المخزنجي: كتبت «بيانو فاطمة» بحس موسيقي.. ومحمد غنيم ظاهرة تستحق أن تدرس

آخر تحديث: الجمعة 9 مارس 2018 - 10:36 ص بتوقيت القاهرة

شيماء شناوي:

• المخزنجي: الحنين هو ما أعادني إلى الأدب

• الدكتور محمد غنيم نموذج يستحق تدريسه ومعرفة كيف يمكن أن يكون لدينا المئات مثله

• أنطون تشيخوف سيد القصة القصيرة كاتبي الأحب وأذهب إلى منزله كلما نشدت الراحة

قال الدكتور محمد المخزنجي: تعمدت في «بيانو فاطمة» و«البحث عن حيوان رمزي جديد للبلاد»؛ أن أكتب النصين بشكل مختلف، ومن يقرأهم سيلحظ أن روح الكتابة بينهم متباينة، فالنص كالإنسان وكما لكل شخص روح، النص أيضًا كذلك، وما أعادني إلى كتابة الأدب هو «الحنين»، مشيرًا إلى بيانوا فاطمة كُتب بالحس الموسيقي في قالب النوفيلا، واستخدمت فيه تقنية «التخييل الذاتي»، والتي تقوم على مزج ما عايشته بالخيال، وفي الجزء الثاني «البحث عن حيوان رمزي جديد للبلاد»، كتبته بالشكل الساخر.

وأضاف «المخزنجي» خلال حفل توقيع أحدث أعماله بمكتبة «أ» مساء الخميس؛ النوفيلا «الرواية القصيرة»؛ شكل مهم من أشكال الأدب، كدنا ننساه، وأهمله النقاد رغم أن العالم كله تعلمه منا، وأجمل ما كتب في الأدب العالمي «نوفيلا»، مشيرًا إلى أن جائزة البوكر البريطانية ذهبت في أحدى سنواتها لـ «نوفيلا»، قائلًا: «الأبداع والأدب أطيافه واسعة ومتعددة، لكننا نصر على تضيق حدوده واختصاره في شكل الرواية».

وعن كتاب «مع الدكتور محم غنيم.. السعادة فى مكان أخر» كتبته تعبيرًا عن الامتنان لرجل صنع مأثرة فيها نبل وتضحية وعطاء، ويتصادف أني ابن نفس الكلية والمدينة التي صُنع فيها هذا الصرح «مركز الكلى بالمنصورة»، وكان لي شرف القرب منه في السنوات الـ10 الأخيرة، حيث خصنى بـ12 ساعة من الحديث والتسجيل عن حياته؛ وقصدت من الكتاب؛ "البحث عن المعنى في السيرة"، إلى جانب الإجابة على سؤالين؛ الأول؛ كيف نشأت هذه الظاهرة الإنسانية الأستثنائية، فهو نموذج يستحق تدريسه ومعرفة كيف تتكون، ليصبح لدينا المئات منه؛ فهو قامة علمية كبيرة، وبطلًا لطبيب لا يتربح من الطب، ويُصرعلى تقديم أفضل خدمة لمرضاه، خصوصًا من الفقراء، والسؤال الأخر، ما هو المعنى الحقيقي للسعادة؟، وهل وجدها الدكتور محمد غنيم؟، وسيكتشف القارئ في الكتاب الإجابة عن هذين السؤليين، وكيف أن مصر تستطيع بأبنائها وعلى أرضها أن تكون منافسًا عالميًا، فيما تخلص له، وسيعرف مثلي أن السعادة الحقيقية كما أكتشافها «غنيم» في مكان أخر.

وعن صياد النسيم، قال المخزنجي: الناظم في صياد النسيم هو الضوء في أخر النفق، وأفضل أن يكون لكل كتاب نسقه الخاص، وكل قصة من الـ16 قصة في "صياد النسيم" تحمل رسالتها الخاصة، وتعمدت إيصالها بإيجاز، فـ«الأيجاز صنو الموهبة»، كما قال تشيخوف سيد القصة القصيرة، وكاتبي الأحب؛ والذي كلما نشدت الراحة ذهبت إليه في بيته.

ومن جانبه أعرب عماد العادلي المستشار الثقافي لمكتبات «أ» عن امتنانه لإصدار «دار الشروق» ثلاثة كتب مرة واحدة للدكتور المخزنجي، قائلًا «أشكر دار الشروق على كل هذا القدر من المتعة»، مضيفًا: الأدب أما أن يكون ممتع أو غير ممتع، والدكتور المخزنجي يكتب أدب حقيقي، ويحرص على أن لا يكرر نفسه، فالأبداع في مفهومه الأوسع أن تأتي بما لا يأتي به أحد من قبلك.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved