استقالة ضابط من الجيش الأمريكي بعد شهادته ضد ترامب

آخر تحديث: الخميس 9 يوليه 2020 - 6:37 ص بتوقيت القاهرة

أعلن المساعد السابق بالبيت الأبيض، ألكسندر فيندمان، استقالته من الجيش الأمريكي.

وكان المقدم ألكسندر فيندمان قد طُرد من البيت الأبيض بعد أن شهد ضد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال محاكمة عزله أمام الكونغرس.

وقال محامي فيندمان إن الأخير كان ضحيةً "لحملة تنمر وترهيب وانتقام" من قبل الرئيس ترامب.

وأدى "قلق" المقدّم فيندمان بشأن مكالمة هاتفية بين ترامب ورئيس أوكرانيا إلى محاكمة في مجلس الشيوخ.

وخلال إفادته، في يوليو/تموز 2019، وصف فيندمان طلب ترامب من الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، فتح تحقيق بشأن خصمه السياسي، جو بايدن ونجله، خلال اتصال هاتفي، بأنه أمر غير لائق.

وكان مجلس الشيوخ، الذي يغلب عليه الجمهوريون، قد برّأ الرئيس ترامب في فبراير/شباط الماضي.

ماذا قال محامي المقدّم فيندمان؟
قال بيان صادر عن محامي فيندمان، إنه استقال بعد 21 عاماً قضاها في الخدمة العسكرية، لأن مستقبله سيكون "محدوداً إلى الأبد".

وقال ممثله، ديفيد برسمان، إن فيندمان تحدث علانية، مرة واحدة فقط، في هذا الصدد، بموجب أمر استدعاء من الكونغرس.

وأضاف أن المقدم فيندمان"فعل ما يمليه عليه القانون، ولهذا السبب تعرض للتنمر من قبل الرئيس ووكلائه"، مشيراً إلى أن الأخير "منح مصالح بلاده الأولوية على مصلحته"، وأن "حب الوطن كلّف المقدّم فيندمان حياته المهنية".

بدوره، أكد فيندمان قرار استقالته، في تغريدة على تويتر.

وكانت السيناتور، تامي داكويرث، قد صرحت، الاثنين الماضي، بأنها لم تحصل بعد على تأكيدات من وزير الدفاع، مارك إسبر، بأن البيت الأبيض لن يتدخل في ترقية المقدم فيندمان إلى رتبة عقيد.

ورغم ذلك، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول بارز في وزارة الدفاع الأمريكية، الأربعاء، القول إن إسبر وافق على ترقية المقدم فيندمان، الاثنين، وإن قائمة الترقيات سيتم إرسالها إلى البيت الأبيض خلال الأيام المقبلة.

ولم يصدر تعليق من البيت الأبيض على استقالة فيندمان حتى الآن.


ما الذي أدى إلى إقالته من البيت الأبيض؟
في شهادته أمام الكونغرس، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال المقدّم فيندمان، الذي كانم يشغل منصب كبير خبراء البيت الأبيض بشأن أوكرانيا، إنه "قلق" بعد سماعه مكالمة ترامب الهاتفية "غير اللائقة"، في 25 يوليو/تموز 2019، مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.

وتسببت المكالمة الهاتفية في الدعوة لعزل ترامب من قبل مجلس النواب ذي الأغلبية الديمقراطية، في ديسمبر/كانون أول الماضي،بسبب إساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس.

وجادل المشرعون الديمقراطيون بأن الرئيس علّق مساعدة الولايات المتحدة لأوكرانيا في مقابل الخدمات السياسية.

ولدى سؤاله حول كيفية تغلب على خوفه من الانتقام بسبب شهادته أمام الكونغرس، قال فيندمان "أعضاء الكونغرس، لأن هذه هي أمريكا ... ولأن هنا الحق مهم".

وبعد تبرئة مجلس الشيوخ،أخرجت قوات الأمن المقدم فيندمان وشقيقه التوأم من البيت الأبيض.

وآنذاك، علّق الرئيس ترامب على الواقعة، في تغريدة على تويتر، بالقول: "في الواقع، أنا لا أعرفه، ولم أتحدث إليه أبداً، ولا أعتقد أنني التقيت به، لكنه كان متمرداً للغاية، وأبلغ عن محتوى مكالماتي (المثالية) بشكل غير صحيح، تلقى تقريراً بشعاً من رئيسه، الرجل الذي أبلغ عنه، والذي صرح علناً بأن فيندمان يعاني من مشاكل في الحكم على الأمور، والالتزام بتسلسل القيادة وتسريب المعلومات..بعبارة أخرى، (إلى الخارج)".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved