قصة أمطار جيبوتي التي تسببت في إرسال مصر طائرة الدعم العاجل

آخر تحديث: الأحد 8 ديسمبر 2019 - 9:12 م بتوقيت القاهرة

بسنت الشرقاوي

أصدر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول محمد زكي، اليوم الأحد، أوامره بإقلاع طائرة نقل عسكرية، تحمل مساعدات إنسانية عاجلة إلى دولة جيبوتي.

وتم شحن الطائرة، بكميات من البطاطين والخيام والمواد الغذائية لمساعدة جيبوتي في مواجهة آثار السيول والفيضانات التي اجتاحتها، مع نهاية شهر نوفمبر الماضي، وذلك بعد أيام من توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسس بدعم دولة جيبوتي، بعد الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع نظيره الجيبوتي، الرئيس إسماعيل عمر جيلة، الذي أعرب فيه عن تضامن مصر حكومة وشعبًا مع جيبوتي في مواجهة آثار الفيضانات، بحسب متحدث الرئاسة، السفير بسام راضي.

 

 

وانهالت الأمطار الغزيرة على جيبوتي في 28 نوفمبر الماضي، ما أدى لحدوث سيول ثم فيضانات خلفت وراءها 9 قتلى بينهم 7 أطفال، فيما شرد الآلاف؛ نتيجة تضرر مئات المنازل، وغمر المياه لـ 14 مدرسة، في العاصمة جيبوتي ما تسبب في الإضرار بالأسقف والكهرباء والمرافق المعدات، بالإضافة لتعطيل الحياة العامة في جميع أنحاء البلاد لمدة أسبوع.

وبحسب موقع "Relief Web"، المصدر الرئيسي للمعلومات الإنسانية عن الأزمات والكوارث العالمية، التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن التقديرات الحكومية الأولية أشارت إلى تشريد نحو 20 ألف أسرة، ووفقا لتقرير اليونيسف، فإن جيبوتي تعاني من أمطارغزيرة وفيضانات، لمدة 3 أيام، أثرت على البلد بأكمله بدرجات متفاوتة، وأنه ما بين 30 ألف الى 40 الف أسرة، بما يعادل 150 ألف الى 250 ألف شخص تأثروا بعض الشيء جراء الفيضانات.

 

 

فيما تشير التقارير إلى أنه خلال أيام 21 و 24 نوفمبر، تم تسجيل حوالي 300 ملم من الأمطار في العاصمة جيبوتي وحدها، بنسبة أكثر من ثلاثة أضعاف المتوسط السنوي، وأنه من المتوقع أن تستمر الأمطار المتقطعة وإن انخفضت شدتها خلال الأسابيع المقبلة، في الوقت الذي تضررت فيه المنازل والمحلات التجارية والمدارس والبنية التحتية، وخاصة المناطق الشمالية التي عانت من أضرار كبيرة.

وطبقا للتقديرات فسيصبح أكثر من 5000 شخص معرضين للخطر في حال استمرار الأمطار، بما في ذلك 2000 طفل دون سن الخامسة، ممن عادوا إلى أسرهم بعد أن تمت استضافتهم يوم 25 نوفمبر، في 12 مركزًا جماعيًا، مثل المدارس، ومراكز تنمية المجتمع، فيما لا تزال المياه راكدة على السطح، على الرغم من الانخفاض الكبير في هطول الأمطار وعمليات سحب المياه، بعدما وصلت إلى الطرقات الصعبة في بعض المناطق، وخاصة في منطقة تاجورة.

 

 

وقالت جمعية الهلال الأحمر إنها تتعاون مع الحكومة في جيبوتي، وإنها أجرت تعبئة 30 متطوعًا و40 موظفًا، وبذلت الإسعافات الأولية النفسية والاجتماعية والبحث والإنقاذ بما في ذلك المساعدة، الإجلاء، وجلسات التوعية بشأن النظافة والصرف الصحي، خاصة في ملاجئ الإيواء، مثل المدارس ومراكز التنمية المجتمعية.

وفي ذات السياق قالت الجمعية إنها وزعت المواد غير الغذائية، مثل 614 قطعة صابون، و1500 بطانية، 1500 حصيرة، 1000 كيس قمامة، و1500 كيس يستخدم للغسيل اليدوي مع توفير بعض الملحقات الأخرى، بالإضافة لتوزيع 3500 وجبة في اليوم.

 

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved