قال سفير فلسطين بالقاهرة، السفير دياب اللوح، إن ما يشاهده اليوم الشارع الفلسطيني والعربي رد فعل طبيعي على القرار، الذي وصفه بالمجنون، للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بإعلانه القدس عاصمة لإسرائيل، متجاهلًا أنها مدينة عربية إسلامية مسيحية، مشيرًا إلى التظاهرات التي أقيمت في عدد من الدول العربية اعتراضًا على هذا القرار.
وأضاف «اللوح»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الآن»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء الجمعة، «الشعب الفلسطيني على شفه مرحلة جديدة من الوفاق والوحدة الوطنية، وهذه اللحظة التاريخية تعزز من وحدتنا لمواجهة الظرف الراهن الذي نمر به».
وتابع: «اجتماع الوزراء العرب غدًا أمر في غاية الأهمية، والمطلوب منهم هو إعلان رفضهم الصريح والإدانة الشديدة لهذا القرار، ووضع آليات عمل وتحرك للمرحلة المقبل للضغط على الإدارة الأمريكية للتراجع عن هذا القرار الذي اتخذته مخالفة الشرعية الدولية».
واستطرد: «هناك تحرك دبلوماسي من قبل فلسطين، فهناك شكوى قدمت لمجلس الأمن الدولي بهذا الشأن، سنطالب بمشروع قرار، وسنخاطب الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكل المنظمات الحقوقية والقانونية الدولية».
وأكمل: «السفراء العرب يمكن أن يتحركوا أيضًا من خلال التواصل مع الجانب الأمريكي، الذي لا يعلم أن مصالحه مع العرب أكبر بكثير مما مع إسرائيل، ونحن نتحرك من خلال أشقائنا العرب، والمؤسسات العربية وعلى رأسها الجامعة العربية ونتعاون مع مصر باعتبارها الدولة الشقيقة الكبرى».
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن أول أمس الأربعاء، اعتراف رسميًا بالقدس عاصمة لإسرائيل، ووقع على الهواء على قرار نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.