مريم أمين: ابتعدت عن الشاشة بإرادتى

آخر تحديث: الثلاثاء 8 ديسمبر 2015 - 11:34 ص بتوقيت القاهرة

حوار ــ منة عصام:

• الراديو قربنى أكثر من الشارع المصرى ومواقع التواصل الاجتماعى لا ترحم

تستعد الإعلامية مريم أمين لخوض ثانى تجاربها الاذاعية «اتفقنا»، عبر اذاعة نجوم اف ام، والذى تعتبره خطوة جديدة تقربها أكثر من الشارع المصرى الذى شهد تطورات كثيرة على عدة مستويات واصبح «لا يرحم» على حد وصفها، وبناء على هذا الوصف فإنها تتمهل وبشدة فى اتخاذ قرار العودة لشاشة التليفزيون، واصفة عملها فى الراديو أنها «لقت نفسها فيه»، وفى الحوار التالى تكشف المزيد من الكواليس عن سر تركها لاذعة 90.90 بعد عامين قضتهما بها، واسرار انتقالها لنجوم اف ام، وكذلك اسباب بعدها عن شاشة التليفزيون لمدة طويلة.

•  ما اسباب تفكيرك فى الانتقال لنجوم اف ام ببرنامج «اتفقنا» فى هذا التوقيت؟
ــ التوقيت ليس له علاقة بقرارى فلم أفكرى فى الأمر من هذه الناحية اطلاقا، فقد اعلنت فى الفترة الاخيرة اننى تركت محطة 90.90، وبعد ذلك وجدت مسئولى نجوم اف ام يحدثوننى من أجل برنامج اقدمه عبر اذاعتهم، وبصراحة عقب مغادرتى للاذاعة الاولى فلم اعمل حسابى على شىء محدد لكنى احببت تجربة التقديم الاذاعى لأنها قربتنى اكثر من الشارع المصرى وخصوصا بعد التغيرات الكبيرة التى حدثت على المستوى الاجتماعى والسياسى.

•  لكن ألم توجد نية لتجديد التعاقد مع 90.90 بشأن برنامج «وهو كذلك» الذى كنت تقدمينه؟
ــ أريد ان أقول إنه كان التجربة الاذاعية الأولى لى وسعيدة جدا بها، وحصلت بسببه على جائزة احسن مذيعة فى 2014، وأشكرهم على العامين الذين قضيتهم معهم وعبر اذاعتهم، ولكن مع الأسف وصلنا لنقطة أنهم لديهم رؤية خاصة بهم وانا لدى الرؤية الخاصة بى ولم نتوصل لاتفاق وسط، وبناء عليه كان لزاما على مغادرة الاذاعة، والمسألة انتهت معهم بمنتهى الشياكة واللباقة، ثم تلقيت عرض نجوم اف ام ببرنامج «اتفقنا»، وانا أنوى استكمال العمل فى هذا الاتجاه واقصد التجربة الاذاعية لأنى «لقيت نفسى» فيها.

• تقصدين انك وجدت نفسك كمذيعة للراديو؟
ــ طبعا وخصوصا فى تقديم النوعية الاجتماعية اللايت التى تركز على ما يخص المجتمع المصرى بعيدا عن الناحية السياسية.

• وما الجديد الذى ستقدمينه عبر برنامج «اتفقنا»؟
ــ سأحاول الاقتراب أكثر من الشارع والأسرة المصرية، لأنى مرتبطة بهذين الاتجاهين جدا، حيث توجد امور جميلة فى حياتنا اليومية كالجيرة والصداقة والزواج والأمومة وغيرها من الأشياء التى نجدها يوميا ولا يمكننا الاستغناء عنها، وهذه الامور هى التى سأتعرض لها عبر البرنامج، ومنذ الوهلة الاولى لعملى فى الاذاعة اردت ان ابدأ من الصفر وسعيدة جدا بذلك، لأنى بنيت علاقة جديدة مع الجمهور.

• هل كان قرارك بالبعد عن التليفزيون صعبا ام ماذا؟
ــ لا على الاطلاق، لم يكن صعبا لأنه كان نابعا منى وبعد تفكير طويل، فهناك الكثيرون الذين يشجعوننى على العودة للتليفزيون ولكن انا لا اريد العودة اليه لمجرد العودة فى حد ذاتها، أو بمعنى ادق «مش أى برنامج وخلاص»، فانا تعنينى الكيفية التى اعود بها، فالشارع المصرى فى الفترة الاخيرة دخلت عليه متغيرات كثيرة، فضلا عن غيابى عن الشارع المصرى لمدة طويلة بسبب عملى فى دبى لمدة 10 سنوات، ولهذين السببين عندما اتخذت قرار العودة للتليفزيون لابد أن افكر جيدا فى هذا القرار واخطط له، فالمشاهد لا يحاسب الاعلاميين اولا بأول ولنا فى الواقع نماذج كثيرة تدلل على ما أقوله، حيث توجد مواقع للتواصل الاجتماعى كالفيس بوك وتويتر وهى لا ترحم، بمعنى ادق اصبح هناك ميكروسكوب على الاعلاميين والمذيعين وليس سهلا ان اقدم ما اريده واتغاضى عن فكرة اننى لن احُاسب اذا قدمت شيئا لا يتناسب مع مستوى التغير الحادث، ولن انكر ايضا ان شاشة التليفزيون وحشتنى جدا.

• هل هناك متغيرات سياسية تدخلت فى قرارك بالبعد عن التليفزيون لفترة ما؟
ــ لا، اردت فقط ان افهم ما يحدث جيدا على الساحة المصرية، فالتواجد لمجرد التواجد بدون فهم سيؤدى لنتيجة غير مرغوبة بالتأكيد، لابد ان امتلك ادواتى واكون على دراية جيدا بما يحدث، وبناء عليه اتخذت القرار بضرورة الحصول على «بريك» أو فترة راحة، وبصراحة اشكر كل القنوات التى قدمت لى عروضا واعتذرت عنها.

• وما رأيك فيما قيل عقب مغادرتك قناة الحياة وغيرها أنك تعرضت لحرب ما وهو ما جعلك تبتعدين؟
ــ لا اطلاقا، وحتى ان تعرضت لحرب من جانب بعض الأشخاص، فإن هذا كان فى صالحى، حيث انهالت على العروض أكثر، ولكن المسألة كلها تكمن كما ذكرت سلفا فى كيفية الرجوع بعد غياب 3 سنوات.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved