عمرو موسى: على الشعب أن يختار بين الحكم الديني أو الحداثة والمدنية
آخر تحديث: الأربعاء 9 مايو 2012 - 7:41 م بتوقيت القاهرة
القاهرة - أ ش أ
طالب المرشح المستقل لرئاسة الجمهورية عمرو موسى، بإيجاد واقع سياسي جديد يبعد عن الهيمنة من أية جهة ما أو حزب أو جماعة، مؤكدا على ضرورة أن يكون الشعب المصري هو المرجعية الوحيدة للرئيس القادم، وليس أي شخص آخر أو قائد جماعة؛ لأن هذا ما يشكل السياسة داخل مصر.
وقال موسى خلال لقائه مع قطاع السياحة ممثلا في ائتلاف دعم السياحة والاتحاد المصري للغرف السياحية: "إن من حق مرشحي التيار الإسلامى الدكتور محمد مرسي والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور سليم العوا أن يسعوا إلى الحكم وأن يطبقوا الخلافة الاسلامية، ولكن يجب على الشعب أن يقرر ما اذا كان يريد الحكم الديني أو الحداثة والمدنية في الحكم"، رافضًا طرح فكرة تكفير أي من المرشحين للرئاسة من غير المرشحين الإسلاميين؛ لأن كل المرشحين مسلمون في الأساس.
وأضاف أن هناك محاولة من حزب الاغلبية، ممثلا في حزب الحرية والعدالة للسيطرة على كل مقاليد الحكم في البلاد بعد أن سيطر على البرلمان، مشيرًا إلى أن المصريين يريدون إحداث التوازن بين مؤسسة السلطة التشريعية ومؤسسة الرئاسة، وهي مطلوبة من أجل صالح المجتمع المصري.
ولفت إلى أن هناك إصرارًا على نضوج المجتمع المصري وأن يكون في مسيرة غير معوجة في العمل السياسي، مشددًا على أنه من المستحيل على أي حزب أو جماعة تغيير المجتمع بمفردها.
وقال إنه يجب أن يكون العمل من أجل بناء مصر وليس الانتقام أو إحداث المشكلات، رافضًا فكرة حل البرلمان إذا تم انتخابه كرئيس للجمهورية؛ لأن الأفضل أن يتعاون الرئيس مع البرلمان، وأن يكون هناك تشاور دائم مع رئيس حزب الأغلبية وباقي الأحزاب الأخرى. وأشار إلى أنه يجب تشكيل ورش عمل رئاسية من أجل عرض الأفكار والمقترحات على البرلمان وأن يتم إقرارها، وهو ما يعني أنه يمكن حل العديد من المشكلات التي يعاني منها الشعب، بعضها خلال المائة يوم الأولى، والبعض الآخر خلال المائة يوم الثانية.
وأضاف موسى أن مصر والمنطقة العربية في حالة تغيير جذري، تؤكد أن الديمقراطية ستكون هي الأساس في العمل السياسي، مشيرًا إلى أنه يجب على الجميع العمل من أجل تطوير المجتمع المصري، وإنهاء المرحلة الانتقالية في موعدها.
وطالب المرشح لرئاسة الجمهورية عمرو موسى، بتطوير صناعة السياحة والاهتمام بتنمية كل أنواع السياحة الموجودة في مصر، باعتبارها من الصناعات كثيفة العمالة، وهي من أهم الصناعات التي تدر دخلا في الاقتصاد القومي، وتساهم بصورة كبيرة في دخل مصر من العملات الصعبة.
وقال: "إن خطته لتطوير صناعة السياحة وإعادة جذب السياح ثانية إلى مصر جاءت بعد دراسة متأنية واجتماعات متتالية مع المسؤولين عن القطاع الخاص السياحي في الاتحاد المصري للغرف السياحية، وغيرها من العاملين في القطاع."
وشدد على أن صناعة السياحة صناعة شديدة الحساسية رغم أنها صناعة أساسية في الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن التأشيرات للسياحة ترتبط بالأمن، مشددًا على تغيير الفلسفة الأمنية في التعامل مع السائحين بعد أن كانت التأشيرات ممنوعة على الخلفيات الأمنية.