فرق الإنقاذ تسابق الزمن بحثا عن ناجين في تركيا وسوريا

آخر تحديث: الخميس 9 فبراير 2023 - 1:48 ص بتوقيت القاهرة

د ب أ

ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال في تركيا وسوريا، في اليوم الثالث من جهود البحث والإنقاذ، لتصل إلى أكثر من 11700، بينما تتلاشى الآمال كل ساعة في العثور على ناجين آخرين تحت الأنقاض.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال زيارة لمقاطعة هاتاي المتضررة بشدة من الزلزال، اليوم الأربعاء، إن عدد الضحايا جراء زلزال تركيا ارتفع إلى 9057 شخصا، كما أصيب 52 ألف شخص.

وتعهد الرئيس التركي باستمرار جهود الإنقاذ حتى "لا يكون هناك أحد تحت الأنقاض". وأشار إلى أن أكثر من 6 آلاف مبنى تعرض للتدمير.

كما تعهد اردوغان بتقديم 10 آلاف ليرة تركية (نحو 530 دولار) لكل أسرة متضررة.

وتابع "لن نترك أي مواطن بدون رعاية وسنقف متضامنين كدولة وأمة"، وذلك في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد أول أمس الاثنين.

وعلى الجانب الآخر من الحدود في سوريا التي دمرتها الحرب، كان الوضع مروعا.

وارتفعت حصيلة القتلى في سوريا إلى 2662 قتيلا.

وذكرت وكالة الأنباء السورية أن الأرقام الحكومية تقول إن نحو 298 ألف سوري تأثروا، واضطر معظمهم إلى مغادرة منازلهم، وافتتحت البلاد 180 ملجأ للطوارئ.

ولا يزال آلاف الأشخاص في عداد المفقودين في سوريا ولا تزال هناك حاجة ماسة إلى معدات ثقيلة لرفع ونقل الأنقاض.

وقال رعد صالح، رئيس منظمة الخوذات البيضاء، لـ(د.ب.أ): "فرقنا تسابق الزمن الآن.. مهمتنا تزداد صعوبة كل يوم".

وأضاف: "لقد تخلى الناس عن السوريين - في هذا الزلزال، تخلوا عنا لأننا لم نتلق أي مساعدة حتى الآن على الرغم من حقيقة أنهم في تركيا استقبلوا العديد من فرق الإنقاذ للمساعدة".

في غضون ذلك، تقوم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بتنظيم مؤتمر دولي للمانحين لدعم ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا بالاشتراك مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون.

ومن المقرر تنظيم المؤتمر في مارس المقبل ببروكسل، حسبما أعلن الجانبان اليوم الأربعاء دون ذكر يوم محدد. وقالت فون دير لاين إن "الاتحاد الأوروبي سوف يدعم مجتمعاتكم.. لأنه لا يجب أن يترك أي شخص وحيدا عندما تضرب الناس مأساة كهذه".

وتتولى السويد حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.

وسيكون المؤتمر، الذي تم التنسيق مع تركيا بشأنه، مفتوحا للدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، والدول المجاورة وأعضاء الأمم المتحدة ومؤسسات التمويل الدولية.

ويستهدف المؤتمر تنسيق المساعدات وحشد الدعم لإعادة البناء السريعة والإغاثة الطارئة في المناطق المتضررة.

يشار إلى أن زلزالا مدمرا ضرب فجر أول أمس الاثنين جنوب تركيا وشمال سوريا، أسفر عن قتلى ومصابين بالآلاف فضلا عن تدمير الآلاف من المباني.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved