بعد مصادقة البرلمان الألماني على أولاف شولتز.. أبرز التحديات التي ستواجهه

آخر تحديث: الأربعاء 8 ديسمبر 2021 - 1:05 م بتوقيت القاهرة

هايدي صبري:

بعد مصادقة البرلمان الألماني على تولي الديمقراطي الإشتراكي أولاف شولتز، رصدت صحيفة فرنسية، أبرز التحديات التي ستواجه المستشار الألماني الجديد، بعد نحو 16 عاما من تولي المرأة الحديدية في ألمانيا، أنجيلا ميركل، بينها أزمة كورونا والتوفيق بين أحزاب مختلفة وحل أزمة الركود التي تعاني منها البلاد.

وذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، أنه "يجب على المستشار الديمقراطي الاجتماعي الجديد، الذي تم تنصيبه، اليوم الأربعاء، التوفيق بين حلفائه الأخضر والليبرالي".

وأوضحت الصحيفة الفرنسية، أنه "في ألمانيا، البلد المحب للاستقرار، تم وضع فصلة في كتابة التاريخ بنهاية عهد المرأة القوية التي لن تتكرر في تاريخ ألمانيا، وتولي أولاف شولتز الذي كان مرشحا لمنصب المستشار، متقدمًا على 736 عضوًا في البوندستاج، المصوتون لصالحه بأغلبية أصواتهم".

ووفقاً للصحيفة، فإنه بعد مصادقة البرلمان، عليه أن يذهب إلى قصر بلفيو على الجانب الآخر من حديقة تيرجارتن في برلين، مقر رئاسة الجمهورية التي يشغلها رفيقه الاشتراكي الديمقراطي فرانك فالتر شتاينماير. هناك، سيتلقى قانون التعيين الرسمي، قبل أن يعود إلى البرلمان ليؤدي اليمين على الدستور. لمدة 4 سنوات، ليصبح تاسع مستشارًا لجمهورية ألمانيا الاتحادية.

وتابعت: "أنه بتولي شولتز فإنه وضع نهاية لستة عشر عامًا من عهد ميركل، الذي تميز جزئيًا بالركود الاقتصادي الذي تعاني منه ألمانيا خلال الفترة الماضية"، موضحة أن وصول أولاف شولتز إلى السلطة بمثابة مفاجأة، في الربيع الماضي، لم يراهن أحد على فوز وزير المالية الباهت، الذي تم ترشيحه للحزب الاشتراكي الديمقراطي للتعويض عن نقص الخبرة داخل الحزب.

من جانبها، أشارت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إلى أن هذا الائتلاف بين الخضر والليبراليين، والإستراكيين الديمقراطيين، وهو تحالف غير مسبوق يواجه بالفعل أزمته الأولى مع عودة ظهور جائحة كوفيد-19.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية أنه لم يسبق أن كان مثل هذا المزيج السياسي في السلطة في ألمانيا ما بعد الحرب.

واعترف أولاف شولتز (63 عاما) أن "الوضع خطير" بينما تخشى ألمانيا تشبع المستشفيات، كما سيتم صرف مليار يورو لصالح طاقم التمريض ومساعدي التمريض.

كما ستدرس ألمانيا "تمديد" محتمل للتطعيم الإجباري في الجيش وقريبًا في المؤسسات الصحية. من ناحية أخرى، يبدو أن التحالف الجديد يستبعد على الفور أي فكرة عن فرض حجر صحي عام على النطاق الوطني، بحسب "لوموند".

من بين التدابير الرئيسية التي يريد الفريق الجديد أيضًا تنفيذها، العودة إلى صرامة الميزانية اعتبارًا من عام 2023، وإضفاء الشرعية على الحشيش وزيادة الحد الأدنى للأجور إلى 12 يورو، مقابل 9.6 حاليًا في الساعة.

وهكذا تطوي ألمانيا الصفحة على سنوات حكم ميركل، التي كانت تدير الشؤون الجارية منذ شهر فقط.

ولفتت "لوموند" إلى أنه "يجب أن يطمئن الإبرام السريع لاتفاق حكومي، البلدان الأوروبية الأخرى، التي تشعر بالقلق بعد الانتخابات التشريعية لرؤية ألمانيا، وهي من الوزن الثقيل في الاتحاد الأوروبي، بدون قائد حقيقي على متنها".

ورأت الصحيفة الفرنسية أن أولاف شولتز، المطلع على أسرار المفاوضات، اتخذ بالفعل خطواته الأولى على الساحة الدولية من خلال مرافقة أنجيلا ميركل إلى قمة مجموعة العشرين الشهر الماضي في روما.

للمرة الأولى منذ 16 عامًا، سيقود الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي احتل المركز الأول بنسبة 25.7% من الأصوات في الانتخابات العامة، حكومة أكبر اقتصاد في أوروبا مرة أخرى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved