دراسة إسرائيلية: تفكير الأطفال والمراهقين في الانتحار يتضاعف نحو 4 مرات

آخر تحديث: الإثنين 9 مايو 2022 - 3:47 م بتوقيت القاهرة

وكالات

أظهرت دراسة إسرائيلية حديثة، أجريت بالتعاون مع جمعية علم نفس الطفل، أن وباء كورونا مستمر في تحصيل الثمن النفسي وبخاصة بين المراهقين رغم أنّ الوباء آخذ في الانخفاض، وبيّنت أن تفكير الأطفال والمراهقين في الانتحار يتضاعف نحو أربع مرات.

وفقًا للبيانات التي تم جمعها في الأعوام 2021-2019 من مركز «أباربانيل» للصحة النفسية، هناك زيادة قدرها 3.8 أضعاف في مخاطر محاولة الانتحار، وزيادة بنسبة 30% في طلب الحصول على الرعاية النفسية بين الأطفال والمراهقين حتى 18 عاما، بحسب صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية.

وفي عام 2021، تقدم 75 طفلا ومراهقا بطلبات للحصول على الرعاية النفسية بعدما أقدموا على محاولات انتحار، مقارنة بـ 18 و11 طلبا في العامين السابقين.

في السياق، يقول الطبيب النفسي في أباربانيل أليكس شاندروفيتش: «شعرنا بالتغيير في طبيعة الإحالات في الميدان وقررنا الخروج للبحث. تشير البيانات التي تم جمعها إلى زيادة بنسبة مئات في المائة في الاستفسارات بسبب اضطرابات السلوك. وهذه البيانات مقياس آخر لشدة معاناة الأطفال وصعوبات الوالدين والنظام في التعامل معهم».

ويُجه شاندروفيتش هذه الزيادة إلى آثار الإغلاق والعزل الناجمين عن جائحة كورونا على الشباب، إلى جانب العبء على خدمات الصحة النفسية المجتمعية.

ويتابع: «عندما لا تذهب إلى المدرسة، لا تقابل أصدقاء ولا يكفي التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي - يزداد مستوى الشعور بالوحدة».

ويؤكد أن طواقم انتظار الأطفال والمراهقين للحصول على التشخيص والعلاج النفسي كانت ممتدة لنصف عام، والأطفال في محنة وليس هناك مكان يلجؤون له، ويتابع: «إذا كان هناك صبي تزداد حالته سوءا فإنه يأتي إلى غرفة الطوارئ. أخبرنا الآباء الذين جاءوا مع أطفالهم أن لديهم موعدا بعد خمسة أشهر أخرى وأنهم يائسون ولا يعرفون ماذا يفعلون».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved