هل يصاب الأطفال بارتفاع ضغط الدم؟

آخر تحديث: الجمعة 8 نوفمبر 2019 - 8:41 م بتوقيت القاهرة

كان من المفاجأة غير السعيدة أن اكتشف بالمصادفة خلال كشف طبى روتينى أننى مصاب بارتفاع ضغط الدم والذى يبدو أن هذا قد حدث فى غفلة منى ولسنوات طويلة، الأمر الذى جعلنى أفكر: هل ارتفاع ضغط الدم مرض وراثى؟ هل يمكن أن يرثه أبنائى؟

ارتفاع ضغط الدم يعد من الأمراض المزمنة غير المعدية لكنه إلى الآن لم يثبت أنه مرض وراثى ينتقل من الآباء للأبناء وإن كانت رغم ذلك هناك عائلات يمكن رصده فيها بصورة متكررة. لكن رغم ذلك فإن ارتفاع ضغط الدم وارد حدوثه لدى الأطفال، لذا يجب الحرص على قياس ضغط الدم لدى الأطفال أثناء الكشف الطبى عليهم، الأمر الذى يغفله حتى الأطباء أحيانا.
فى دراسات حديثة يشير العلم إلى أن هناك مرحلة قد لا يمكن تشخيصها ما دون دراستها بشكل كاف يطلق عليها «مرحلة ما قبل ارتفاع الضغط» وهى المرحلة التى تسبق ارتفاع الضغط بصورة واضحة وثابتة ومستمرة تستوجب العلاج الفعلى.
تأتى صعوبة تشخيص تلك الحالة من ندرة الأعراض فيها فأعراض الأمراض تختلف لدى الصغار فربما لا يشكو الطفل إطلاقا ما يدل على ارتفاع ضغطه وإنما يبقى الأمر عند شكوى من صداع غير مبرر. لذا فالاهتمام بقياس الضغط بصورة منتظمة متكررة لدى الأطفال أمر واجب. هناك أيضا بعض ما يلفت النظر كما تشير الملاحظات الطبية فبعض الأطفال والمراهقين يجدر متابعة قراءات الضغط لديهم خاصة طوال القامة أو من يعانون من سمنة واضحة.
فى الوقت الذى يبدى فيه الآباء المهتمون بالنمط الصحى لدى أولادهم بتفادى تناول السكريات خشية السمنة وما تجره من مشكلات صحية فإنهم لا يلقون بالا لمحتوى الصوديوم فى طعام أطفالهم، الأمر الذى تشير إليه الآن الدوائر العلمية المهتمة بصحة الأطفال.
مراعاة القدر الملائم من تناول الصوديوم فى طعام الأطفال يعد أول واجبات الوقاية من ارتفاع ضغط الدم لديهم مستقبلا.
ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال قد يكون جزءا من أسباب أمراض أخرى يولد بها لذا فسهل اكتشافه وعلاجه يأتى مع علاج السبب الرئيسى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved