقية قصص المجموعة لقطات من علاقات إنسانية، يتقاطع فيها الحوار الحميمى مع اللغة الشَّعرية، الوصف بالمجاز، الواقع بالمفارقة. فى هذه القصص نقع على مشاهدَ ــ وكأنها قصائُد ــ تشكل صورة عن زماننا. هذه المجموعة تحمل شجن مهاجرة وكفاح امرأة من أجل قيم إنسانية تكاد تتوارى من عالمنا.

أما المجموعة القصصية «صعيدية فى أثينا» لعائشة السعدى، فتضم 20 قصة قصيرة، هى: «حجاب شارع البابلى، أم سيد، الفنانة التشكيلية، الحب الأول، آخر العمر، الممرضة، صعيدية فى أثينا، الانتقام، الانتقال، عيادة الطبيب، الوحدة خير من جليس السوء، لقاء فى عاصمة النور، نوع من التكافؤ، كارت الفيزا، خيبة الأمل، البعثة، ابنة الريف، الموت، رحلة الموت، ضفتا النهر».
فى هذا الكتاب يجد القارئ لوحات قلمية تُزاوج بين الخطوط والألوان، فى مشاهد تمس المرأة وتعبر عن مشاعرها ومشاكلها، تجمع فيها بين التفاصيل التى تُضفى على الشخصية النسوية مغزًى اجتماعيًا وفلسفيًا دالًا على تطورها المعقد.
وعن المجموعة القصصية تقول عائشة السعدى: «ربما تأخَر نشر هذه المجموعة لأسباب خارجةٍ عن إرادتى، فقد استغرقتنى الحياة العملية والعائلية والاجتماعية، وإن لم تنسحبْ على عشقى للأدب والفن، حتى غادر الحلم عقلى ووجدانى متواريًا خلف ضغوط الحياة. إلى أن وَلِجْتُ مرحلة خريف العمر، وإذا بالحلم القديم يُعاود الظهور من جديد. فوجدتُ فى قلمى خيرَ مُعين على تقديم رؤيتى فيمنْ حولى من البشر الذين مرّوا بحياتى وتستحق أن تُسطَر على الورق.
وعلى غلاف الكتاب جاء: «بدأت تلاحظ بداية الانفلات فى سلوك بناتها، انفلاتا لا تستطيع امرأة صعيدية من سوهاج أن تتجاهله. لقد تغربت طوال حياتها لتوفر لأبنائها فرصًا مميزة فى التعليم والحياة المختلفة عن الحياة فى صعيد مصر. والآن بدأ الخوف يتسرب إلى ضميرها ونفسيتها؛ هل سيأتى اليوم الذى تدخل عليها ابنتها بصحبة أحد الرجال بحجة الصداقة؟».

وكانت دار الشروق قد طرحت عددا كبيرا من إصدراتها المتميزة فى مختلف المجالات الأدبية والفكرية والتاريخية فى ثوب جديد وإخراج فنى ومتميز، وكما عودت قارئها الكريم على انتقاء عناوينها التى تتميز بالأصالة والتفرد والاختلاف، ومنها: «تشى جيفارا، أحمد خالد توفيق، مقدمة قصيرة عن الثورة الفرنسية، القاهرة موسكو، الدكتور سامى عمارة، تحت المصباح الأخضر، توفيق الحكيم، فى مدينة العقاد، رجائى عطية، قهوة وآيس كريم، بسمة العوفى، الدنيا رواية هزلية، توفيق الحكيم، لهذا اخترت أن أحكى، فريق موقع نون، مذكرات سيدة القصر، داليا يسرى، فى مديح الرواية، بهاء طاهر، قميص تكويه امرأتان، أحمد الدرينى، غرفة 304، عمرو عزت، كيميا، وليد علاء الدين، الحى العربى، أسامة علام، مصر بين عهدين، توفيق الحكيم، سلام مؤقت، أمين حداد، بيت الحرير، علاء خالد، مدينتنا غير الفاضلة، أحمد جلال، شيزلونج، وفاء شلبى، أنا وابنى وستة أرجل، هبة هنداوى، مقدمة قصيرة عن الحرب العالمية الأولى، يوميات لورد ملنر فى مصر، محمد أنيس، أربعون، أحمد الشقيرى، من بيروت إلى فلسطين، نبيل شعث، مذكرة بما صدر عنا منذ فجر الحركة الوطنية، الأمير عمر طوسون، زعيم الثورة سعد زغلول، عباس محمود العقاد، الزعيم الخالد وأم المصريين، فهيمة ثابت، سعد فى حياتة الخاصة، كريم ثابت، حل وترحال، يوسف زيدان، جنازة جديدة لعماد حمدى، وحيد الطويلة، بعلم الوصول، أحمد خير الدين، رحلة الصعود والهبوط، سعيد سالم، جسر الديجيتال، ميشيل حنا، أخيل جريحا، عبدالله السناوى، لكل المقهورين أجنحة، رضوى عاشور، يونس ومريم، محمد موافى، صعيدية فى أثينا، عائشة السعدى، الصندوق، ميسون ملك، فوات الحيوات، يوسف زيدان، مقدمة قصيرة عن الثورة الروسية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved