اللون الأزرق.. لماذا يعد قضاء الوقت بالقرب من الماء أحد أسرار السعادة؟

آخر تحديث: الجمعة 8 نوفمبر 2019 - 10:26 ص بتوقيت القاهرة

بسنت الشرقاوي

هل فكرت يوما ما لماذا يُعَدَّ قضاء الوقت بالقرب من الماء أحد أسرار السعادة للإنسان؟!

أثبتت الدراسات أن البيئات الساحلية تعمل على تحسين صحة وجسم وعقل الإنسان، ففي السنوات الأخيرة لجأ سكان المدن الذين يعانون من الإجهاد إلى البحث عن ملجأ في الأماكن الخضراء، مثل المساحات الزرقاء والبحر والساحل، ولكن أيضًا الأنهار والبحيرات والقنوات والشلالات وحتى النوافير المائية لا يتم الترويج لها بشكل جيد، على الرغم من إثبات العلم لمدة عقد أن المياه مفيدة للجسم والعقل، وترتبط بالتدابير الإيجابية للبدن والعقل، وزيادة مستويات فيتامين (د).

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، يقول الدكتور ماثيو وايت، المحاضر بجامعة "إكستر" وعالم نفسي بيئي في "بلو هيلث"، وهو برنامج يبحث في الفوائد الصحية والرفاهية للون الأزرق، إنه هناك دراسة مكثفة أجريت عام 2013 حول السعادة في البيئات الطبيعية، تعتبر الأفضل على الإطلاق، حيث أوضحت أنه على الرغم من العيش على مسافة كيلومتر واحد من الساحل يرتبط بصحة عامة وعقلية أفضل، إلا أن الميل لزيارة البيئات المائية يعتبر أمر أساسي.

ويقول الدكتور لويس إليوت، من جامعة "إكستر" و"بلو هيلث": "نجد أن الأشخاص الذين يزورون الساحل مرتين أسبوعيًا على الأقل يميلون إلى تجربة صحية عامة وعقلية أفضل".

وأضاف أن هناك 3 مسارات ثابتة يرتبط بها تأثير الماء بشكل إيجابي على الصحة والرفاهية والسعادة، أولاً العوامل البيئية المفيدة التي تتميز بها البيئات المائية، مثل الهواء الأقل تلوثًا ومزيد من أشعة الشمس، ثانيا ميل الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من المياه إلى أن يكونوا أكثر نشاطًا بدنيًا ليس فقط مع الرياضات المائية، ولكن أيضًا بالمشي وركوب الدراجات.

ثالثًا يبدو أن الفضاء الأزرق مميز عن البيئات الطبيعية الأخرى، فالماء يستطيع أن يحدث تأثير الترميم النفسي، حيث يؤثر قضاء الوقت في البيئات المائية في إحداث مزاج إيجابي وتقليل الضغط السلبي، أكثر من قضاء الوقت في المساحات الخضراء.

ويقول الدكتور سيان ريس، عالم البحار بجامعة بليموث، إن الخط الساحلي هو البيئة الأكثر تجانسًا اجتماعيًا في بريطانيا، موضحا أنه من خلال قضاء بعض الوقت في هذه البيئات يحصل الانسان على الاستمتاع بالهواء الطلق والتفاعل مع البيئة المادية وهذا له أيضًا بعض الفوائد الصحية المختلفة.

وحتى نافورة المياه قد تحدث فوائدا للصحة، حيث وجدت دراسة أجريت عام 2010، التي كان الدكتور وايت المؤلف الرئيسي لها، أن صوت المياه ونوعية الضوء على الماء قد تكون كافية لإحداث تأثير تصالحي مع النفس، واقترحت الدراسة أن أي بيئة مائية أفضل من بيئة خالية من المياه.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved