تقارير هارفارد.. هل يمكن وقف عملية تصلب الشرايين؟

آخر تحديث: الجمعة 8 نوفمبر 2019 - 8:33 م بتوقيت القاهرة

بعد إصابتى بتصلب شرايين القلب التاجية هل هناك وسيلة يمكن بها تفادى تداعيات المرض أو توقيفه بحيث لا ينتهى إلى ما هو أسوأ؟ وإذا كان ذلك ممكنا فهل يتم بالأدوية أم بوسائل طبيعية؟

يحدث مرض تصلب الشرايين سواء التاجية فى القلب أو المخ نتيجة لترسب البروتينات الدهنية داخل الشرايين وهو فى العادة مرض يتطور ببطء. يصف الأطباء أدوية من مجموعة «استاتن» للوقاية من تصلب الشرايين والعمل على إيقاف تطوره عن طريق مقاومة الكولستيرول منخفض الكثافة ما يسمى بالكولستيرول (الردىء)، وبالتالى فمركبات الاستاتن كأدوية الليبيتور والكريستور وغيرها توقف تطور تصلب الشرايين، وبالتالى تداعياتها. هناك عدد من التجارب العلمية تشير إلى أنها أيضا قادرة على عكس تلك العملية فى اتجاه حميد، أى أنها تقلل من تلك الترسبات المسببة للتصلب وفقا لأبحاث عديدة، فإن اتباع نظام غذائى نباتى الخالى من اللحوم والدجاج والبيض والاتجاه إلى الإكثار من الخضراوات والفواكه الطازجة والأسماك والمكسرات قد يساعد على الوقاية من تصلب الشرايين ويفيد فى توقف الاستمرار فيها. هذا إلى جانب المداومة على التمارين الرياضية الخفيفة ومكافحة أسباب التوتر. لكن فيما يبدو فإن اللجوء للنظام الغذائى النباتى أمر قد يبدو مستحيلا لدى الكثيرين، الأمر الذى يجعلهم يتراجعون بسرعة قد تفسد عليهم الأمر.

النظام الغذائى الذى يتبعه سكان شواطئ البحر الأبيض المتوسط ولسنوات عديدة وفقا لتقارير هيئات عالمية يعد أفضل مثل للغذاء الصحى الذى يدعم الإنسان فى مواجهة أمراض مزمنة كثيرة مثل مرض السكر وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب ومنها بالطبع تصلب الشرايين.

يحتوى طعام سكان الشرق الأوسط على الخضراوات والفواكه الطازجة ويضم طعامهم الدجاج والسمك ومنتجات الألبان والكثير من زيت الزيتون والمكسرات. هو فى الواقع أقرب الأنظمة الغذائية إلى المثالية، لذا فاللجوء إليه يعد إحدى وسائل الوقاية من تصلب الشرايين إلى جانب أنه لا يحرم الإنسان من متعة الطعام.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved