منتدى مصر للإعلام.. قيادات جامعية: الجامعات تسعى لإدراج مناهج مستحدثة للذكاء الاصطناعي ضمن المقررات الدراسية

آخر تحديث: السبت 8 نوفمبر 2025 - 8:49 م بتوقيت القاهرة

آلاء يوسف وأحمد السعدني

• تهديد القيم الإبداعية الخطر الأكبر لأدوات الذكاء الاصطناعي على الطلبة

أكد عدد من القيادات الجامعية، سعي الجامعات حاليا لإدخال مقررات الذكاء الاصطناعي ضمن المناهج الدراسية بها، مشيرين إلى أن تهديد القيم الإبداعية هو الخطر الأكبر لأدوات الذكاء الاصطناعي على طلبة الجامعات خلال الفترة الحالية.

جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية بعنوان "الجامعات والتدريب ومستقبل التوظيف"، ضمن فعاليات اليوم الأول بمنتدى إعلام مصر.

وأشارت عميدة كلية الإعلام جامعة القاهرة، الدكتورة ثريا البدوي، عميدة إعلام القاهرة، إلى سعى الجامعة لتطوير المناهج التعليمية، حتى تتضمن مقررات تتعلق بالذكاء الاصطناعي، ومزاياه، وأضراره، ومصطلحاته، مشيرة إلى وضع الجامعة لاستراتيجية فعلية يأتي على رأسها وضع مقرر تعليمي بهذا الشأن.

وأضافت البدوي في كلمتها بالجلسة :"لدينا مناهج فعلية حاليا تتناول قضايا الذكاء الاصطناعي، ولكن ليست مستحدثة بشكل كبير، وهو ما توليه الجامعة أهمية كبرى خلال الفترة المقبلة".

وأضافت: "لدينا في كلية الإعلام برنامج خاص الإعلام الرقمي، ضمن مقرراته منهج الذكاء الاصطناعي، حيث يتم من خلاله تدريس كافة المسائل المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، مردفة:"إذا لم نقم بفعل هذه الخطوة فبالتالي لن نتقدم".

ونوهت البدوي إلى ضرورة التركيز على مزايا الذكاء الاصطناعي خلال تدريس مناهجه، معتبرة أنه علم يجعلنا ننفتح على علوم أخرى.

وتابعت :"من الممكن تطوير المجالات العملية الخاصة بكليتنا وخاصة مجال العلاقات العامة، ولا يجب تصديق ما يتم نشره بخصوص اندثار مجالات عملية بعينها"، مشددة على أنها "ضد منع استخدام شات جي بي تي في إعداد الدراسات العليا، حيث يجب علينا فتح هذه الأداء أمام الباحثين ولكن مع وضع ضوابط لحوكمة استخدامها".

ورأى عميد كلية الإعلام بالجامعة البريطانية في مصر، عادل صالح، أن تهديد القيم الإبداعية هو الخطر الأكبر لأدوات الذكاء الاصطناعي على طلبة الجامعات خلال الفترة الحالية.

وأضاف صالح في كلمته، أن هناك اتجاهات ترى تسارع سيطرة أدوات الذكاء الاصطناعي على الطلبة مستقبلا، واللجوء إليها بدلا من الاعتماد على الإبداعية الفكرية في إنتاج أية محتويات.

وتابع صالح: "يجب علينا العمل على خلق عقل مفتوح للخروج عن المألوف لمواجهة سيطرة أدوات الذكاء الاصطناعي، على أن يكون هناك مؤسسات صحفية قادرة على تدريب موظفيها على الإنتاج الإبداعي لمحتواها".

من جهتها، قالت الدكتورة ميرفت أبو عوف، عميد كلية الفنون البصرية وإدارة الإبداع بجامعة ESLSCA، إن المشكلة ليست في التغيير لأنه عادة شيء إيجابي إنما المشكلة في سرعة التغيير.

ولفتت أبو عوف إلى أن المشكلة لم تعد قاصرة على المرسل والمتلقي فقط في الإعلام، وإنما في التعليم نفسه، فلابد من أن يكون الأكاديمي في كليات الإعلام ملما بهذه التغييرات وسرعتها، ولابد أن تكون لديهم القدرة على إخراج أجيال قادرة على مواكبة ذلك التغير.

وفيما يتعلق بتوقعات تداخل الذكاء الاصطناعي في الإعلام في 2030، اعتبرت عميد كلية الفنون البصرية وإدارة الإبداع، أننا الآن في مرحلة النانو تكنولوجي أي في الشيء "القليل المدار" في التكنولوجيا وخلال العامين المقبلين سنكون في مرحلة متقدمة؛ بمعنى أن الآلة ستكون لديها قدرة على الرد والنقاش والتنبؤ.

وشددت على أن التغيير لايجب أن يخيفنا وعلينا أن نعي أن المستقبل لابد أن يكون فيه المزيد من التكنولوجيا ويجب أن نهيئ أنفسنا لذلك بالتطوير.

وبدورها، قالت الدكتورة رشا راغب، نائب مدير الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية، إن هناك أسس وأطر جديدة للتعليم تعرف بالتعليم متداخل ومتعدد التخصصات، يدمج بين خبرة الأكاديمي وبين خبرة الممارس، فتمكن الشباب في مصر والوطن العربي بأكمله من إتقان كثير من متطلبات وتحديات سوق العمل ومنها التفكير الإبداعي."

واعتبرت أن الجيل الحالي لديه القدرة على التعلم السريع والتجاوب مع المتغيرات المتعددة دون خوف لأن السرعة جزء من طبيعتهم.
وانطلقت صباح اليوم فعاليات النسخة الثالثة لمنتدى مصر للإعلام تحت عنوان «2030.. من سيستمر؟» والتي تستمر حتى الغد، بمشاركة أكثر من 2500 صحفي من مصر والمنطقة وأنحاء العالم.

وتعد جريدة الشروق شريكًا إعلاميًّا لنسخة المنتدى الثالثة، بالإضافة لعدد من الشركاء المصريين والإقليميين والدوليين البارزين.

وكشفت إدارة «منتدى مصر للإعلام» عن أن نسخة هذا العام ستبحث مستقبل صناعة الإعلام في ظل التطورات التكنولوجية المتلاحقة على جميع الأصعدة.

وأوضحت إدارة المنتدى أن التطورات التكنولوجية المتلاحقة باتت قوة تعيد صياغة مستقبل الصناعة، ما يحتم على وسائل الإعلام اتخاذ خطوات عدة لمواكبة تلك التطورات لضمان استمرار عملها وفاعليتها.

وأشارت إلى أن نسخة هذا العام ستكون استثنائية على جميع الأصعدة وسيشارك فيها نخبة من أبرز صناع الإعلام في مصر والمنطقة العربية والعالم، يطرحون رؤاهم وخبراتهم، ويبحثون آليات تطوير الإعلام على مستوى الفرد والمؤسسة، وذلك بحضور شخصيات محلية ودولية رفيعة المستوى.

يذكر أن منتدى مصر للإعلام هو منتدى سنوي مستقل انطلق عام 2022 في العاصمة المصرية القاهرة، ومنصة دولية للمعارف الإعلامية المتطورة وبناء القدرات والكوادر المؤهلة، كما يعمل على تطوير بيئة العمل الإعلامي في مصر والمنطقة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved