كيف قضى حب أمبر هيرد وجوني ديب على مستقبلهما المهني؟

آخر تحديث: الأربعاء 9 يونيو 2021 - 4:23 م بتوقيت القاهرة

ياسمين سعد

تحل اليوم، الأربعاء، ذكرى ميلاد الفنان جوني ديب، كابتن "جاك سبارو" الذي ولد في 9 يونيو عام 1963 ميلادية، ويبلغ من العمر 58 عاما.

لمع نجم "ديب" في سلسلة أفلام "قراصنة الكاريبي"، واشتهر بأنه مثل الحرباء يستطيع التلوّن ليمثل أي دور يريده، فقد تربع "جوني" فوق قلوب محبيه، حتى استطاعت امرأة أن تهز عرشه، وتقضي على مسيرته المهنية.

فيما يلي نستعرض قصة غرام "جوني ديب" والممثلة "أمبر هيرد" التي أغوته حتى أسقطته من الجنة التي كان يعيش بداخلها، وأصبحت تتنصل منه جميع شركات الإنتاج السينمائي.

التقي جوني ديب بأمبر هيرد، لأول مرة من خلال عملهما معا في موقع تصوير فيلم "ذا رام دايري"، عام 2009، ووقتها كانت أمبر على علاقة مع المصورة تاسيا فان ري، حتى أنهتها عام 2012.

وقالت "هيرد" عن "ديب" خلال الجولة الصحفية للفيلم في 2011: "العمل مع ديب كان بمثابة التعذيب، لأنه كان أفضل مما أتخيل، وبعدها على الفور بدأ "ديب" في مواعدتها، تحديدا في مطلع عام 2012، بعدما أنهى "ديب" علاقته طويلة الأمد التي استمرت لمدة 14 عاما، مع حبيبته وأم أطفاله، بارادايس.

كانت "هيرد" قد قبض عليها من قبل، عام 2009، بسبب ضربها لحبيبتها آنذاك، تاسيا فان ري، ولم يتم إطلاق سراحها إلا بعد تنازل "فان ري" عن القضية، حيث قالت إنه تم فهم تصرفها بشكل خاطئ من قبل الضباط.

لم تثر هذه الحقائق في نفس "ديب" أي ريبة، بل بدا الأمر أنه كان محبا جدا لـ"هيرد"، فظل يواعدها لمدة ثلاث سنوات، حتى تزوجا في حفل خاص عام 2015، وقالت "هيرد" عن ألماظة خاتم خطوبتها، أنها تشبه في حجمها الجبل الجليدي الذي أغرق تيتانيك، بحسب ما نشر في موقع إنسايدر.

لم تستغرق قصة الحب التي ظن البعض أنها قصة حب جنونية سوى عاما واحدا من الزواج لإنهائها، حيث طلبت "هيرد" الطلاق من "ديب" في 23 مايو عام 2016م، واتهمته بالاعتداء الجسدي عليها، كما حصلت على أمر من المحكمة بعدم اقتراب "ديب" منها لأنه كان عادة ما يقوم بضربها خلال زواجهما، وهو تحت تأثير المخدرات والكحول.

وبعد فترة قصيرة أعلنت "هيرد" أن "ديب" تشاجر معها وألقى هاتفه على وجهها ما أصابها بكدمات، وتقدمت بشكوى ضده، وبالرغم من أن الشرطة كذبت هذا الإدعاء من خلال سماعها للتسجيلات الصوتية التي كانت بحوزة حارس الأمن الخاص بـ"ديب"، وأكد "ديب" وقتها أن هذا الإدعاء كانت بسبب محاولات "هيرد" لتأمين مبلغ مالي كبير لنفسها مقابل الطلاق، إلا أن الصحف هاجمت "ديب"، وأطلقت عليها إنه شخص مدمن كحول، وعنيف.

عندما وجدت "هيرد" نفسها في مأزق بسبب التسجيلات، سحبت في 16 أغسطس عام 2016م شكوى عدم الاقتراب منها بسبب العنف المنزلي، كما ألغت طلب النفقة الزوجية البالغ 50 ألف دولار شهريا، مقابل أن تحصل من "ديب" على 7 ملايين دولار، وتعهدت بأن تتبرع بهم للجمعيات الخيرية، هذا بحسب ما نشر في موقع فانيتي فير.

وافق "ديب" على المساومة وطلق "هيرد"، وحصلت على السبعة ملاييين دولار، وأصدرا بيانا مشتركا، قالا من خلاله: "علاقتنا العاطفية كانت مليئة بالشغف، ربما كانت متقلبة في بعض الأوقات، ولكنها كانت محاطة بالحب، ولم يوجه أي طرف فينا للآخر إدعاءات كاذبة للحصول على المال، ولا توجد أي نية من الطرفين لإيذاء الآخر سواء كان هذا الإيذاء نفسيا أو معنويا".

انتهت جميع معاملات الطلاق في عام 2017م، وحصلت "هيرد" على الكلاب، بينما أبقى "ديب" على جميع ممتلكاته، بما فيهم جزيرته الخاصة في جزر البهاما، ومجموعته من السيارات الكلاسيكية والدراجات النارية، وقد تم ذكر بند خلال تسوية الطلاق ينص على عدم تحدث أي من الطرفين بالسوء عن الآخر، وعن أي شيء يخص الطلاق.

في ديسمبر عام 2018م، عادت "هيرد" للتحدث عن الطلاق مرة أخرى، حيث كتبت مقال رأي في جريدة الواشنطن بوست، قالت فيه إنها شخصية عامة تمثل ضحايا العنف المنزلي، وبالرغم من الإيحاءات التي تشير إلى أن "ديب" ضربها، إلا أنها لم تذكره بالاسم حتى لا تتعرض للمقاضاة.

رفع "ديب" في عام 2019م قضية ضد "هيرد" اتهمها فيها بالتشهير به بسبب مقالها التي نشرته في جريدة الواشنطن بوست، وأكد "ديب" في الدعوى أن "هيرد" لم تكن يوما ضحية من ضحايا العنف المنزلي، وأن "ديب" ليس وحش، كما وصفته في المقالة، بل هي كل ما تريده فقط الحصول على دعاية لفيلمها الجديد، على حساب سمعة "ديب".

ردت "هيرد" علي هذه الدعوى قائلة أن ذراعيها تحملان آثار الندوب، جرّاء ضرب "ديب" لها، وسحبها على الأرض فوق زجاج مكسور.

في عام 2020م، أصدر "ديب" تسجيلات هاتفية تثبت أن "هيرد" لكمته في وجهه، حيث تقول في التسجيل: "آسفة لأنني لم ألكمك في وجهك لكمة مناسبة، فقال لها ديب، أنه لن يستطيع الخوض في شجار عنيف مرة أخرى، ولن يستطيعا إكمال هذا الزواج، فقالت هيرد أنها لا تعلم ماذا يحدث لها عندما تغضب، فهي تفقد القدرة على السيطرة، وتصبح عدوانية جسديا"، هذا بحسب ما نشر في موقع إنسايدر.

في السابع من يوليو عام 2020م، بدأت محاكمة الدعوى القضائية التي رفعها "ديب" على صحيفة "ذا صن" التي وصفته بأنه "ضارب زوجته"، واتهمها بالتشهير، ودافعت عنه في هذا الوقت حبيبتيه السابقتين، وقالا إنه كان حبيبا عطوفا، ومن تجربتهما الشخصية معه، لم يكن يوما عنيفا معهما.

استمرت المحاكمة لمدة ثلاثة أسابيع، قال خلالها "ديب" أن "هيرد" كانت تلكمه وهو نائم، وكانت تخونه مع الملياردير ورجل الأعمال "إيلون ماسك"، والممثل "جايمس فرانكو"، بينما قالت "هيرد"، إن "ديب" ألقى هاتفه في وجهها مما سبب لها الكدمات، وهددها بالقتل أكثر من مرة.

خسر "ديب" القضية في الثاني من نوفمبر الماضي، وقالت صحيفة "ذا صن" إنها تعمل طوال 20 عاما على إعلاء صوت ضحايا العنف المنزلي، وإن "ديب" لن يستطيع إسكاتهم، كما شكرت "هيرد" على الشجاعة لتقدمها بالشكوى ضده، وقد قالت "هيرد" إنها ستقدم المزيد من الأدلة التي تثبت عنف "ديب" نحوها، بينما نفى "ديب" جميع هذه الاتهامات، وقال إنه لم يكون يوما عنيفا تجاه "هيرد".

بعد أربعة أيام فقط، طلبت الشركة المنتجة لسلسلة أفلام "فانتاستيك بيستس" من "ديب" الاعتذار عن دوره، وبالفعل انسحب "ديب" نهائيا من السلسلة.

في شهر مارس الماضي، منع "ديب" للمرة الثانية من الإذن بالاستئناف ضد حكم المحكمة العليا الصادر عن محكمة الاستئناف في لندن.

أصبح مصير "جوني ديب" المهني ليس واضحا، بعدما بدأت جميع شركات الإنتاج في الابتعاد عنه، لأن اكتسب سمعة كشخص عنيف، مدمن، ضارب لزوجته، وقد أكدت أكثر من شركة أنها لا تريد اقتران اسمها باسم ممثل بهذه الصفات، وفي مفاجأة، انقلبت شركات الإنتاج على "هيرد" أيضا، بعد التسجيلات التي أثبتت أنها أيضا كانت عنيفة مع "ديب" وهي مهددة بفقدان دورها في سلسلة أفلام "أكوا مان".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved