من كولومبيا إلى السنغال.. شباب يتطوعون لمساعدة الآخرين للوقاية من كورونا

آخر تحديث: الثلاثاء 9 يونيو 2020 - 10:49 ص بتوقيت القاهرة

سمر سمير

بدأت مجموعة من الشباب تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما، استغلال طاقتهم ومهاراتهم ومعرفتهم التقنية في التواصل الاجتماعي الإبداعي والالتزام السياسي لمساعدة الآخرين في التأمين ضد فيروس كورونا، وإنشاء مبادرة تحت اسم "جينيريشن زد" انطلقت من كولومبيا إلى السنغال، ومن ماليزيا إلى شمال مقدونيا، وذلك كما نشر موقع "اليابان توداي".

وتساءلت ملك صباح، 24 عاما، "إذا لم أتطوع ولم يتطوع أمثالي، فمن سيفعل؟"، وقالت صباح إن القلق من أن البعض لم يكن يأخذ المخاطرة على محمل الجد بما فيه الكفاية، ولكن تم إطلاق حملة التوعية بعد أول إصابة في مخيم وافل للاجئين الفلسطينيين المكتظ في لبنان، "إنه فيروس مخفي، لا يمكنك التعامل معه بقوة جسدية، ويتطلب الوعي والمعرفة والحماية".

وتابع وليد بادي، لاعب كرة اليد الفرنسي المحترف، إن هذا الجيل يدرك قوة الشبكات الاجتماعية في إيصال الرسالة، ولكن هؤلاء الشباب يدركون أيضًا أنهم في وضع أفضل "لمساعدة الفئات الأكثر ضعفًا"، مضيفا أن الأزمة الصحية أظهرت أننا لسنا جيدين للبقاء في المنزل فقط، ونحن نظن أن الشباب متشبثون بالهواتف الذكية، ولكنهم متجذرون بعمق في الواقع"، واستغل وليد بادي الوقت لتصعيد العمل من خلال جمعيته التضامنية لمساعدة المشردين، وتوزيع الملابس على المنسيين في ضواحي العاصمة.

واستخدم خوسيه أوتيرو، وهو فنزويلي يبلغ من العمر 22 عامًا ويعيش في كولومبيا، سيارته للتغلب على قيود السفر من خلال حمل الأدوية ونتائج الاختبارات في جميع أنحاء مدينة بارانكويلا الشمالية، وقال "اعتادوا أن يخبرونا أن علينا أن نفصل أنفسنا عن الأجهزة التكنولوجية أو الهواتف لأن ذلك يفصلنا، على العكس من ذلك الآن هو ما يوحدنا."

وقام طالب الهندسة إبراهيما سيسيه، 23 عامًا، في السنغال، وأصدقائه في مدرسة ESP للفنون التطبيقية العليا في داكار ببناء دراجة خاصة مزودة بمكبر صوت خلفي لنشر المعلومات الوقائية وموزع المطهر اليدوي، وقال إنهم يتعلمون كيف يكونوا أكثر إفادة من خلال المبادرات التي تأخذ في الاعتبار البيئة واحتياجات الناس وخفض التكاليف.

وساعد الفن بعض الشباب في التغلب على حدود الإغلاق والظروف الصحية، حيث كرست جان جميلة رسامة ذاتية التوحد تبلغ من العمر 17 عامًا من ماليزيا، وقتها لإنشاء سلسلة تحت اسم "أبطالنا"، وذلك تكريمًا لعمال الخطوط الأمامية، وتابعت:"أنني اجمع كل القصص التي رأيتها في الأخبار اليومية المتعلقة بالفيروس التاجي"، واشتهرت المراهقه تحت اسم Artjamila ، وأظهرت بفخر إحدى لوحاتها، التي تصور من خلالها الأشخاص الذين يرتدون الأزرق، مع عيون كبيرة داكنة تبدو قلقة فوق أقنعتهم، وتم اختيار أحد أعمالها لحملة توعية بوزارة الصحة.

بينما على بعد أكثر من 10000 كيلومتر في شمال مقدونيا، وجدت طالبة المدرسة الثانوية إيفا ستويجيفسكا طريقة للحفاظ على شغفها بالدراما على قيد الحياة، ولإنقاذ المهرجان الثقافي السنوي لمدرستها، على الرغم من إلغاء العروض، حيث قامت الفتاة البالغة من العمر 16 عامًا من سكوبي وأصدقاؤها بإعادة تنظيمه على الفيسبوك، وشاهده أكثر من 40 ألف مشاهد من خلال المسرح الافتراضي للعروض الحية، وقالت إنه مع وجود أكثر من 40 ألف مشاهدة ومراجعات رائعة، "تبين أنها أفضل بكثير مما كان متوقعًا".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved