«دينية الشيوخ» توصي بوضع استراتيجية للقضاء على الإدمان

آخر تحديث: الأربعاء 8 ديسمبر 2021 - 12:17 ص بتوقيت القاهرة

أحمد عويس

أوصت لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، برئاسة الدكتور يوسف عامر، بوضع استراتيجية للقضاء على الإدمان وتعاطي المخدرات، بالمشاركة بين المؤسسات الدينية والوزارات الأخري المعنية.

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، برئاسة الدكتور يوسف عامر، رئيس اللجنة، اليوم الثلاثاء، لمناقشة ودراسة خطة عمل المؤسسات الدينية في التوعية الدينية بمخاطر الإدمان وتعاطي المخدرات، بحضور ممثلي الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف، ودار الإفتاء، ووزارة التضامن الاجتماعي.

وحضر اجتماع لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، ممثل عن الأزهر الشريف، حيث حضر الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، نظرا لأهمية وخطورة موضوع مخاطر الإدمان وتعاطي المخدرات علي الأمن الاجتماعي والسلم وعلي المجتمع والأسرة والفرد، كما حضر ممثل عن دار الإفتاء المصرية، وممثل عن وزارة الأوقاف، وعن وزارة التضامن الاجتماعي صندوق مكافحة الإدمان.

وأكد الدكتور يوسف عامر، رئيس لجنة الشئون الدينية، أن الهدف من الاجتماع عرض ما تقوم به المؤسسات الدينية من جهود للقضاء على الإدمان وتعاطي المخدرات والتوعية الدينية بمخاطرها.

وانتهى الاجتماع إلي أهمية وضع استراتيجية للقضاء على هذه الظاهرة، يتم وضعها بالمشاركة مع المؤسسات الدينية وغيرها من الوزارات المعنية الأخري، على أن تكون هناك خطة واستراتيجية واضحة تحدد المهام والقائمين علي تنفيذها ومتابعتها وأماكن التنفيذ والمدة الزمنية، على أن تكون استراتيجية مستمرة.

ورحبت المؤسسات الدينية بأن تتولى لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، بالتنسيق بين المؤسسات الدينية والوزارات المعنية لإعداد هذه الاستراتيجية.

وأكد رئيس اللجنة أهمية الانطلاق من استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة (مصر 20 -30)، وأن معالجة القضايا لا يمكن لوزارة أو مؤسسة منفردة أن تقوم بها، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية وجه في أكثر من خطاب له إلى أهمية تضافر جهود المؤسسات الدينية والإعلامية والثقافية وغيرها، في بناء الوعي الرشيد لمواجهة القضايا، من أجل الحفاظ علي الوطن ومقدراته وتوفير الحياة الآمنة والمستقرة والكريمة لجموع الشعب المصري.

وقال الدكتور إن ظاهرةُ تعاطي المخدراتِ تُعدُّ من أخطر ما يهددُ استقرارَ الأفرادِ والمجتمعاتِ على كافة المستويات، ولذلك حرصت الشريعةُ الإسلاميةُ أشدَّ الحرصِ على بيان حُرمةِ كُلِّ ما يؤدي إلى ذَهابِ العقلِ عمدًا، فالعقلُ مناطُ التكليف، وبه تنضبطُ تصرفاتِ البشر، ومن ثَم فإن الحفاظَ عليه يأتي في مقدمة المقاصدِ الشرعيةِ العليا الخمسة، إذ به يُحفظُ الدينُ والنفسُ والمالُ والعرضُ.

وأشار إلى أن صحةَ السكانِ قوةٌ دافعةٌ للنمو الاقتصادي؛ لذا اشتملت "خطةُ التنميةِ المستدامة: مصر 2030" على أهدافٍ كثيرةٍ تُعنىَ بصحة المواطن المصري، منها "القضاءُ على ظاهرة الإدمان، وخفضِ استخدام التبغ بين الأشخاص في مختلف المراحل العمرية".

وتابع: وقد وجه رئيسُ الجمهوريةِ في كلمته التي ألقاها بمناسبة احتفالِ وزارةِ الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف في 28 أكتوبر عام 2020، إلى أهميةِ التوعيةِ والتثقيفِ في مختلف المجالات؛ حيث قال: "ومما لا شك فيه أن بناءَ الوعيِ الرشيد، يتطلبُ تضافرَ كُلِّ المؤسساتِ الدينيةِ والتربوية والثقافية والإعلامية للإسهام فى بناء الشخصية القوية السوية والقادرةِ على مواجهة التحدياتِ والتمييزِ بين الحق والباطل، وبين الوعيِ السديدِ والوعيِ الزائف، وبين الحقائقِ والشائعات.".

ولفت إلى أن وزارةُ الداخليةُ تبذل جهودًا غيرَ عاديةٍ ومضنيةٍ ليلَ نهار في مكافحة المخدرات، مما يكلفُها والوطنَ النفسَ والنفيس، وحالَ وجودِ التوعيةِ الصحيحةِ المستمرةِ والمتعددةِ الوسائلِ والسبلِ للقضاء على المخدرات وكُلِّ ما يتعلقُ بها، تُبذلُ هذه الجهودُ في أمورٍ أخرى تساعدُ في تحقيق الحياةِ الكريمةِ لجموع الشعب المصري.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved