«البنتاجون»: الولايات المتحدة لا تسرق نفط سوريا
آخر تحديث: الجمعة 8 نوفمبر 2019 - 1:58 م بتوقيت القاهرة
مسئول أمريكي يندد بـ"تطهير عرقي" تركي ضد الأكراد السوريين.. وروسيا تبدأ تسيير دوريات جوية فى شمال سوريا
أكدت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، أمس الخميس، أن الولايات المتحدة لا تسرق نفط سوريا، برغم أن تعزيزات عسكرية أمريكية أرسلت إلى شرق سوريا لحماية حقول النفط.
وقال المتحدث باسم البنتاجون جوناتن هوفمان إن "الولايات المتحدة لا تنتفع من كل ذلك. إن المنافع تعود على قوات سوريا الديموقراطية" التي شاركت إلى جانب القوى الغربية في الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابى.
وأوضح هوفمان خلال مؤتمر صحفي أن الهدف يتمثل في "منح أكراد المنطقة، قوات سوريا الديموقراطية، مصدر إيرادات وإمكانية تعزيز حملتهم العسكرية على داعش"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف هوفمان: "بالتالي، (نسعى) إلى منع داعش من الوصول إلى (حقول النفط) وأيضاً إلى إتاحة السيطرة للأكراد وقوات سوريا الديمقراطية".
بدوره، ذكر عضو هيئة الأركان الأمريكية ويليام بيرن أن تنظيم "داعش" كان يضخ 45 ألف برميل يومياً خلال سيطرته على حقول النفط في 2015، ما منحه مليون ونصف مليون دولار من العائدات يومياً وسمح له بتمويل اعتداءات في سوريا وفي الخارج، مضيفا: "لن نسمح بتكرار ذلك".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن عقب سحبه القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا في 6 أكتوبر الماضى، أن "عدداً قليلاً من الجنود" الأمريكيين سيبقون في سوريا، "في المناطق حيث يوجد النفط".
فى غضون ذلك، وجه ويليام روبوك، نائب المبعوث الأمريكي الخاص إلى التحالف ضد تنظيم "داعش"، انتقادا إلى إدارة ترامب بسبب عدم بذلها جهوداً كافية لمنع هجوم تركيا في الأراضي السورية والذي قال إنّه تسبب بـ"تطهير عرقي"، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية
وقالت "نيويورك تايمز" إنها حصلت على مذكّرة داخلية كتبها روبوك، أشار فيها إلى أن الولايات المتحدة "لم تُحاول" اتّخاذ تدابير أقوى لكبح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وانتقد روبوك "الجهود الحثيثة للتطهير العرقي" من جانب تركيا وحلفائها بحق الأكراد في سوريا والتي "لا يمكن تعريفها سوى بأنّها جرائم حرب أو تطهير عرقي".
وأضاف فى المذكّرة "يومًا ما، عندما يُكتَب التاريخ الدبلوماسي، سيتساءل المرء عمّا حدَث هنا ولماذا لم يقُم المسؤولون بالمزيد لمنع هذا، أو على الأقلّ (لماذا لم) يتحدّثوا بقوّة أكبر للوم تركيا على سلوكها".
فى سياق متصل، باشرت مروحيات عسكرية روسية، اليوم الجمعة، تغطية دوريات الشرطة الروسية في منطقة الحدود بين سوريا وتركيا، المسيّرة هناك بموجب مذكرة سوتشي الروسية التركية لشمال شرقي سوريا.
وقال الطيار في القوات الجوية الروسية دميتري إيفانوف للصحفيين: "لقد بدأنا تنفيذ المهام الخاصة بتسيير دوريات جوية في محافظات الشمال السوري. سنجري التحليقات يوميا على كافة المحاور، وستنفذها أزواج من المروحيات على ارتفاع ما بين 50 و60 مترا".
وأوضح أن المروحيات سترافق أرتال الشرطة العسكرية الروسية وستتولى تأمين مناطق تسيير الدوريات.
يذكر أن بحوزة القوات الروسية في سوريا مروحيات ضاربة من نوع "كا-52" (التمساح) و"مي-28 إن" (صياد الليل)، ومروحيات نقل قتالية "مي-8" و"مي-35 إم".
وكانت الشرطة الروسية قد سيرت مع حرس الحدود التركي دوريات مشتركة في الشمال السوري الأحد والثلاثاء الماضيين.