الزعماء السياسيون والروحيون اللبنانيون يدينون الانتهاكات الإسرائيلية في القدس

آخر تحديث: الأحد 9 مايو 2021 - 4:10 م بتوقيت القاهرة

أ ش أ

أعرب زعماء سياسيون وقادة روحيون وأحزاب سياسية ونقابات مهنية في لبنان عن إدانتهم الشديدة للانتهاكات الإسرائيلية المتمادية في مدينة القدس والاعتداءات التي تطال المتظاهرين العزل في المسجد الأقصى.

 

وأعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع - في بيان اليوم الأحد - تضامن "القوات" مع الشعب الفلسطيني حيال ما يتعرض له من مضايقات لا تنتهي واضطهاد متواصل وقهر دائم وقمع للمتظاهرين العزل، لاسيما في المسجد الأقصى.

 

وقال جعجع "إن ما يجري غير مقبول بكل المقاييس الإنسانية والمعايير الدولية، وأنه لا يجوز أن يبقى الشعب الفلسطيني في معاناة لا تنتهي دفاعا عن حقه بالحرية والعيش الآمن والمستقر".

 

وأضاف: "الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية، الذي يعقد بعد غد الثلاثاء، مُطالب باتخاذ كل الخطوات السياسية اللازمة من دعوة مجلس الأمن للانعقاد إلى استنفار كل الدول الصديقة، وذلك من أجل تخفيف الضغط على الشعب الفلسطيني، وبما يكفل إعادة الاعتبار لحقوقه المشروعة في إقامة دولة تمتلك كل مقومات السيادة".

 

ومن جهته، أدان الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة الزعيم السياسي الدرزي وليد جنبلاط بشدة الانتهاكات الصارخة لأبسط حقوق الإنسان التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في القدس، مستنكرا اقتحام المسجد الأقصى واعتقال المصلين والتعدي عليهم، فضلا عن عمليات التهجير القسري للسكان الفلسطينيين في حي الشيخ جراح، كما في غيره من المناطق.

 

وأشاد الحزب الاشتراكي، في بيان له، بثبات وصمود أبناء مدينة القدس في هذه المواجهة ونضالهم وتضحيتهم، داعيا إلى أوسع حملة تضامن مع الفلسطينيين في هذه المرحلة، ومساعدتهم في توفير الإمكانات اللازمة للمواجهة.

 

وشدد على أن حماية الوجود الفلسطيني وحقوق الفلسطينيين في القدس إنما هي أمر ينطلق أولا من بديهيات حقوق الانسان ومقتضيات القانون الدولي والعدالة الإنسانية.

 

ومن جهته، شجب شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتمادية، مؤكدا أنها تمس بكل القيم وحقوق الإنسان وباحترام الأديان وشعائرها، وأن هذه الممارسات ليست جديدة على إسرائيل التي تمعن في اعتداءاتها جراء الصمت العالمي عن كل جرائمها.

 

وحيا صمود أبناء القدس والشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أنهم يثبتون أن انتماءهم للقضية والأرض أقوى من كل الصلف الإسرائيلي، وأنه سيُكتَب لهذا الشعب الصابر المثابر تحصيل حقوقه مهما طال الزمن.

 

ومن ناحيتها، أعربت رئيس الكتلة النيابية لـ"تيار المستقبل" النائبة بهية الحريري عن اعتزازها بصمود أبناء الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أنهم "يواجهون باللحم الحي همجية إسرائيل التي تحتل الأرض وتغتصب الحقوق وتستبيح المقدسات في فلسطين".

 

وأضافت "أبناء مدينة القدس سطروا ويسطرون في ساحات وأكناف المسجد الأقصى وأحياء القدس العتيقة أروع ملاحم البطولة والتضحية في سبيل الحرية والكرامة والحق المسلوب ودفاعا عن حرمة المقدسات، ويعطون العالم الدروس في معنى التعلق بالأرض والهوية والدفاع عن شرف الأمة".

 

واستنكرت الحريري الاعتداءات الإسرائيلية على بيت المقدس والمقدسيين، معتبرة -في نفس الوقت- أن ما يجري في مدينة القدس يضع العالم أجمع مجددا أمام مسئولياته في وضع حد للعدوان الإسرائيلي المستمر بحق الشعب الفلسطيني، وفي حماية المقدسات من خطر التهويد، وفي الانتصار للحق بوجه الظلم.

 

ومن جهتها، أدانت نقابة محرري الصحافة اللبنانية، في بيان، الاعتداءات الممنهجة والدائمة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في القدس، وخصوصا منطقة الشيخ جراح، والإساءة الدائمة للمقدسات المسيحية والإسلامية في المدينة المقدسة، ومحاولات اقتحام المسجد الاقصى والتعرض للمصلين.

 

ودعت إلى نصرة دولية وعربية تحتضن هذه "الانتفاضة المباركة والمشروعة" من شعب عانى ويعاني من ظلم إسرائيل التي احتلت أرضه وشردته وحاصرته بأكثر الإجراءات تعسفا وقهرا.. معتبرة أن المطلوب اليوم قيام حركة استنهاض عربية ودولية لمواجهة الوحشية الإسرائيلية، مشيرة إلى أنه يجب على الصحفيين والإعلاميين أن يجندوا أقلامهم، وأن ينبروا لفضح الممارسات الإسرائيلية.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved