توقعات بانخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الفرنسية
آخر تحديث: السبت 9 أبريل 2022 - 3:51 م بتوقيت القاهرة
سارة أحمد
قال منظمو استطلاعات رأي ومحللون في فرنسا، أمس، إن غالبية الفرنسيين يشعرون أن الحملة الانتخابية الرئاسية لعام 2022 كانت رديئة، مما قد يؤدي إلى تصويت احتجاجي ونسبة مشاركة منخفضة تاريخيا في الجولة الأولى للانتخابات المقررة غدا الأحد.
وأظهر استطلاع أجرته المؤسسة الفرنسية للرأي العام، الشهر الجاري، أن 80% من الفرنسيين شعروا أن الحملة كانت "رديئة"، واشتكى الناخبون من عدم وجود أفكار أو رؤية سياسية جديدة، بجانب قلة الحلول لمشاكلهم بعد عامين من جائحة كورونا، وغزو روسيا لأوكرانيا، وأزمة غلاء المعيشة، وفقا لصحيفة "جارديان" البريطانية.
ومع دخول الجولة الأولى أسبوعها الأخير، قال 54% من الأشخاص إنهم شعروا أنها لم تبدأ بعد، ويقول عدد كبير من الناخبين الفرنسيين إنهم غير متأكدين لمن سيصوتون ويمكن أن يصل الامتناع عن التصويت في الاقتراع غدا الأحد إلى مستوى قياسي يصل إلى 30%.
وكان هناك اهتمام أقل من الناخبين الفرنسيين بالحملة الانتخابية مما كان عليه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة قبل 5 سنوات، كما اشتكى الناخبون من عدم وجود مناظرة تلفزيونية مباشرة بين جميع المرشحين.
وحاول ماكرون حشد ناخبيه في نانتير خارج باريس، محذرا من "عدم اليقين"، متجاهلا تقدمه في استطلاعات الرأي.
وخاطب ماكرون الحشد قائلا: "لا تؤمن باستطلاعات الرأي أو المعلقين الذين يبدو أنهم قاطعين ويقولون لك إن الانتخابات قد تمت بالفعل، وأن كل شيء سيكون على ما يرام".
وأكد ماكرون: "من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى نتائج العديد من الانتخابات، ما يبدو غير مرجح يمكن أن يحدث!".
ويقول منظمو الاستطلاعات إن حقيقة أن هذه الانتخابات كان ينظر إليها لعدة أشهر على أنها نتيجة محتومة (بفوز ماكرون) يمكن أن تؤثر على نسبة المشاركة والاختيارات.
ويعتقد 66% من الفرنسيين حاليا أن ماكرون سيفوز، وهو رقم انخفض في الأسابيع الأخيرة مع ارتفاع دعم مرشحة حزب التجمع الوطنى (يمين متطرف) مارين لوبن.
وأدى الشعور بأن النتيجة محتومة، إلى مقارنات مع "زلزال" انتخابات عام 2002 قبل 20 عاما، عندما أطاح جان ماري لوبن، والد مارين، باليسار، ونافس جاك شيراك.
وقال فرانسوا ميكيه مارتي، من معهد "فيافويس" لاستطلاعات الرأي: "مثل الوضع الراهن تماما، كان هناك شعور دائم في انتخابات عام 2002، بأن الحملة لم تنجح، ما أدى إلى التصويت الاحتجاجي".
وأضاف: "يظهر استطلاعنا أن 75% من الفرنسيين يعتقدون أنه لا توجد بالفعل أي أفكار جديدة في هذه الحملة، وفي نفس الوقت، يشعر 76% من الناخبين بالقلق بشأن مستقبل أطفالهم، هناك شعور بأن الحلول المعروضة في هذه الحملة ليست كافية".
ووصفت وسائل إعلام فرنسية ومحللون، الحملة بأنها تجعل الناخبين ينامون في بلد مزقته الأزمات بالفعل. ووصف المرشح الشيوعي فابيان روسيل الحملة الانتخابية بأنها "تحت تأثير المورفين".